محمّد بن يعقوب، عن محمّد بن يحيى، عن أحمد بن محمّد، عن محمّد بن أحمد بن يحيى، عن طلحة بن زيد، عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: إنّ هذا القرآن فيه منار الهدى ومصابيح الدجى، فليجل جال بصره، ويفتح للضياء نظره، فانّ التفكّرحياة قلب البصير كما يمشي المستنير في الظلمات بالنور.
وعنه، عن أحمد بن محمّد، عن عثمان بن عيسى، عن سماعة قال: قال أبو عبد الله (عليه السلام) ينبغي لمن قرأ القرآن، إذا مرّ بآية من القرآن فيها مسألة أو تخويف أن يسأل [الله] (1) عند ذلك خير ما يرجو ويسأله العافية من النار ومن العذاب.
المصادر
الكافي 3: 301|1، أورده عن التهذيب في الحديث 2 من الباب 18 من أبواب القراءة.
وعن علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن النوفلي، عن السكوني، عن أبي عبد الله، عن آبائه (عليهم السلام) قال: قال رسول الله (صلّى الله عليه وآله) ـ فى حديث ـ إذا التبست عليكم الفتن كقطع الليل المظلم فعليكم بالقرآن فإنّه شافع مشفّع، وماحل مصدّق (1)، ومن جعله أمامه قاده إلى الجنّة، ومن جعله خلفه ساقه إلى النار، وهو الدليل يدلّ على خير سبيل، وهو كتاب فيه تفصيل وبيان وتحصيل، وهو الفصل ليس بالهزل، وله ظهر وبطن، فظاهره حكم، وباطنه علم، ظاهره أنيق، وباطنه عميق، له نجوم وعلى نجومه نجوم، لا تحصى عجائبه، ولا تبلى غرائبه، [فيه] (2) مصابيح الهدى، ومنار الحكمة ودليل على المعرفة (3) لمن عرف الصفة فليجل جال بصره، وليبلغ الصفة نظره، ينج من عطب، ويتخلّص من نشب، فإنّ التفكّرحياة قلب البصير كما يمشي المستنير في الظلمات بالنور، فعليكم بحسن التخلّص وقلّة التربّص.
المصادر
الكافي 2: 438|2.
الهوامش
1- ماحل: من محل به القرآن يوم القيامة، صدق أي صدق به، يقال: محل فلان بفلان إذا قال عليه قولاً يوقعه في مكروه. (مجمع البحرين 5: 472).
وعن الحسين بن محمّد، عن معلّى بن محمّد، عن الوشاء، عن أبان، عن ميمون القدّاح، عن أبي جعفر (عليه السلام) ـ في حديث ـ قال: قال رسول الله (صلّى الله عليه وآله): إنّي لأعجب، كيف لا أشيب اذا قرأت القرآن.
محمّد بن علي بن الحسين في (المجالس) وفي (الخصال): عن محمّد بن أحمد الأسدي، عن عبد الله بن زيدان، وعلي بن العباس، عن أبي كريب، عن معاوية بن هشام، عن شيبان، (عن أبي إسحاق) (1)، عن عكرمة، عن ابن عبّاس قال: قال أبو بكر (2): يا رسول الله، أسرع إليك الشيب، قال: شيبتني هود والواقعة والمرسلات وعمّ يتساءلون.
وفي (المجالس): عن محمّد بن الحسن، عن الصفار، عن علي بن حسّان الواسطي، عن عمّه عبد الرحمن بن كثير الهاشمي، عن جعفر ابن محمّد، عن أبيه، عن أمير المؤمنين (عليه السلام) في كلام طويل في وصف المتّقين قال: أمّا الليل فصافّون أقدامهم تالين لأجزاء القرآن يرتلونه ترتيلا، يحزنون به أنفسهم، ويستثيرون به تهيج أحزانهم، بكاء على ذنوبهم، ووجع كلوم (1) جراحهم، وإذا مرّوا بآية فيها تخويف أصغوا إليها مسامع قلوبهم وأبصارهم فاقشعرّت منها جلودهم، ووجلت قلوبهم فظنّوا أنّ صهيل (2) جهنّم وزفيرها وشهيقها في اُصول آذانهم، وإذا مرّوا بآية فيها تشويق ركنوا إليها طمعاً، وتطلعت أنفسهم إليها شوقاً، وظنّوا أنّها نصب أعينهم.
المصادر
أمالي الصدوق: 457|2.
الهوامش
1- الكلوم: الجروح (مجمع البحرين 6: 157).
2- أصل الصهيل: صوت الفرس مثل النهيق... ثم استعير لغيرها، والمعنى صاحت بهم وصاحوا بها، وصرخت بهم وصرخوا بها، نعوذ بالله من ذلك. (مجمع البحرين 5: 408).
وفي (معاني الأخبار) عن أبيه، عن (محمّد بن القاسم) (1)، عن محمّد بن علي الكوفي، عن محمّد بن خالد، عن بعض رجاله، عن داود الرقي، عن أبي حمزة الثمالي، عن أبي جعفر (عليه السلام) قال: قال أميرالمؤمنين (عليه السلام): ألا أخبركم بالفقيه حقّاً (2)؟ من لم يقنّط الناس من رحمة الله ولم يؤمنهم من عذاب الله، ولم يرخّص لهم في معاصي الله ولم يترك القرآن رغبة عنه إلى غيره، ألا لا خير في علم ليس فيه تفهّم، ألا لا خير في قراءة ليس فيها تدبّر، إلا لا خير في عبادة ليس فيها تفقّه. ورواه الكليني، عن عدّة من أصحابنا، عن أحمد بن محمّد البرقي، عن اسماعيل بن مهران، عن أبي سعيد القمّاط، عن الحلبي، عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: قال أمير المؤمنين (عليه السلام)، وذكر الحديث، نحوه (3).
المصادر
معاني الأخبار: 226.
الهوامش
1- في المصدر: محمد بن أبي اذلقاسم.
2- في المصدر زيادة: حق الفقيه؟ قالوا: بلى يا أمير المؤمنين، قال.
الفضل بن الحسن الطبرسي في (مجمع البيان) عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: إذا مررت بآية فيها ذكر الجنّة فاسأل الله الجنّة، وإذا مررت بآية فيها ذكر النار فتعوّذ بالله من النار.