وقال عليه السلام: لِسَانُ الْعَاقِلِ وَرَاءَ قَلْبِهِ، وَقَلْبُ الْأَحْمَقِ وَرَاءَ لِسَانِهِ. قال الرضي: وهذا من المعاني العجيبة الشريفة، والمراد به أنّ العاقل لا يطلق لسانه إلاّ بعد مشاورة الرَّوِيّةِ ومؤامرة الفكرة. والأحمق تسبق حذفاتُ لسانه (1) وفلتاتُ كلامه مراجعةَ فكره (2) ومماخضة رأيه (3)، فكأن لسان العاقل تابع لقلبه، وكأن قلب الأحمق تابع للسانه.
پاورقي ها
1- وحذفات اللسان: ما يلقيه الأحمق من العبارات العجلى بدون روية ولا تفكير.
2- مراجَعَة الفِكر أي: التروي فيما سبق به اللسان.
3- مُمَاخَضَة الرأي: تحريكه حتى يظهر زُبْده، وهو الصواب.