محمد بن علي بن الحسين بإسناده عن زرارة أنه قال لأبي جعفر (عليه السلام): الا تخبرني من أين علمت وقلت: إن المسح ببعض الرأس وبعض الرجلين؟ ـ وذكر الحديث إلى أن قال أبو جعفر (عليه السلام) ـ: ثم فصل بين الكلام فقال: (وامسحوا برؤوسكم) فعرفنا حين قال: (برؤوسكم) أن المسح ببعض الرأس لمكان الباء، ـ إلى أن قال ـ: (فلم تجدوا ماء فتيمموا صعيدا طيبا فامسحوا بوجوهكم) فلما أن وضع الوضوء عمن لم يجد الماء أثبت بعض الغسل مسحا، لأنه قال: (بوجوهكم) ثم وصل بها (وأيديكم منه) أي من ذلك التيمم، لأنه علم أن ذلك أجمع لم يجر على الوجه، لأنه يعلق من ذلك الصعيد ببعض الكف ولا يعلق ببعضها، ثم قال،: (ما يريد الله ليجعل عليكم من حرج) (1) والحرج: الضيق. ورواه الكليني والشيخ والصدوق في (العلل) كما مرّ في الوضوء (2).