في ذي الحجة سنة 44 للهجرة ـ وعلى قول 42 أو 49 أو 52 ـ ماتعبد الله بن قيس المشهور بأبي موسى الأشعري، وكان إسلامه في السنة الأخيرة من عمر رسول الله (صلى الله عليه وآله). وكان مشهورا في تبعيته لعمر بن الخطاب بحيث إنه كان يعد من حزبه. وكان أبو موسى قد اشترك مع الذين حاولوا قتلرسول الله (صلى الله عليه وآله) في ليلة المبيت، وهي ليلة الهجرة، وفي ليلة العقبة في معركة تبوك، وفي العودة من غدير خم في عقبة هرشى، لكنّ الله تعالى حفظه منهم. وهو أوّل من خاطب عمر بن الخطاب بأمير المؤمنين، ولاعتماد عمر عليه جعله والي البصرة أربع سنوات، ولم يولّه أبو بكر شيئاً وعزله عثمان عن ولاية البصرة. وكان قد ثبّط الناس في الكوفة عن نصرة أمير المؤمنين (عليه السلام) في معركة الجمل، إلى أن جاءَ الإمام الحسن (عليه السلام) ودعاهم إلى نصرة أمير المؤمنين (عليه السلام) فأجابوا. وفي التحكيم بدومة الجندل تواطأ مع عمرو بن العاص حتى عزل أمير المؤمنين علي (عليه السلام)، وبعد ذلك فرّ خائفاً من أصحاب أمير المؤمنين (عليه السلام) إلى مكّة. أبو موسى الأشعري ؛ عبد الله بن قيس ؛ موت أبي موسى الأشعري