وعن عدة من أصحابنا، عن أحمد بن محمد بن خالد، عن محمد بن سعيد عن زكريا بن محمد، عن أبيه، عن عمر، عن أبي جعفر (عليه السلام) قال: كان قوم لوط من أفضل قوم خلفهم الله فطلبهم إبليس الطلب الشديد، ثم ذكر كيف علمهم أن يلوطوا به ـ إلى أن قال ـ فوضعوا أيديهم فيه حتى اكتفى الرجال بالرجال بعضهم ببعض، ثم جعلوا يرصدون مارة الطريق فيفعلون بهم وأقبلوا على الغلمان، ثم ذكر كيف بعث الله إليهم جبرئيل وميكائيل وإسرافيل وكيف أهلكهم الله، وأنجى لوطا وبناته ـ إلى أن قال: ـ قال الله عزّ وجلّ: لمحمد (صلى الله عليه وآله): (وما هي من الظالمين ببعيد) (1) من ظالمي امتك إن عملوا ما عمل قوم لوط. قال: وقال رسول الله (صلى الله عليه وآله): من ألح في وطء الرجال لم يمت حتى يدعو الرجال إلى نفسه. ورواه الصدوق في (عقاب الاعمال) عن محمد بن الحسن، عن الحسن بن متيل، عن أحمد بن محمد بن خالد(2). وروى الذي قبله في (لعلل) عن محمد بن موسى بن المتوكل، عن عبدالله بن جعفر، عن محمد بن الحسين، عن أحمد بن محمد بن أبي نصر، مثله. ورواه البرقي في (المحاسن) مثله (3).
منابع
الكافي 5: 5 | 544، وأورد قطعة منه في الحديث 1 من الباب 24 من هذه الأبواب.