في هذا اليوم سنة 40 للهجرة ضرب الملعونُ ابن ملجم أميرَ المؤمنين علياً (عليه السلام) بسيف مسموم عندما كان في صلاة الصبح بمسجد الكوفةبحار الأنوار: 42 / 199؛ تاريخ الأئمة (عليهم السلام): 5">(1). ففي سنة أربعين للهجرة اجتمع ثلاثة من الخوارج وبكوا قتلى النهروان، وتعاهدوا على قتلأمير المؤمنين علي (عليه السلام)وعمرو بن العاص ومعاوية في ليلة واحدة، وتعهّد ابن مجلم بقتلأمير المؤمنين (عليه السلام)، ودخل الكوفة لهذا الغرض، ونفّذ عهده بمساعدة قطام بنت الأخضر التي أراد أن يتزوجها وبمشاركة شبيب بن بجرة ووردان بن مجالة. وفجر التاسع عشر دخل أميرُ المؤمنين (عليه الصلاة والسلام)المسجد الأعظم بالكوفة بعد أذان الصبح، وعلا صوتُه: "أيّها الناس الصلاة". ولمّا رفع رأسَه الشريف من السجود في الركعة الأولى حمل عليه شبيب لكنّه أخطأه، ولم يمهله ابن ملجم ساعتها إذ ثبت سيفه المسموم في مفرقه المبارك، فخضّب لحيته من دم رأسه، وعلى صوته المبارك: "بسم الله وبالله وفي سبيل الله وعلى ملة رسول الله (صلى الله عليه وآله)، فزتُ وربّ الكعبة". وارتفع صوتُ جبرئيل (عليه السلام): "تهدّمت والله أركانُ الهدى، وانطمست والله نجومُ السماء وأعلامُ التقى، وانفصمت والله العروةُ الوثقى، قُتل ابنُ عمّ محمدٍ المصطفى، قُتل الوصيُّ المجتبى، قُتل عليٌّ المرتضى، قُتل والله سيّدُ الأوصياء، قَتله أشقى الأشقياء" بحار الأنوار: 42 / 282، 285؛ الأنوار العلوية: 377، 379">(2). جرح أمير المؤمنين؛ جرح الإمام علي؛ ابن ملجم؛ عبد الرحمن بن ملجم؛ مسجد الكوفة؛ اجتماع الخوارج؛ قطام بنت الأخضر؛ شهيد المحراب؛ فزت وربّ الكعبة؛ تهدمت والله أركان الهدى