أحمد بن علي بن أبي طالب الطبرسي في (الاحتجاج) عن صاحب الزمان (عليه السلام) أنّه كتب إلى محمّد بن عبد الله بن جعفر الحميري في جواب مسائله حيث سأله عمّا روي في ثواب القرآن في الفرائض وغيرها أن العالم (عليه السلام) قال: عجبا لمن لم يقرأ في صلاته (إنّا أنزلناه في ليلة القدر)، كيف تُقبل صلاته، وروي ما زكت صلاة لم يقرأ فيها (قل هو الله أحد)، وروي أن من قرأ في فرائضه الهمزة اعطي من الثواب قدر الدنيا، فهل يجوز أن يقرأ الهمزة ويدع هذه السور التي ذكرناها مع ما قد روي أنّه لا تقبل صلاة ولا تزكو إلاّ بهما؟ التوقيع: الثواب في السور على ما قد روي، وإذا ترك سورة ممّا فيها الثواب وقرأ (قل هوالله أحد) و (إنّا أنزلناه) لفضلهما (1) أعطي ثواب ما قرأ وثواب السور التي ترك، ويجوز أن يقرأ غير هاتين السورتين وتكون صلاته تامّة ولكنّه يكون قد ترك الأفضل. ورواه الشيخ (2) في (كتاب الغيبة) باسناده الآتي (3).