وعن علي بن إبراهيم، عن أبيه، عمن ذكره، عن يونس ابن يعقوب، قال: كنت عند أبي عبدالله (عليه السلام) فورد عليه رجل من أهل الشام، ثم ذكر حديث مناظرته مع هشام بن الحكم ـ إلى أن قال: ـ فقال هشام: فبعد رسول الله (صلى الله عليه وآله) من الحجة؟ قال: الكتاب والسنة، قال هشام: فهل ينفعنا (1) الكتاب والسنة في رفع الاختلاف عنا؟ قال الشامي: نعم، قال هشام: فَلِمَ اختلفت أنا وأنت، وصرت إلينا من الشام في مخالفتنا إياك؟ فسكت الشامي، فقال أبو عبدالله (عليه السلام): ما لك لا تتكلم؟ فقال: إن قلت: لم يختلف (2)كذبت، وإن قلت (3): الكتاب والسنة يرفعان عنا الاختلاف أحلت (4)، لأنهما يحتملان الوجوه ـ إلى أن قال الشامي: ـ والساعة من (الحجّة) (5)؟ فقال هشام: هذا القاعد الذي تشد إليه الرحال، ويخبرنا بأخبار السماء. الحديث. وفيه أن الصادق (عليه السلام) أثنى على هشام.