محمّد بن يعقوب، عن حميد بن زياد، عن الحسن (1) بن محمّد، عن أحمد بن الحسن الميثمي، عن يعقوب بن شعيب، عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: لمّا أمر الله هذه الآيات أن يهبطن إلى الأرض تعلّقن بالعرش وقلن: أي ربّ، إلى أين تهبطنا إلى أهل الخطايا والذنوب؟! فأوحى الله عزّ وجل إليهنّ: اهبطن، فوعزّتي وجلالي لا يتلوكنّ أحد من آل محمّد وشيعتهم في دبر ما افترضت عليه (2) إلاّ نظرت إليه بعيني المكنونة في كلّ يوم سبعين نظرة، أقضي له في كلّ نظرة سبعين حاجة وقبلته على ما كان فيه من المعاصي، وهي: أُم الكتاب، و (شهد الله أنّه لا إله إلاّ هو والملائكة وأولوا العلم) (3)، وآية الكرسي، وآية الملك.
وعن عدّة من أصحابنا، عن أحمد بن محمّد، عن الحسن بن علي، عن الحسن بن جهم، عن إبراهيم بن مهزم، عن رجل سمع أبا الحسن (عليه السلام) يقول: من قرأ آية الكرسي عند منامه لم يخف الفالج، إن شاء الله، ومن قرأها في دبر كلّ فريضة لم يضرّه ذو حمّة. وقال: من قدّم (قل هو الله أحد) بينه وبين جبّار منعه الله عزّ وجلّ منه، يقرؤها من بين يديه ومن خلفه وعن يمينه وعن شماله، فإذا فعل ذلك رزقه الله عزّ وجلّ خيره ومنعه من شرّه، وقال: إذا خفت أمراً فاقرأ مائة آية من القرآن من حيث شئت، ثمّ قال: اللهمّ اكشف عنّي البلاء، ثلاث مرّات. ورواه الصدوق في (ثواب الأعمال): عن محمّد بن الحسن، عن الصفّار، عن أحمد بن محمّد، مثله، إلى قوله: لم يضرّه ذو حمّة (1). ورواه أيضاً عن أبيه، عن سعد، عن أحمد بن محمّد، عن الحسن بن علي، عن الحسن بن الجهم، مثله (2)، إلاّ أنّه اقتصر على قوله: من قدّم (قل هو الله أحد) إلى آخره.
المصادر
الكافي 2: 455|8.
الهوامش
1- ثواب الأعمال: 131.
2- ثواب الأعمال: 157|9، يأتي ما يدلّ على بعض المقصود في الحديث 13 من الباب 24 من هذا الأبواب.