محمد بن يعقوب، عن علي بن إبراهيم، عن هارون بن مسلم، عن مسعدة بن زياد قال: كنت عند أبي عبدالله (عليه السلام) فقال له رجل: بأبي أنت وأمي، إني أدخل كنيفا (1) ولي جيران وعندهم جوار يتغنين ويضربن بالعود فربما أطلت الجلوس استماعاً مني لهن، فقال (عليه السلام): لا تفعل، فقال الرجل: والله ما آتيهن، إنما هو سماع أسمعه بأذني، فقال (عليه السلام): لله أنت، أما سمعت الله يقول: (إن السمع والبصر والفؤاد كل أولئلك كان عنه مسؤولاً)؟ فقال: بلى والله، لكأني لم أسمع بهذه الاية من كتاب الله من عربي ولا من عجمي، لا جرم إني لا أعود إن شاء الله، وإني أستغفر الله، فقال له: قم فاغتسل وصل (2) ما بدا لك، فإنك كنت مقيما على أمر عظيم، ما كان أسوء حالك لو مت على ذلك. أحمد الله، وسله التوبة من كل ما يكره، فإنه لا يكره إلا كل قبيح، والقبيح دعه لأهله، فإن لكل أهلا. ورواه الصدوق والشيخ مرسلا، نحوه (3).
منابع
الكافي 6: 432 | 10.
پاورقي ها
1- في المصدرزيادة: لي.
2- وفيه: وسل.
3- الفقيه 1: 45 | 177، والتهذيب 1: 116 | 304 كتب المصنف في هامش الاصل مايلي قال الشيخ بهاء الدين: «لم اظفر بهذه الرواية مسندة في شيء من كتب الحديث المشهورة».وهذا عجيب منه، وعذره انها مذكورة في (باب الغناء) من الكليني، لا في كتاب الطهارة، ولهذا نظائر كثيرة جدا من علمائنا المتأخرين. (منه قده).