الخطبة ١٨٩: في الايمان ووجوب الهجرة
مسير خانه » نهج البلاغه » خطبه ها » الخطبة ١٨٩: في الايمان ووجوب الهجرة

 جستجو  شماره: 190  بازديدها: 944
فهرست ومن خطبة له عليه السلام في الايمان ووجوب الهجرة

أقسام الايمان


فَمِنَ الْإِيمَانِ مَا يَكُونُ ثَابِتاً مُسْتَقِرّاً فِي الْقُلُوبِ، وَمِنْهُ مَا يَكُونُ عَوَارِىَ (1) بَيْنَ الْقُلُوبِ وَالصُّدورِ، (إِلَى أَجَلٍ مَعْلُومٍ)، فَإِذَا كَانَتْ لَكُمْ بَرَاءَةٌ مِنْ أَحَدٍ فَقِفُوهُ حَتّى يَحْضُرَهُ الْمَوْتُ، فَعِنْدَ ذَلِكَ يَقَعُ حدُّ الْبَرَاءَةِ. وجوب الهجرة وَالْهِجْرَةُ قَائِمَةٌ عَلَى حَدِّهَا الْأَوَّلِ (2)، مَا كَانَ لِلَّهِ فِي أَهْلِ الْأَرْضِ حَاجَةٌ مِنْ مُسْتَسِرِّ (3) الْأُمَّةِ (4) وَمُعْلِنِهَا، لاَ يَقَعُ اسْمُ الْهِجْرَةِ عَلَى أَحَدٍ إلاَّ بِمَعْرِفَةِ الْحُجَّةِ في الْأَرْضِ، فَمَنْ عَرَفَهَا وَأَقَرَّ بِهَا فَهُوَ مُهَاجِرٌ، وَلاَ يَقَعُ اسْمُ الْإِسْتِضْعَافِ عَلَى مَنْ بَلَغَتْهُ الْحُجَّةُ فَسَمِعَتْهَا أُذُنُهُ وَوَعَاهَا قَلْبُهُ.

صعوبة الايمان


إِنَّ أَمْرَنا صَعْبٌ مُسْتَصْعَبٌ، لاَ يَحْتَمِلُهُ إِلاَّ عَبْدٌ مُؤْمِنٌ امْتَحَنَ اللهُ قَلْبَهُ لِلْإِيمَانِ، وَلاَ يَعِي حَدِيثَنَا إِلاَّ صُدُورٌ أَمِينَةٌ، وَأَحْلاَمٌ (5) رَزِينَةٌ.

علم الوصي


أَيُّهَا النَّاسُ، سَلُوني قَبْلَ أَنْ تَفْقِدُوني، فَلَأَنَا بِطُرُقِ السَّماءِ أَعْلَمُ مِنِّي بِطُرُقِ الْأَرْضِ، قَبْلَ أَنْ تَشْغَرَ بِرِجْلِهَا (6) فِتْنَةٌ تَطَأُ فِي خِطَامِهَا (7) وَتَذْهَبُ بِأَحْلاَمِ قَوْمِهَا.

پاورقي ها

1- عَوَاري: جمع عارية، والكلام كناية عن كونه زعماً بغير فهم.
2- «على حدها الأول»: أي لم يزل حكمها الوجوب على من بلغته دعوة الإسلام ورضي الإسلام ديناً.
3- استسر الأمر: كتمه.
4- الأُمّة ـ بضم الهمزة ـ: الطاعة، وبكسرها: الحالة.
5- أحلام: عقول.
6- شَغَرَ بِرِجْله: رفعها، ثم الجملة كناية عن كثرة مداخل الفساد فيها، من قولهم: بلدة شاغرة برجلها أي معرّضة للغارة لا تمتنع عنها.
7- تَطأ في خطامها: أي تتعثر فيه، كناية عن إرسالها وطيشها وعدم قائد لها.



الموت (1)، الإمتحان (1)