الرسالة ٣٥: إلى عبدالله بن العباس، بعد مقتل محمّد بن أبي بكر بمصر
مسير خانه » نهج البلاغه » نامه ها » الرسالة ٣٥: إلى عبدالله بن العباس، بعد مقتل محمّد بن أبي بكر بمصر

 جستجو  شماره: 277  بازديدها: 1006
فهرست ومن كتاب له عليه السلام إلى عبدالله بن العباس، بعد مقتل محمّد بن أبي بكر
أَمَّا بَعْدُ، فَإِنَّ مِصْرَ قَدِ افْتُتِحَتْ، وَمُحَمَّدُ بْنُ أَبِي بَكْر ـ رَحِمَهُ اللهُ ـ قَدِ اسْتُشْهِدَ، فَعِنْدَ اللهِ نَحْتَسِبُهُ (1)، وَلَداً نَاصِحاً، وَعَامِلاً كَادِحاً (2)، وَسَيْفاً قَاطِعاً، وَرُكْناً دَافِعاً.
وَقَدْ كُنْتُ حَثَثْتُ النَّاسَ عَلَى لَحَاقِهِ، وَأَمَرْتُهُمْ بِغِيَاثِهِ قَبْلَ الْوَقْعَةِ، وَدَعَوْتُهُمْ سِرّاً وَجَهْراً، وَعَوْداً وَبَدْءاً، فَمِنْهُمُ الْآتِي كَارِهاً، وَمِنْهُمُ الْمُعْتَلُّ كَاذِباً، وَمِنْهُمُ الْقَاعِدُ خَاذِلاً.
أَسْأَلُ اللهَ تَعَالى أَنْ يَجْعَلَ لِي مِنْهُمْ فَرَجاً عَاجلاً، فَوَاللهِ لَوْلاَ طَمَعِي عِنْدَ لِقَائِي عَدُوِّي فِي الشَّهَادَةِ، وَتَوْطِينِي نَفْسِي عَلَى الْمَنِيَّةِ، لاَحْبَبْتُ أَلاَّ أَلْقَى مَعَ هؤُلاَءِ يَوْماً وَاحِداً، وَلاَ أَلْتَقِيَ بِهِمْ أَبَداً.

پاورقي ها

1- احتسبه عندالله: أسأل الأجر على الرزية فيه.
2- الكادح: المبالغ في سعيه.



عبد الله بن عباس (2)، محمد بن أبي بكر (3)، القتل (2)، الفرج (1)، الكذب، التكذيب (1)