الخطبة ١٣١: فيه يبيّن سبب طلبه الحكم ويصف الامام الحقّ
مسير خانه » نهج البلاغه » خطبه ها » الخطبة ١٣١: فيه يبيّن سبب طلبه الحكم ويصف الامام الحقّ

 جستجو  شماره: 132  بازديدها: 994
فهرست ومن كلام له عليه السلام وفيه يبيّن سبب طلبه الحكم ويصف الإمام الحقّ
أَيَّتُهَا النُّفُوسُ الْمُخْتَلِفَةُ، وَالْقُلُوبُ الْمُتَشَتِّتَةُ، الشَّاهِدَةُ أَبْدَانُهُمْ، وَالْغَائِبَةُ عَنْهُمْ عُقُولُهُمْ، أَظْأَرُكُمْ (1) عَلَى الْحَقِّ وَأَنْتُمْ تَنْفِرُونَ عَنْهُ نُفُورَ الْمِعْزَى مِنْ وَعْوَعَةِ الْأَسَدِ!
هَيْهَاتَ أَنْ أَطْلَعَ بِكُمْ سَرَارَ (2) الْعَدْلِ، أَوْ أُقِيمَ اعْوِجَاجِ الْحَقِّ.
اللَّهُمَّ إِنَّكَ تَعْلَمُ أَنَّهُ لَمْ يَكُنِ الَّذِي كَانَ مِنَّا مُنَافَسَةً فِي سُلْطَانٍ، وَلاَ الْتِمَاسَ شِيءٍ مِنْ فُضُولِ الْحُطَامِ، وَلكِنْ لِنَرِدَ الْمَعَالِمَ مِنْ دِينِكَ، وَنُظْهِرَ الْإِصْلاَحَ فِي بِلاَدِكَ، فَيَأْمَنَ الْمَظْلُومُونَ مِنْ عِبَادِكَ، وَتُقَامَ الْمُعَطَّلَةُ مِنْ حُدُودِكَ.
اللَّهُمْ إِنّي أَوَّلُ مَنْ أَنابَ، وَسَمِعَ وَأَجَابَ، لَمْ يَسْبِقْنِي إِلاَّ رَسُولُ اللهِ صَلَّي عَلَيْهِ وَآلِهِ بِالصَّلاَةِ. وقَدْ عَلِمْتُمْ أَنَّهُ لاَ يَنْبَغِي أَنْ يَكُونَ الْوَالِي عَلَى الْفُرُوجِ وَالدِّمَاءِ وَالْمَغَانِمِ وَالْأَحْكَامِ وَإِمَامَةِ الْمُسْلِمِينَ الْبَخِيلُ، فَتَكُونَ فِي أَمْوَالِهِمْ نَهْمَتُهُ (3)، وَلاَ الْجَاهِلُ فَيُضِلَّهُمْ بِجَهْلِهِ، وَلاَ الْجَافِي فَيَقْطَعَهُمْ بِجَفَائِهِ، وَلاَ الْحَائِفُ (4) لِلدُّوَلِ (5) فَيَتَّخِذَ قَوْماً دُونَ قَوْمٍ، وَلاَ الْمُرْتَشِي فِي الْحُكْمِ فَيَذْهَبَ بِالْحُقُوقِ وَيَقِفَ بِهَا دُونَ المَقَاطِعِ (6)، وَلاَ الْمَعطِّلُ لِلسُّنَّةِ فَيُهْلِكَ الْأُمَّةَ.

پاورقي ها

1- أظْأرَكم: أعْطفكم.
2- السَرار ـ كسحاب وتكسر أيضاً في الأصل ـ: آخر ليلة من الشهر. والمراد الظّلْمة.
3- النّهْمة ـ بفتح النون وسكون الهاء ـ: إفراط الشهوة والمبالغة في الحرص.
4- الحائف ـ من الحيف ـ أي الجَوْر والظلم.
5- الدُوَل ـ جمع دُولة بالضم ـ: هي المال، لأنه يُتَدَاول أي ينقل من يد ليد. والمراد من يحيف في القسم الأموال فيفضِّل قوماً في العطاء على قوم بلا موجب للتفضيل.
6- المقَاطع: الحدود التي عينها الله لها.



الجهل (2)، الصّلاة (2)