الخطبة ٨٢: في صفة الدنيا
مسير خانه » نهج البلاغه » خطبه ها » الخطبة ٨٢: في صفة الدنيا

 جستجو  شماره: 83  بازديدها: 923
فهرست ومن كلام له عليه السلام في ذم صفة الدنيا
مَا أَصِفُ مِنْ دَارٍ أَوَّلُهَا عَنَاءٌ (1)! وَآخِرُهَا فَنَاءٌ! فِي حَلاَلِهَا حِسَابٌ، وَفِي حَرَامِهَا عِقَابٌ.
مَنِ اسْتَغْنَى فِيهَا فُتِنَ، وَمَنِ افْتَقَرَ فِيهَا حَزِنَ، وَمَنْ سَاعَاهَا (2) فَاتَتْهُ، وَمَنْ قَعَدَ عَنْهَا وَاتَتْهُ (3)، وَمَنْ أَبْصَرَ بِهَا بَصَّرَتْهُ، وَمَنْ أَبْصَرَ إلَيْهَا أَعْمَتْهُ.
قال الشريف: أقول: وإذا تأمل المتأمل قوله عليه السلام: «وَمَنْ أبْصَرَبِهَا بصّرَتْهُ» وجد تحته من المعنى العجيب، والغرض البعيد، ما لا تُبلغ غايته ولا يدرك غوره، لا سيما إذا قرن إليه قوله: «ومَن أبْصَرَ إليها أعْمَتْهُ»، فإنه يجد الفرق بين «أبصر بها» و «أبصر إليها» واضحاً نيراً عجيباً باهراً! صلوات اللّه وسلامه عليه.

پاورقي ها

1- العناء: التعب.
2- ساعاها: جاراها سعياً.
3- واتَتْهُ: طَاوَعَتْهُ.



الصّلاة (1)، الغنى (1)