حديث
مسير خانه » حديث » وعن علي بن إبراهيم عن أبيه عن ابن أبي عمير عن عمر بن اذينة عن زرارة عن عبد الكريم بن عتبة الهاشمي …

 شماره: 19950  بازديدها: 564
فهرست وعن علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن ابن أبي عمير، عن عمر بن اذينة، عن زرارة، عن عبد الكريم بن عتبة الهاشمي قال: كنت قاعدا عند أبي عبدالله (عليه السلام) بمكة إذ دخل عليه أناس من المعتزلة فيهم عمرو بن عبيد وواصل بن عطاء وحفص بن سالم مولى ابن هبيرة وناس من رؤسائهم، وذلك حدثان (1) قتل الوليد ـ إلى أن قال: ـ فأسندوا أمرهم إلى عمرو بن عبيد فتكلم فأبلغ وأطال، فكان فيما قال أن قال: قد قتل أهل الشام خليفتهم وضرب الله بعضهم ببعض، وشتت أمرهم، فنظرنا فوجدنا رجلا له عقل ودين ومروءة وموضع ومعدن للخلافة وهو محمد بن عبدالله بن الحسن فأردنا أن نجتمع عليه فنبايعه، ثم نظهر معه فمن كان تابعنا فهو منا، وكنا منه، ومن اعتزلنا كففنا عنه، ومن نصب لنا جاهدناه ونصبنا له على بغيه ورده إلى الحق وأهله وقد أحببنا أن نعرض ذلك عليك فتدخل معنا فإنّه لا غنى بنا عن مثلك لموضعك وكثرة شيعتك، فلما فرغ قال أبو عبدالله (عليه السلام): أكلكم على مثل ما قال عمرو؟ قالوا: نعم فحمد الله وأثنى، عليه وصلى على النبي (صلى الله عليه وآله) ثم قال: إنما نسخط إذا عصي الله، فاما إذا اطيع رضينا ـ إلى ان قال: ـ يا عمرو أرأيت لو بايعت صاحبك الذي تدعوني إلى بيعته ثم اجتمعت لكم الامة فلم يختلف عليكم رجلان فيها فأفضيتم إلى المشركين الذين لا يسلمون ولا يؤدون الجزية أكان عندكم وعند صاحبكم من العلم ما تسيرون فيه بسيرة رسول الله (صلى الله عليه وآله) في المشركين في حروبه؟ قال: نعم، قال: فتصنع ماذا؟ قال: ندعوهم إلى الاسلام، فإنّ أبوا دعوناهم إلى الجزية، قال: إن كانوا مجوسا ليسوا بأهل الكتاب؟ قال: سواء، قال: وإن كانوا مشركي العرب وعبدة الاوثان؟ قال: سواء، قال: أخبرني عن القرآن تقرؤه؟ قال: نعم، قال: إقرأ (قاتلوا الذين لا يؤمنون بالله ولا باليوم الاخر ولا يحرمون ما حرم الله ورسوله ولا يدينون دين الحق من الذين أوتوا الكتاب حتى يعطوا الجزية عن يد وهم صاغرون) (2) فاستثناء الله تعالى واشتراطه من أهل الكتاب فهم والذين لم يؤتوا الكتاب سواء؟ قال: نعم، قال: عمن أخذت ذا؟ قال: سمعت الناس يقولون، قال: فدع ذا، ثم ذكر احتجاجه عليه وهو طويل ـ إلى أن قال ـ ثم أقبل على عمرو بن عبيد، فقال: يا عمرو اتق الله وأنتم أيها الرهط فاتقوا الله فإن أبي حدثني وكان خير أهل الارض وأعلمهم بكتاب الله وسنة نبيه (صلى الله عليه وآله) ان رسول الله (صلى الله عليه وآله) قال: من ضرب الناس بسيفه ودعاهم إلى نفسه وفي المسلمين من هو أعلم منه فهو ضال متكلف.
ورواه الشيخ بإسناده عن علي بن إبراهيم نحوه (3).

منابع

الكافي 5: 23 | 1، واورد قطعة منه في الحديث 3 من الباب 41 من هذه الابواب.

پاورقي ها

1- حدثان الشيء: اوله (الصحاح ـ حدث ـ 1: 279).
2- التوبة 9: 29.
3- التهذيب 6: 148 | 261.



عبد الكريم بن عتبة (2)، علي بن إبراهيم (2)، ابن أبي عمير (2)، عمر بن أذينة (2)، الصلاة على النبي (1)، الرسول الأكرم محمد بن عبد الله صلى الله عليه وآله (2)، عبد الله بن الحسن (ع) (1)، مدينة مكة المكرمة (1)، مدرسة المعتزلة (1)، أهل الكتاب (2)، حفص بن سالم (1)، القرآن الكريم (1)، الشام (1)، القتل (2)، الضرب (1)، الضلال (1)، الغنى (1)