وعن محمد بن علي، عن ابن أبي عمير، عن هشام بن سالم، قال: سألت أبا عبد الله (عليه السلام) عن صاحب لنا (1) يكون على سطحه الحنطة والشعير، فيطؤونه يصلون (2) عليه، قال: فغضب، ثم قال: لو لا أني ارى انه من اصحابنا للعنته. وعن أبيه، عن محمد بن سنان، عن أبي عيينة، عن أبي عبد الله (عليه السلام) مثله (3)، وزاد فيه: اما يستطيع ان يتخذ لنفسه مصلى يصلي فيه؟! ثم قال: ان قوما وسع الله عليهم في ارزاقهم حتى طغوا، فاستخشنوا الحجارة، فعمدوا إلى النقي المنخول (مجمع البحرين 1: 420)">(4)، فصنعوا منه كهيئة الافهار (5)، فجعلوه في مذاهبهم (6)، فأخذهم الله بالسنين، فعمدوا إلى اطعمتهم، فجعلوها في الخزائن، فبعث الله على خزائنهم ما افسده، حتى احتاجوا إلى ما كانوا يستنظفون (7) به في مذاهبهم، فجعلوا يغسلونه، ويأكلونه، ثم قال أبو عبد الله (عليه السلام): والله لقد دخلت على أبي العباس، وقد اخذ القوم المجلس، فمد يده اليّ والسفرة بين يديه موضوعة، فأخذ بيدي، فذهبت لأخطو اليه، فوقعت رجلي على طرف السفرة، فدخلني من ذلك ما شاء الله ان يدخلني، ان الله يقول: (ان يكفر بها هؤلاء فقد وكلنا بها قوما ليسوا بها بكافرين) (8) قوما والله يقيمون الصلاة، ويؤتون الزكاة، ويذكرون الله كثيرا
منابع
المحاسن: 588 | 88، اورد صدره في الحديث 7 من الباب 40 من ابواب مكان المصلي.
پاورقي ها
1- في المصدر زيادة: فلاح.
2- في المصدر: ويصلون.
3- المحاسن: 588 | ذيل 88، وفيه: عن عيينة والظاهر ان ما في المتن هو الصواب لموافقته للبحار 80: 204 | 12 وقد استظهر في معجم رجال الحديث 21: 268 اتحادهما.
4- النقي: دقيق الحنطة المنخول (مجمع البحرين 1: 420)
5- الافهار: جمع فهر وهو الحجر ملء الكف (الصحاح 2: 784).
6- المذهب: المتوضأ، او بيت الخلاء. (القاموس المحيط 1: 70).
7- في المصدر: يستطيبون، الاستطابة: الاستنجاء. (الصحاح 1: 173).