في هذا اليوم سنة 7 للهجرة قتلَ أميرُ المؤمنين (عليه السلام) مرحباً، وفتح قلعة خيبر(1). وذُكر أيضاً أنه كان في 27 رجببحار الأنوار: 97/384">(2)، و15 محرم توضيح المقاصد: 4">(3). وعندما حاصرَ الرسولُ الأكرم (صلى الله عليه وآله) قلعةَ قموص المُحكمة أعطى الرايةَ لأبي بكر فانهزم هو ومن معه من الجند، وفي اليوم الثاني أعطاها عمر فلم يتقدم للقتال، فقال الرسولُ (صلى الله عليه وآله): "لأُعطينّ الرايةَ غداً رجلاً يحبُّ اللهَ ورسولَه ويحبٌّه اللهُ ورسولُه، كرّاراً غير فرّار، يفتح اللهُ على يديه" سليم بن قيس (رحمه الله): 2/641، 791 ؛ الغدير: 7/200 ؛ الكافي: 8/351؛ صحيح البخاري: 4/12، 20، 207، و5/76؛ صحيح مسلم: 5/195، و7/120ـ122">(4). وتمنّى كلُّ واحد من الصحابة أن يكون هو، وعند الصباح طلب الرسولُ (صلى الله عليه وآله) علياً (عليه السلام)، فقيل له: هو أرمد ولا يستطيع الحركة، فقال (صلى الله عليه وآله): "عَلَيَّ به". فذهب سلمةُ بن الأكوع وجاء به، فأخذ الرسولُ (صلى الله عليه وآله) رأسَه ومسح على عينيه بشيء من لعابه، وقال: "أللهم أذهب عنه الحرّ والبرد"، فشفاه الله من ساعته، وبعد ذلك اليوم لم ترمد عينُ أمير المؤمنين (عليه السلام) ولم يؤذه الحرّ والبرد. وألبسه رسولُ الله (صلى الله عليه وآله) درعه وعمّمه بيده وشدَّ له سيفه ذو الفقار على وسطه وأعطاه الراية وأركبه على جواده، وقال (صلى الله عليه وآله): "إمضِ يا علي وجبرئيل عن يمينك وميكائيل عن يسارك وعزرائيل أمامك وإسرافيل وراءك، ونصر الله فوقك ودعائي خلفك"، وقال (صلى الله عليه وآله): "يا علي، إعرض عليهم الإسلام". وذهب أميرُ المؤمنين (عليه السلام) فوعظهم وأقبل على القتال ومعه عدّة من المسلمين استُشهد منهم اثنان في البدء، فأسرع إلى قاتليهما وصرعهم، فبرز إليه أخو مرحب وجماعة معه فقتلهم. فسار لهم مرحب وهو فارس شجاع، فضربه أميرُ المؤمنين (عليه السلام) بذي الفقار على رأسه ضربة قسمته نصفين، فارتفع تكبير المسلمين. وقاتل المسلمين عدة من اليهود، فقتل منهم الإمامُ (عليه السلام) عدداً، وفرّ الباقون إلى القلعة. واقتلع أميرُ المؤمنين (عليه السلام) باب القلعة بيده وجعله معبراً للمسلمين على الخندق، وقد عبّر المسلمين بالباب عدّة مرات على الخندق رغم أنه (عليه السلام) كان جائعاً ثلاثة أيام. الإمام علي ؛ فتح خيبر ؛ خيبر ؛ قلعة خيبر ؛ قتل مرحب ؛ رمد عين الإمام علي
پاورقي ها
1- مصباح المتهجد: 749
2- بحار الأنوار: 97/384
3- توضيح المقاصد: 4
4- كتاب سليم بن قيس (رحمه الله): 2/641، 791 ؛ الغدير: 7/200 ؛ الكافي: 8/351؛ صحيح البخاري: 4/12، 20، 207، و5/76؛ صحيح مسلم: 5/195، و7/120ـ122