الخطبة ٣٩: خطبها عند علمه بغزوة النعمان بن بشير صاحب معاوية لعين التمر
مسير خانه » نهج البلاغه » خطبه ها » الخطبة ٣٩: خطبها عند علمه بغزوة النعمان بن بشير صاحب معاوية لعين التمر

 جستجو  شماره: 40  بازديدها: 995
فهرست ومن خطبة له عليه السلام خطبها عند علمه بغزوة النعمان بن بشير صاحب معاوية لعين التمر
وفيها يبدي عذره، ويستنهض الناس لنصرته
مُنِيتُ بِمَنْ لاَ يُطِيعُ إِذَا أَمَرْت (1) وَلا يُجِيبُ إِذَا دَعَوْتُ، لاَ أَبَا لَكُمْ! مَا تَنْتَظِرُونَ بِنَصْرِكُمْ رَبَّكُمْ؟ أَمَا دِينٌ يَجْمَعُكُمْ، وَلاَ حَمِيَّةَ تُحْمِشُكُمْ (2)! أَقُومُ فِيكُمْ مُسْتَصْرِخاً (3)، وَأُنادِيكُمْ مُتَغَوِّثاً (4)، فَلاَ تَسْمَعُونَ لي قَوْلاً، وَلاَ تُطِيعُون لِي أَمْراً، حَتَّى تَكَشَّفَ الْأُمُورُ عَنْ عَوَاقِبِ الْمَساءَةِ، فَمَا يُدْرَكُ بِكُمْ ثَارٌ، وَلاَ يُبْلَغُ بِكُمْ مَرَامٌ، دَعَوْتُكُمْ إِلَى نَصْرِ إِخْوَانِكُمْ فَجَرْجَرْتُمْ (5) جَرْجَرَةَ الْجَمَلِ الْأَسَرِّ مرض
في كَرْكَرَة البعير، أي زَوْرِهِ، ينشأ من الدّبَرَةِ والقرحة.">(6)، وَتَثَاقَلْتُمْ تَثَاقُلَ الْنِّضْوِ الْأَدْبَرِ (7)، ثُمَّ خَرَجَ إِلَيَّ مِنْكُمْ جُنَيْدٌ مُتَذَائِبٌ ضَعِيفٌ ﴿كَأَنَّمَا يُسَاقُونَ إِلَى الْمَوْتِ وَهُمْ يَنْظُرُونَ﴾.
قال السيد الشريف: قوله عليه السلام: «مُتَذَائِبٌ» أي مضطرب، من قولهم: تذاءبت الريح أي اضطرب هبوبها، ومنه سمّي الذئب ذئباً، لاضطراب مشيته.

پاورقي ها

1- مُنِيتُ: بُلِيتُ.
2- تُحْمِشُكُم: تُغْضِبُكم على أعدائكم.
3- المُسْتَصرِخ: المستنصر (المستجلب من ينصره بصوته).
4- مُتَغَوّثاً: أي قائلا «وَاغَوْثاه».
5- جَرْجَرْتُمْ؛ الجرجرة: صوت يردده البعير في حنجرته عند عَسْفِهِ.
6- الاسَرّ: المصاب بداء السّرَر، وهو مرض في كَرْكَرَة البعير، أي زَوْرِهِ، ينشأ من الدّبَرَةِ والقرحة.
7- النّضْوِ: المهزول من الابل، والادْبَرَ: المدبور، أي: المجروح المصاب بالدّبَرة ـ بالتحريك ـ وهي العَقْرِ والجرح من القَتَبِ ونحوه.



النعمان بن بشير (2)، المرض (1)، السَّوق (1)، الموت (1)، النظر (1)