محمّد بن علي بن الحسين بإسناده عن العلاء، عن محمّد بن مسلم، عن أحدهما (عليه السلام)، قال: سألته عن النوم بعد الغداة؟ فقال: إنّ الرزق يبسط تلك الساعة، فأنا أكره أن ينام الرجل تلك الساعة. ورواه الشيخ أيضاً بإسناده عن العلاء، مثله (1).
قال: وكان المنّ والسلوى ينزل على بني إسرائيل مابين طلوع الفجر إلى طلوع الشمس، فمن نام تلك الساعة لم ينزل نصيبه، وكان إذا انتبه فلا يرى نصيبه احتاج إلى السؤال والطلب.
وبإسناده عن جابر، عن أبي جعفر (عليه السلام) قال: إنّ إبليس إنما يبثّ جنود الليل من حين تغيب الشمس إلى مغيب الشفق، ويبثّ جنود النهار من حين يطلع الفجر إلى مطلع الشمس، وذكر أنّ نبي الله (عليه السلام) كان يقول: أكثروا ذكر الله عزّ وجلّ في هاتين الساعتين، وتعوّذوا بالله عزّ وجلّ من شرّ إبليس وجنوده، وعوّذوا صغاركم في هاتين الساعتين، فإنّهما ساعتا غفلة.
المصادر
الفقيه 1: 318|1444، وأورده في الحديث 3 من الباب 27 من أبواب الدعاء.
قال: وقال الرضا (1) (عليه السلام) في قول الله عزّ وجلّ: (فالمقسّمات أمراً) (2) قال: الملائكة، تقسّم أرزاق بني آدم مابين طلوع الفجر إلى طلوع الشمس، فمن نام فيما بينهما نام عن رزقه. ورواه الشيخ بإسناده مرسلاً (3)، وكذا الحديثان قبل حديث جابر.
وفي (الخصال): عن محمّد بن علي ماجيلويه، عن محمّد بن يحيى، عن محمّد بن أحمد، عن إبراهيم بن هاشم، عن الحسن بن أبي الحسين الفارسي، عن سليمان بن حفص البصري، عن جعفر بن محمّد (عليه السلام) قال: قال رسول الله (صلّى الله عليه وآله): ما عجّت الأرض إلى ربّها عزّ وجلّ كعجيجها من ثلاثة: من دم حرام يسفك عليها، أو اغتسال من زنا، أو النوم عليها قبل طلوع الشمس.
المصادر
الخصال: 141|160، وأورده في الحديث 7 من الباب 36 من أبواب التعقيب.
محمّد بن الحسن بإسناده عن محمّد بن علي بن محبوب، عن موسى بن عمر، عن معمر بن خلاّد قال: أرسل إليّ أبو الحسن الرضا (عليه السلام) في حاجة فدخلت عليه فقال: انصرف، فإذا كان غداً فتعال، ولا تجيء إلاّ بعد طلوع الشمس، فإنّي أنام إذا صلّيت الفجر.
وعنه، عن محمّد بن الحسين، عن عبد الرحمن بن أبي هاشم، عن سالم أبي (1) خديجة، عن أبي عبد الله (عليه السلام)، قال: سأله رجل وأنا أسمع فقال: إنّي أُصلّي الفجر ثمّ أذكر الله بكلّ ما أُريد أن أذكره ممّا يجب عليّ، فأريد أن أضع جنبي فأنام قبل طلوع الشمس فأكره ذلك؟ قال: ولم؟ قال: أكره أن تطلع الشمس من غير مطلعها (2)، قال: ليس بذلك خفاء، انظر من حيث يطلع الفجر فمن ثمّ تطلع الشمس، ليس عليك من حرج أن تنام إذا كنت قد ذكرت الله عزّ وجلّ.
المصادر
التهذيب 2: 321|1311، الاستبصار 1: 350|1324.
الهوامش
1- في المصدر: سالم بن ابي خديجة.
2- ورد في هامش المخطوط ما نصه: هذا إشارة إلى ما روي ان من علامات خروج المهدي (عليه السلام) طلوع الشمس من مغربها فأجاب (عليه السلام) بأن ذلك من طلوع الفجرذلك اليوم. منه قده.
علي بن جعفر في كتابه عن أخيه موسى بن جعفر (عليه السلام)، قال: سألته عن قول الله عزّ وجلّ: (اذكروا الله ذكراً كثيراً) (1)، قال: قلت: من ذكر الله مائتي مرّة، كثير هو؟ قال: نعم، قال: وسألته عن النوم بعد الغداة؟ قال: لا، حتى تطلع الشمس.
محمّد بن الحسن الصفّار في (بصائر الدرجات): عن محمّد بن عبد الجبار، عن الحسن بن الحسين اللؤلؤي، عن أحمد بن الحسن الميثمي، عن محمّد بن الحسن بن زياد الميثمي، عن فليح (1)، عن أبي حمزة، عن علي بن الحسين (عليه السلام) ـ في حديث ـ قال: لا تنامنّ قبل طلوع الشمس، فإنّي أكرهها لك، إن الله يقسّم في ذلك الوقت أرزاق العباد، على أيدينا يجريها.
المصادر
بصائر الدرجات: 363|9.
الهوامش
1- في المصدر: صالح وفي هامش المخطوط عن نسخة: مليح.