محمد بن الحسن بإسناده عن الحسين بن سعيد، عن يحيى الحلبي، عن أبي عبدالله (عليه السلام) قال: إذا أذنت في أرض فلاة وأقمت صلى خلفك صفان من الملائكة، وإن أقمت ولم تؤذن صلى خلفك صف واحد.
وعنه، عن فضالة، عن حسين بن عثمان، عن ابن مسكان، عن محمد بن مسلم قال: قال لي أبو عبدالله (عليه السلام): إنك إذا أذنت وأقمت صلى خلفك صفان من الملائكة، وإن أقمت إقامة بغير أذان صلى خلفك صف واحد.
محمد بن يعقوب، عن علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن ابن أبي عمير، عن حماد، عن الحلبي، عن أبي عبدالله (عليه السلام) قال: إذا أذنت وأقمت صلى خلفك صفان من الملائكة، وإذا أقمت صلى خلفك صف من الملائكة.
محمد بن علي بن الحسين بإسناده عن العباس بن هلال، عن أبي الحسن الرضا (عليه السلام) قال: من أذن وأقام صلى خلفه صفان من الملائكة، وإن أقام بغير أذان صلى عن يمينه واحد وعن شماله واحد، ثم قال: اغتنم الصفين.
وبإسناده عن ابن أبي ليلى، عن علي (عليه السلام)، أنه قال: من صلى بأذان وإقامة صلى خلفه صفان من الملائكة، لا يرى طرفاهما، ومن صلى بإقامة صلى خلفه ملك. ورواه في (ثواب الأعمال) عن أبيه، عن سعد، عن سلمة بن الخطاب، عن إبراهيم بن محمد الثقفي، عن ميمون، عن عبد المطلب بن زياد، عن أبان بن تغلب، عن ابن أبي ليلى، عن عبدالله بن جعفر، يرفعه، عن علي (عليه السلام)، نحوه (1).
وفي (ثواب الأعمال): عن محمد بن علي ماجيلويه، عن عمه محمد بن أبي القاسم، عن أحمد بن أبي عبدالله، عن أبيه، عن محمد بن سنان، عن المفضل بن عمر قال: قال أبو عبدالله (عليه السلام): من صلى بإذان وإقامة صلى خلفه صفان من الملائكة، ومن صلى بإقامة بغير أذان صلى خلفه صف واحد من الملائكة، قلت له: وكم مقدار كل صف؟ فقال: أقله ما بين المشرق الى المغرب (1)، وأكثره ما بين السماء والأرض.
المصادر
ثواب الأعمال: 54، وأورد ذيله في الحديث 2 من الباب 5 من هذه الأبواب.
محمد بن محمد المفيد في (المقنعة) قال: روي عن الصادقين (عليهم السلام) أنهم قالوا: من أذن وأقام صلى خلفه صفان من الملائكة، ومن أقام بغير أذان صلى خلفه صف واحد من الملائكة.
محمد بن الحسن في (المجالس والأخبار) بإسناده عن أبي ذر، عن النبي (صلى الله عليه وآله)، في وصيته له قال: يا أبا ذر، إن ربك ليباهي الملائكة بثلاثة نفر: رجل يصبح في أرض قفراء فيؤذن، ثم يقيم، ثم يصلي، فيقول ربك للملائكة: انظروا إلى عبدي يصلي ولا يراه أحد غيري، فينزل سبعون ألف ملك يصلون وراءه، ويستغفرون له إلى الغد من ذلك اليوم ـ إلى أن قال ـ يا أباذر، إذا كان العبد في أرض قي ـ يعني قفراء ـ فتوضأ أو تيمم، ثم أذن وأقام وصلى، أمر الله الملائكة فصفوا خلفه صفاً لا يرى طرفاه، يركعون لركوعه (1)، ويسجدون بسجوده، ويؤمنون على دعائه، يا أبا ذر، من أقام ولم يؤذن لم يصل معه إلا ملكاه اللذان معه.