وعنه عن معلى، عن الوشاء، قال: سألت الرضا (عليه السلام) عن قوله: (فسئلوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون) (1) فقال: نحن أهل الذكر. ونحن المسؤولون، قلت: فانتم المسؤولون ونحن السائلون؟ قال: نعم، قلت: حق (2) علينا أن نسألكم؟ قال: نعم، قلت: حق عليكم أن تجيبونا؟ قال: لا، ذاك إلينا إن شئنا فعلنا، وإن شئنا لم نفعل، أما تسمع قول الله تعالى: (هذا عطاؤنا فامنن أو أمسك بغير حساب) التقية على الامام بل وجوبها، وما تواتر من ان النبي (صلى الله عليه واله) كان يؤخر الجواب انتظارا للوحي اربعين يوما، واقل واكثر، وقد يظن انه يلزم الحرج والضيق، او تكليف ما لا يطاق، ويرده ان الاحاديث متواترة بوجوب التوقف والاحتياط في كل ما لم يعلم حكمه منهم (عليهم السلام)، وقبل ورود تلك الاحاديث نقول: العقل قاض جازم برجحان الاحتياط في الدين والدنيا» «منه ره».">(3)؟!
منابع
الكافي 1: 164 | 3.
پاورقي ها
1- النحل 16: 43، والانبياء 21: 7.
2- في نسخة: حقاً. (المصححة الاولى).
3- ص 38: 39، وورد في هامش المصححة الاولى: «اقول: الاحاديث في ذلك كثيرة، وفيها رد على القائلين بامتناع تأخير البيان عن وقت الخطاب، او وقت الحاجة، ويؤيد ما هو ضروري من جواز التقية على الامام بل وجوبها، وما تواتر من ان النبي (صلى الله عليه واله) كان يؤخر الجواب انتظارا للوحي اربعين يوما، واقل واكثر، وقد يظن انه يلزم الحرج والضيق، او تكليف ما لا يطاق، ويرده ان الاحاديث متواترة بوجوب التوقف والاحتياط في كل ما لم يعلم حكمه منهم (عليهم السلام)، وقبل ورود تلك الاحاديث نقول: العقل قاض جازم برجحان الاحتياط في الدين والدنيا» «منه ره».