باب كيفيتها وجملة من أحكامها وآدابها
المسار الصفحة الرئيسة » مكتبة الكتب » وسائل الشيعة » كتاب الصلاة » أبواب أفعال الصلاة » باب كيفيتها وجملة من أحكامها وآدابها

7077. 

قائمة المحتويات محمد بن علي بن الحسين بإسناده عن حماد بن عيسى أنه قال: قال لي أبو عبدالله (عليه السلام) يوماً: تحسن أن تصلي يا حماد؟ قال: قلت: يا سيدي، أنا أحفظ كتاب حريز في الصلاة (1)، قال: فقال (عليه السلام): لا عليك قم صل، قال: فقمت بين يديه متوجها إلى القبلة فاستفتحت الصلاة وركعت وسجدت، فقال (عليه السلام): يا حماد، لا تحسن أن تصلي، ما أقبح بالرجل (2) أن يأتي عليه ستون سنة أو سبعون سنة فما يقيم صلاة واحدة بحدودها تامة؟! قال حماد: فأصابني في نفسي الذل فقلت: جعلت فداك فعلمني الصلاة، فقام أبو عبدالله (عليه السلام) مستقبل القبلة منتصباً فأرسل يديه جميعاً على فخذيه قد ضم اصابعه وقرب بين قدميه حتى كان بينهما ثلاثة أصابع مفرجات، واستقبل بأصابع رجليه جميعاً (3) لم يحرفهما عن القبلة بخشوع واستكانة فقال: الله أكبر، ثم قرأ الحمد بترتيل، وقل هو الله أحد، ثم صبر هنيئة بقدر ما تنفس وهو قائم، ثم (4) قال: الله أكبر وهو قائم، ثم ركع وملأ كفيه من ركبتيه مفرجات، ورد ركبتيه إلى خلفه حتى استوى ظهره، حتى لو صب عليه قطرة ماء أو دهن لم تزل لاستواء ظهره وتردد (5) ركبتيه إلى خلفه، ونصب عنقه (6)، وغمض عينيه، ثم سبح ثلاثاً بترتيل وقال: سمع الله لمن حمده، ثم كبر وهو قائم، ورفع يديه حيال وجهه، وسجد، ووضع يديه إلى الأرض قبل ركبتيه فقال: سبحان ربي الأعلى وبحمده ثلاث مرات، ولم يضع شيئاً من بدنه على شيء منه، وسجد على ثمانية أعظم: الجبهة، والكفين، وعيني الركبتين، وأنامل إبهامي الرجلين، والأنف، فهذه السبعة فيض، ووضع الأنف على الأرض سنة، وهو الإرغام، ثم رفع رأسه من السجود فلما استوى جالساً قال: الله أكبر، ثم قعد على جانبه الأيسر، ووضع ظاهر قدمه اليمنى على باطن قدمه اليسرى، وقال: استغفر الله ربي وأتوب إليه، ثم كبر وهو جالس وسجد الثانية وقال كما قال في الاولى ولم يستعن بشيء من بدنه على شيء منه في ركوع ولا سجود، وكان مجنحاً، ولم يضع ذراعيه على الأرض، فصلى ركعتين على هذا، ثم قال: يا حماد، هكذا صل، ولا تلتفت، ولا تعبث بيديك وأصابعك، ولا تبزق عن يمينك ولا (7) يسارك ولا بين يديك.
ورواه في (المجالس) عن أبيه، عن علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن حماد بن عيسى، إلا أنه قال: وسجد ووضع كفيه مضمومتي الأصابع بين ركبتيه حيال وجهه، وترك قوله: والأنف (8).

المصادر

الفقيه 1: 196|916، أورد قطعة منه في الحديث 1 من الباب 12 من أبواب القواطع.

الهوامش

1- فيه تقرير لحفظ كتاب حريز وروايته وما ذلك إلا للعمل به، والتصريحات بذلك وأمثاله أكثر من أن تحصى، ويأتي جملة منها في كتاب القضاء وغيره. (منه قده في هامش المخطوط).
2- في نسخة الكافي: بالرجل منكم، (هامش المخطوط).
3- في التهذيب: جميعاً القبلة، (هامش المخطوط).
4- في المصدر زيادة: رفع يديه حيال وجهه و.
5- في المصدر وفي نسخة من هامش المخطوط: ورد.
6- في هامش الاصل: ومد في عنقه.
7- في نسخة: ولا عن، (هامش المخطوط).
8- أمالي الصدوق: 337|13.

7078. 

قائمة المحتويات ورواه الكليني عن علي بن إبراهيم، عن أبيه، حماد بن عيسى، إلا أنه زاد بعد قوله: بقدر ما يتنفس وهو قائم، ثم رفع يديه حيال وجهه، وقال: الله أكبر، وزاد بعد قوله: حيال وجهه: ثم سجد وبسط كفيه مضمومتي الأصابع بين يدي ركبتيه حيال وجهه، فقال: سبحان ربي الأعلى وبحمده، ثم زاد بعد قوله: والأنف: وقال: سبعة منها فرض يسجد عليها وهي التي ذكرها الله في كتابه فقال: (وإن المساجد لله فلا تدعوا مع الله أحدا) (1) وهي: الجبهة والكفان والركبتان والإبهامان، ووضع الأنف على الأرض سنة، وقال: ثم قعد على فخذه الأيسر، وزاد بعد قوله: فصلى ركعتين على هذا ويداه مضمومتا الأصابع وهو جالس في التشهد، فلما فرغ من التشهد سلم، فقال: يا حماد، هكذا صل ولم يزد على ذلك شيئاً.
ورواه الشيخ باسناده عن محمد بن يعقوب، مثله (2).

المصادر

الكافي 3: 311|8.

الهوامش

1- الجن 72|18.
2- التهذيب 2: 81|301.

7079. 

قائمة المحتويات محمد بن يعقوب، عن علي بن إبراهيم، عن أبيه، وعن محمد ابن إسماعيل، عن الفضل بن شاذان، وعن محمد بن يحيى، عن أحمد بن محمد كلهم، عن حماد بن عيسى، عن حريز، عن زرارة، عن أبي جعفر (عليه السلام) قال: إذا قمت في الصلاة فلا تلصق قدمك بالاخرى دع بينهما فصلاً إصبعاً أقل ذلك إلى شبر أكثره، وأسدل منكبيك، وأرسل يديك، ولا تشبك أصابعك، وليكونا على فخذيك قبالة ركبتيك، وليكن نظرك إلى موضع سجودك، فاذا ركعت فصف في ركوعك بين قدميك تجعل بينهما قدر شبر، وتمكن راحتيك من ركبتيك، وتضع يدك اليمنى على ركبتك اليمنى قبل اليسرى، وبلع أطراف أصابعك عين الركبة، وفرج أصابعك إذا وضعتها على ركبتيك فان (1) وصلت أطراف أصابعك في ركوعك إلى ركبتيك أجزأك ذلك، وأحب إلي أن تمكن كفيك من ركبتيك فتجعل أصابعك في عين الركبة وتفرج بينهما، وأقم صلبك ومد عنقك، وليكن نظرك إلى بين قدميك، فإذا أردت أن تسجد فارفع يديك بالتكبير وخر ساجداً وابدأ بيديك فضعهما (2) على الأرض قبل ركبتيك تضعهما معاً ولا تفترش ذراعيك افتراش السبع (3) ذراعيه، ولا تضعن ذراعيك على ركبتيك وفخذيك، ولكن تجنح بمرفقيك، ولا تلزق (4) كفيك بركبتيك، ولكن تحرفهما عن ذلك شيئاً، وابسطهما على الأرض بسطاً، واقبضهما إليك قبضاً، وإن كان تحتهما ثوب فلا يضرك، وإن أفضيت بهما إلى الأرض فهو أفضل، ولا تفرجن بين أصابعك في سجودك، ولكن ضمهن جميعاً قال: وإذا قعدت في تشهدك فألصق ركبتيك بالأرض وفرج بينهما شيئاً، وليكن ظاهر قدمك اليسرى وأليتاك على الأرض، وأطراف (5) إبهامك اليمنى على الأرض، وإياك والقعود على قدميك فتتأذى بذلك، ولا تكون (6) قاعداً على الأرض فيكون إنما قعد بعضك على بعض فلا تصبر للتشهد والدعاء.
ورواه الشيخ بإسناده عن محمد بن يعقوب، مثله (7).

المصادر

الكافي 3: 334|1، أورد قطعة منه أيضاً في الحديث 1 من الباب 5 من أبواب ما يسجد عليه، وصدره في الحديث 2 من الباب 17 من أبواب القيام، وقطعة منه في الحديث 1 من الباب 28 من أبواب الركوع.

الهوامش

1- في المصدر: فاذا.
2- في التهذيب: تضعهما، (هامش المخطوط).
3- كتب المصنف: (الاسد) ثم شطب عليه وكتب (السبع) عن التهذيب في الهامش.
4- في المصدر: تلصق.
5- في التهذيب: طرف، (هامش المخطوط).
6- في نسخة: تكن، (هامش المخطوط).
7- التهذيب 2: 83|308.

7080. 

قائمة المحتويات وبهده الأسانيد عن حماد بن عيسى، عن حريز، عن زرارة قال: إذا قامت المرأة في الصلاة جمعت بين قدميها، ولا تفرج بينهما، وتضم يديها إلى صدرها لمكان ثدييها، فإذا ركعت وضعت يديها فوق ركبتيها على فخذيها لئلا تطأطأ كثيراً فترتفع عجيزتها، فإذا جلست فعلى أليتيها، ليس (1) كما يجلس (2) الرجل، وإذا سقطت للسجود بدأت بالقعود وبالركبتين قبل اليدين ثم تسجد لاطئة (3) بالأرض، فإذا كانت في جلوسها ضمت فخذيها ورفعت ركبتيها من الأرض، وإذا نهضت انسلت انسلالاً لا ترفع عجيزتها أولاً.
ورواه الشيخ بإسناده عن محمد بن يعقوب بالإسناد الأول عن حماد، مثله، إلا أنه أسقط لفظ ليس من قوله: ليس كما يقعد الرجل (4).
ورواه الصدوق في (العلل) عن أبيه، عن سعد بن عبدالله، عن محمد ابن إسماعيل، عن عيسى بن محمد، عن محمد بن أبي عمير، عن حماد بن عيسى، عن حريز، عن زرارة بن أعين، عن أبي جعفر (عليه السلام)، مثله (5).

المصادر

التهذيب 3: 335|2.

الهوامش

1- كلمة (ليس) لم ترد في التهذيب (هامش المخطوط).
2- في المصدر: يقعد.
3- لاطئة بالأرض: أي لازقة بها. (مجمع البحرين 1: 375).
4- التهذيب 2: 94|350.
5- علل الشرائع: 355|1 ـ الباب 68.

7081. 

قائمة المحتويات وبالإسنادين الأولين عن حماد، عن حريز، عن زرارة، عن أبي جعفر (عليه السلام) قال: إذا قمت إلى الصلاة فعليك بالاقبال على صلاتك فانما (1) لك منها ما أقبلت عليه، ولا تعبث فيها بيديك ولا برأسك ولا بلحيتك، ولا تحدث نفسك، ولا تتثاءب، ولا تتمط، ولا تكفر (2) فانما يفعل ذلك المجوس، ولا تلثم (3)، ولا تحتفز، و (4) تفرج كما يتفرج البعير، ولا تقع على قدميك، ولا تفترش ذراعيك، ولا تفرقع أصابعك، فان ذلك كله نقصان من الصلاة، ولا تقم الى الصلاة متكاسلاً ولا متناعساً ولا متثاقلاً فانها من خلال النفاق، فان الله سبحانه نهى المؤمنين أن يقوموا إلى الصلاة وهم سكارى، يعني سكر النوم، وقال للمنافقين: (وإذا قاموا إلى الصلاة قاموا كسالى يراؤن الناس ولا يذكرون الله إلا قليلاً) (5).

المصادر

الكافي 3: 299|1، وأورد قطعة منه في الحديث 2 من الباب 11 من أبواب القواطع

الهوامش

1- في نسخة زيادة: يحسب (هامش المخطوط).
2- التكفير في الصلاة: هو الانحناء الكثير حال القيام قبل الركوع قال في النهاية، والتكفير أيضاً وضع احدى اليدين على الاخرى. (مجمع البحرين 3: 477).
3- لا تلثم ولا تحتفز: أي لا تتضام في سجودك بل تتخوى كما يتخوى البعير الضامر وهكذا عكس المرأة فانها تحتفز في سجودها ولا تتخوى، وقولهم: هو محتفز أي مستعجل متوفز غير متمكن في جلوسه كأنه يريد القيام. (مجمع البحرين 4: 16).
4- في المصدر: ولا.
5- النساء 4: 142.

7082. 

قائمة المحتويات ورواه الصدوق في (العلل): عن محمد بن علي ما جيلويه، عن علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن حماد، نحوه، وزاد بعد قوله: المجوس: ولا تقولن إذا فرغت من قراءتك: آمين، فان شئت قلت: الحمد لله رب العالمين.

المصادر

علل الشرائع: 358 ـ 1|الباب 74.

7083. 

قائمة المحتويات وعن علي بن إبراهيم، عن أبيه، وعن محمد بن إسماعيل، عن الفضل بن شاذان جميعاً، عن ابن أبي عمير، عن معاوية بن عمار، عن أبي عبدالله (عليه السلام) قال: أتى النبي (صلى الله عليه وآله) رجلان رجل من الأنصار ورجل من ثقيف، فقال الثقفي: يا رسول الله حاجتي، فقال: سبقك أخوك الأنصاري، فقال: يا رسول الله، إني على سفر وإني عجلان، وقال الأنصاري: إني قد أذنت له، فقال: إن شئت سألتني وإن شئت أنبأتك، قال: أنبئني يا رسول الله، فقال: جئت تسألني عن الصلاة، وعن الوضوء، وعن السجود، فقال الرجل: إي والذي بعثك بالحق، فقال: أسبغ الوضوء، واملأ يديك من ركبتيك، وعفر جبينيك في التراب، وصل صلاة مودع، الحديث.

المصادر

الكافي 4: 261|37، وأورد ذيله في الحديث 16 من الباب 2 من أبواب أقسام الحج.

7084. 

قائمة المحتويات ورواه الشهيد في (الأربعين) باسناده عن ابن بابويه، عن أبيه، عن سعد بن عبدالله، عن أحمد بن محمد، عن الحسين بن سعيد، عن فضالة، عن العلاء، عن محمد بن مسلم، عن أبي جعفر (عليه السلام)، مثله.
قال: وخرجه ابن أبي عمير، عن معاوية، عن رفاعة، ولم يذكر وضوءاً.

المصادر

أربعين الشهيد: 44|15.

7085. 

قائمة المحتويات محمد بن الحسن بإسناده عن أحمد بن محمد، عن علي بن الحكم، عن داود الخندقي، عن أبي بصير قال: قال أبو عبدالله (عليه السلام): إذا قمت في الصلاة فاعلم أنك بين يدي الله، فان كنت لا تراه فاعلم أنه يراك، فأقبل قبل صلاتك، ولا تمتخط ولا تبزق، ولا تنقض أصبعك، ولا تورك، فان قوماً قد عذبوا بنقض الأصابع والتورك في الصلاة، وإذا رفعت رأسك من الركوع فأقم صلبك حتى ترجع مفاصلك، وإذا سجدت فاقعد (1) مثل ذلك وإذا كان (2) في الركعة الاولى والثانية فرفعت رأسك من السجود فاستتم جالساً حتى ترجع مفاصلك، فاذا نهضت فقل: بحول الله وقوته أقوم وأقعد، فان علياً (عليه السلام) هكذا كان يفعل.

المصادر

التهذيب 2: 325|1332.

الهوامش

1- في المصدر: فافعل.
2- في المصدر: كنت.

7086. 

قائمة المحتويات محمد بن علي بن الحسين في (العلل) عن أبيه، ومحمد بن الحسن بن أحمد بن الوليد، عن سعد بن عبدالله، عن محمد بن عيسى، عن محمد بن أبي عمير ومحمد بن سنان جميعاً، عن الصباح المزني (1)، وسدير الصيرفي، ومحمد بن النعمان مؤمن الطاق، وعمر بن اذينة كلهم، عن أبي عبدالله (عليه السلام).
وعن محمد بن الحسن، عن الصفار، وسعد جميعاً، عن محمد بن الحسين بن أبي الخطاب، ويعقوب بن يزيد، ومحمد بن عيسى جميعاً، عن عبدالله بن جبلة، عن الصباح المزني، وسدير الصيرفي، ومحمد بن نعمان الأحوال، وعمر بن اذينة، عن أبي عبدالله (عليه السلام) ـ في حديث طويل ـ قال: إن الله عرج بنبيه (صلى الله عليه وآله) فأذن جبرئيل فقال: الله أكبر، الله أكبر، أشهد أن لا إله إلا الله، أشهد أن لا إله إلا الله، أشهد أن محمداً رسول الله (صلى الله عليه وآله)، أشهد أن محمداً رسول الله (صلى الله عليه وآله)، حي على الصلاة، حي على الصلاة، حي على الفلاح، حي على الفلاح، حي على خير العمل، حي على خير العمل، قد قامت الصلاة، قد قامت الصلاة، ثم إن الله عز وجل قال: يا محمد، استقبل الحجر الأسود (وهو بحيالي) (2) وكبرني بعدد حجبي، فمن أجل ذلك صار التكبير سبعاً، لأن الحجب سبعة، وافتتح (القراءة) (3) عند انقطاع الحجب فمن أجل ذلك صار الإفتتاح سنة، والحجب مطابقة ثلاثاً بعدد النور الذي نزل على محمد (صلى الله عليه وآله) ثلاث مرات، فلذلك كان الافتتاح ثلاث مرات، فلأجل ذلك كان التكبير سبعاً والافتتاح ثلاثاً (4)، فلما فرغ من التكبير والافتتاح قال الله عز وجل: الآن وصلت إلي فسم باسمي، فقال: بسم الله الرحمن الرحيم، فمن أجل ذلك جعل بسم الله الرحمن الرحيم في أول السورة، ثم قال له: احمدني، فقال: الحمد لله رب العالمين، وقال النبي (صلى الله عليه وآله) في نفسه: شكراً، فقال الله عز وجل: يا محمد، قطعت حمدي فسم باسمي، فمن أجل ذلك جعل في الحمد الرحمان الرحيم مرتين، فلما بلغ ولا الضالين، قال النبي (صلى الله عليه وآله): الحمد لله رب العالمين شكراً، فقال الله العزيز الجبار: قطعت ذكري فسم باسمي، فمن أجل ذلك جعل بسم الله الرحمن الرحيم بعد الحمد في استقبال السورة الاخرى، فقال له: اقرأ قل هو الله أحد كما انزلت فإنها نسبتي ونعتي، ثم طأطىء يديك واجعلهما على ركبتيك فانظر الى عرشي، قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): فنظرت إلى عظمة ذهبت لها نفسي وغشي علي فالهمت أن قلت: سبحان ربي العظيم وبحمده لعظم ما رأيت، فلما قلت ذلك تجلى الغشي عني حتى قلتها سبعاً الهم ذلك فرجعت إلي نفسي كما كانت، فمن أجل ذلك صار في الركوع سبحان ربي العظيم وبحمده، فقال: ارفع رأسك فرفعت رأسي فنظرت إلى شيء ذهب منه عقلي فاستقبلت الأرض بوجهي ويدي فالهمت أن قلت: سبحان ربي الأعلى وبحمده لعلو ما رأيت فقلتها سبعاً، فرجعت إلي نفسي وكلما قلت واحدة منها تجلى عني الغشي فقعدت فصار السجود فيه سبحان ربي الأعلى وبحمده، وصارت القعدة بين السجدتين استراحة من الغشي وعلو ما رأيت، فألهمني ربي عز وجل وطالبتني نفسي أن أرفع رأسي فرفعت فنظرت إلى ذلك العلو فغشي علي فخررت لوجهي واستقبلت الأرض بوجهي ويدي وقلت: سبحان ربي الأعلى وبحمده فقلتها سبعاً، ثم رفعت رأسي فقعدت قبل القيام لاثني النظر في العلو، فمن أجل ذلك صارت سجدتين وركعة، ومن أجل ذلك صار القعود قبل القيام قعدةً خفيفةً، ثم قمت فقال: يا محمد، اقرأ الحمد، فقرأتها مثل ما قرأتها أولاً، ثم قال لي: اقرأ إنا أنزلناه فإنها نسبتك ونسبة أهل بيتك إلى يوم القيامة، ثم ركعت فقلت في الركوع والسجود مثل ما قلت أولاً، وذهبت أن أقول فقال: يا محمد، اذكر ما أنعمت عليك وسم باسمي، فألهمني الله أن قلت: بسم الله وبالله لا إله إلا الله والأسماء الحسنى كلها لله، فقال لي: يا محمد، صل عليك وعلى أهل بيتك، فقلت: صلى الله علي وعلى أهل بيتي وقد فعل، ثم التفت فإذا أنا بصفوف من الملائكة والنبيين والمرسلين فقال لي: يا محمد، سلم، فقلت: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، فقال: يا محمد، إني أنا السلام والتحية والرحمة، والبركات أنت ذريتك، ثم أمرني ربي العزيز الجبار أن لا ألتفت يساراً، وأول سورة سمعتها بعد قل هو الله أحد، إنا أنزلناه في ليلة القدر، فمن أجل ذلك كان السلام مرة واحدة تجاه القبلة، ومن أجل ذلك صار التسبيح في الركوع والسجود شكراً، وقوله سمع الله لمن حمده لأن النبي (صلى الله عليه وآله) قال: سمعت ضجة الملائكة فقلت: سمع الله لمن حمده بالتسبيح والتهليل، فمن أجل ذلك جعلت الركعتان الأولتان كلما حدث فيهما حدث كان على صاحبهما إعادتهما وهي الفرض الأول وهي أول ما فرضت عند الزوال، يعني صلاة الظهر.
ورواه الكليني، عن علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن ابن أبي عمير، عن عمر بن اذينة، عن أبي عبدالله (عليه السلام)، نحوه، إلا أنه قال: فأوحى الله إليه: اركع لربك يا محمد، فركع، فأوحى الله إليه، قل: سبحان ربي العظيم، ففعل ذلك ثلاثاً، ثم أوحى الله إليه أن ارفع رأسك يا محمد، ففعل فقام منتصباً، فأوحى الله إليه أن اسجد لربك يا محمد، فخر رسول الله (صلى الله عليه وآله) ساجداً فأوحى الله إليه، قل: سبحان ربي الأعلى وبحمده، ففعل ذلك ثلاثاً (5).

المصادر

علل الشرائع: 312|1 ـ الباب 1، وأورد قطعة منه في الحديث 5 من الباب 15 من أبواب الوضوء.

الهوامش

1- في المصدر: السدي.
2- ليس في الكافي (هامش المخطوط).
3- ليس في الكافي (هامش المخطوط).
4- في نسخة: ثلاث مرات (هامش المخطوط).
5- الكافي 3: 482 ـ 485|1.

7087. 

قائمة المحتويات وعن محمد بن علي ماجيلويه، عن عمه محمد بن أبي القاسم، عن محمد بن علي الكوفي، عن صباح الحذاء، عن إسحاق بن عمار قال: سألت أبا الحسن موسى بن جعفر (عليه السلام)، كيف صارت الصلاة ركعة وسجدتين، وكيف إذا صارت سجدتين لم تكن ركعتين؟ فقال: اذا سألت عن شيء ففرّغ قبلك لتفهم، إن أول صلاة صلاها رسول الله (صلى الله عليه وآله) إنما صلاها في السماء (1) بين يدي الله تبارك وتعالى قدام عرشه جل جلاه، وذلك أنه لما أسري به فقال يا محمد، ادن من صاد فاغسل مساجدك وطهرها، وصل لربك، فتوضأ وأسبغ وضوءه ثم استقبل عرش (2) الجبار تبارك وتعالى قائماً فأمره بافتتاح الصلاة ففعل فقال: يا محمد، اقرأ: بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين إلى آخرها ففعل ذلك ثم أمره أن يقرأ نسبة ربه عز وجل، بسم الله الرحمن الرحيم قل هو الله أحد الله الصمد (3) ثم أمسك عنه القول فقال: كذلك الله، كذلك الله، كذلك الله، فلما قال ذلك قال: اركع يا محمد لربك، فركع، فقال له وهو راكع: قل: سبحان ربي العظيم وبحمده، ففعل ذلك ثلاثاً ثم قال له: ارفع رأسك يا محمد، ففعل فقام منتصباً بين يدي الله، فقال له: اسجد يا محمد لربك، فخر رسول الله (صلى الله عليه وآله) ساجداً، فقال: قل: سبحان ربي الأعلى وبحمده، ففعل ذلك ثلاثاً، فقال له استو جالساً يا محمد، ففعل، فلما استوى جالساً ذكر جلال ربه فخر لله ساجداً من تلقاء نفسه، لا لأمر أمره ربه عز وجل، فسبح الله ثلاثاً، فقال: انتصب قائماً، ففعل فلم ير ما كان رأى من عظمة ربه جل جلاله، فقال له: اقرأ يا محمد، وافعل كما فعلت في الركعة الاولى، ففعل ذلك، ثم سجد سجدةً واحدةً فلما رفع رأسه ذكر جلالة ربه تبارك وتعالى الثانية فخر رسول الله (صلى الله عليه وآله) ساجداً من تلقاء نفسه، لا لأمر أمره ربه عز وجل، فسبح ايضاً، ثم قال له: ارفع رأسك ثبتك الله، واشهد أن لا إله إلا الله، وأن محمداً رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم)، وأن الساعة آتية لا ريب فيها وأن الله يبعث من في القبور، اللهم صلى على محمد وآل محمد وارحم محمداً وآل محمد، كما صليت وباركت وترحمت ومننت على إبراهيم وآل إبراهيم إنك حميد مجيد، اللهم تقبل شفاعته (4) وارفع درجته، ففعل، فقال له: [سلم] (5) يا محمد، واستقبل ربه تبارك وتعالى مطرقاً فقال: السلام عليك فأجابه الجبار جل جلاله فقال: وعليك السلام يا محمد.
قال أبو الحسن (عليه السلام): وإنما كانت الصلاة التي أمر بها ركعتين وسجدتين وهو (صلى الله عليه وآله) إنما سجد سجدتين في كل ركعة كما أخبرتك من تذكره لعظمة ربه تبارك وتعالى فجعله الله عز وجل فرضاً، الحديث.

المصادر

علل الشرائع: 334 ـ الباب 32|1، وأورد قطعة منه في الحديث 5 من الباب 54 من أبواب الوضوء.

الهوامش

1- كلمة (السماء) لم ترد في الاصل بل في العلل والمحاسن.
2- وضع المصنف على كلمة: (عرش) علامة نسخة.
3- في نسخة بعد الصمد: ففعل (هامش المخطوط).
4- في نسخة: شفاعته في الله. (هامش المخطوط)، وفي المصدر: شفاعته في أمته.
5- أثبتناه من المصدر.

7088. 

قائمة المحتويات وعن علي بن أحمد، عن محمد بن أبي عبدالله الكوفي، عن محمد بن إسماعيل، عن علي بن العباس، عن عكرمة بن عبد العرش (1)، عن هشام بن الحكم قال: سألت أبا عبدالله (عليه السلام) عن علة الصلاة، كيف صارت ركعتين وأربع سجدات الا كانت ركعتين وسجدتين؟ فذكر نحوه حديث إسحاق بن عمار، عن أبي الحسن (عليه السلام)، يزيد اللفظ وينقص.

المصادر

علل الشرائع: 335|2 ـ الباب 32.

الهوامش

1- في المصدر: عكرمة بن عبدالعزيز.

7089. 

قائمة المحتويات ورواه البرقي في (المحاسن) عن أبيه، عن فضالة بن أيوب، عن الحسين بن أبي العلاء، عن أبي عبدالله (عليه السلام)، وذكر نحوه، إلا أنه حذف ذكر التشهد والتسليم.

المصادر

المحاسن: 323|64، تقدمت قطعة منه في الحديث 8 من الباب 54 من أبواب الوضوء.

7090. 

قائمة المحتويات وفي (الخصال) عن أبيه، عن سعد، عن أحمد بن محمد، عن الحسين بن سعيد، عن حماد بن عيسى، عن حريز، عن زرارة، عن أبي جعفر (عليه السلام) قال: لا تعاد الصلاة إلا من خمسة: الطهور، والوقت، والقبلة، والركوع، والسجود، ثم قال (عليه السلام): القراءة سنة، والتشهد سنة، والتكبير سنة، ولا ينقض السنة الفريضة.

المصادر

الخصال: 284|35، وأورده في الحديث 8 من الباب 3 من أبواب الوضوء، وأورده أيضاً عن التهذيب في الحديث 1 من الباب 9 من أبواب القبلة، وفي الحديث 5 من الباب 29 من أبواب القراءة، وفي الحديث 5 من الباب 10 من أبواب الركوع، وفي الحديث 1 من الباب 28 من أبواب السجود، وفي الحديث 1 من الباب 7 من أبواب التشهد وفي الحديث 4 من الباب 1 من أبواب القواطع.

7091. 

قائمة المحتويات وباسناده عن الأعمش، عن جعفر بن محمد (عليهما السلام) ـ في حديث شرائع الدين ـ قال: وفرائض الصلاة سبع: الوقت، والطهور، والتوجه، والقبلة، والركوع، والسجود، والدعاء.

المصادر

الخصال: 604، وأورد مثله عن الشيخ والكليني في الحديث 1 من الباب 1 من أبواب القبلة.

7092. 

قائمة المحتويات وباسناده عن علي (عليه السلام) ـ في حديث الأربعمائة ـ قال: ليخشع الرجل في صلاته فإن من خشع قبله لله عز وجل خشعت جوارحه فلا يعبث بشيء، اجلسوا في الركعتين حتى تسكن جوارحكم ثم قوموا فان ذلك من فعلنا، إذا قام أحدكم (من الصلاة فليرجع يده حذاء صدره) (1)، فإذا كان أحدكم بين يدي الله جل جلاله فليتحرى بصدره، وليقم صلبه ولا ينحني ن إذا فرغ أحدكم من الصلاة فليرفع يده (2) الى السماء ولينصب في الدعاء، لا ينفتل العبد من صلاته حتى يسأل الله الجنة ويستجير به من النار ويسأله أن يرزقه (3) من الحور العين، إذا قام أحدكم الى صلاة فليصل صلاة مودع، لا يقطع الصلاة التبسم وتقطعها القهقهة، ليرفع الرجل الساجد مؤخره في الفريضة إذا سجد، إذا صليت فأسمع نفسك القراءة والتكبير والتسبيح، إذا انفتلت من الصلاة فانفتل عن يمينك.

المصادر

الخصال: 628.

الهوامش

1- في المصدر: بين يدي الله جل جلاله فليرفع يده حذاء صدره.
2- في المصدر: يديه.
3- في المصدر: يزوجه.

7093. 

قائمة المحتويات علي بن الحسين المرتضى رسالة (المحكم والمتشابه) نقلاً من (تفسير النعماني) باسناده الآتي (1) عن علي (عليه السلام) ـ في حديث ـ قال: حدود الصلاة أربعة: معرفة الوقت، والتوجه إلى القبلة، والركوع، والسجود، وهذه عوام في جميع الناس العالم والعامل وما يتصل بها من جميع أفعال الصلاة والأذان والإقامة وغير ذلك، ولما علم الله سبحانه أن العباد لا يستطيعون أن يؤدوا هذه الحدود كلها على حقائقها جعل فيها (2) فرائض وهي الأربعة المذكورة، (وجعل فيها من غير هذه الأربعة المذكور) (3) من القراءة الدعاء والتسبيح والتكبير والأذان والإقامة وما شاكل ذلك سنة واجبة، (من أحبها يعمل بها) (4) فهذا ذكر حدود الصلاة.

المصادر

رسالة المحكم والمتشابه: 77 تقدم صدره في الحديث 35 من الباب 1 من أبواب مقدمة العبادات، ويأتي ذيله في الحديث 15 من الباب 8 من أبواب ما تجب فيه الزكاة.

الهوامش

1- يأتي في الفائدة الثانية من الخاتمة برقم (52).
2- في المصدر: منها.
3- ليس في المصدر.
4- في المصدر: من أجلها عمل بها.

7094. 

قائمة المحتويات محمد بن مكي الشهيد في كتاب (الأربعين) باسناده عن ابن بابويه، عن أبيه، عن سعد، عن أحمد بن محمد، عن الحسين بن سعيد، عن فضالة بن أيوب، عن حماد بن عثمان، عن محمد بن موسى الهذلي، عن علي بن الحسين (عليه السلام) قال: أتى الثقفي رسول الله (صلى الله علي وآله) يسأل عن الصلاة فقال: إذا قمت الى الصلاة فأقبل على الله بوجهك يقبل عليك، فإذا ركعت فانشر أصابعك على ركبتيك وارفع صلبك، فاذا سجدت فمكن جبهك من الأرض، ولا تنقره كنقرة الديك.

المصادر

أربعين الشهيد: 10.

7095. 

قائمة المحتويات عبدالله بن جعفر في (قرب الاسناد): عن عبدالله بن الحسن، عن جده علي بن جعفر، عن أخيه موسى بن جعفر (عليه السلام) قال: سألته عن النساء هل عليهن افتتاح الصلاة والتشهد والقنوت والقول في صلاة الليل وصلاة الزوال ما على الرجال؟ قال: نعم.

المصادر

قرب الإسناد: 100.