محمد بن الحسين الرضي في (نهج البلاغة) عن أمير المؤمنين (عليه السلام) في خطبة له، قال: وناظر قلب اللبيب به يبصر أمده، ويعرف غوره (1) ونجده (2)، داع دعا، وراع رعى، فاستجيبوا للداعي، واتبعوا الراعي، قد خاضوا بحار الفتن، وأخذوا بالبدع دون السنن، وأرز الظلم والفساد. «انظر الصحاح (أرَزَ) 3: 864».">(3) المؤمنون، ونطق الضالون والمكذّبون. نحن الشعار والاصحاب، والخزنة والابواب، ولا تؤتى البيوت إلا من أبوابها، فمن أتاها من غير أبوابها سمي سارقا ـ إلى أن قال: ـ وإن العامل بغير علم (كالسائر على) (4) غير طريق، فلا يزيده بعده عن الطريق الواضح إلا بعدا عن حاجته، وإن العامل بالعلم كالسائر على الطريق الواضح، فلينظر ناظر، أسائر هو، أم راجع؟!.
منابع
نهج البلاغة 2: 57.
پاورقي ها
1- الغور: المنخفض من الارض. «الصحاح (غور) 2: 773».
2- النجد: ما ارتفع من الارض. «الصحاح (نجد) 2: 542».
3- أرَزَ: انضم وتقبض واجتمع بعض على بعض، والمراد هنا ان المؤمنين انكمشوا على انفسهم لما يرون من الظلم والفساد. «انظر الصحاح (أرَزَ) 3: 864».