محمّد بن يعقوب، عن محمّد بن يحيى، عن أحمد بن إسحاق قال: دخلت على أبي محمّد (عليه السلام) ـ إلى أن قال ـ فقلت: يا سيّدي، روي لنا عن آبائك أنّ نوم الأنبياء على أقفيتهم، ونوم المؤمنين على أيمانهم، ونوم المنافقين على شمائلهم، ونوم الشياطين على وجوههم؟ فقال (عليه السلام): كذلك هو، فقلت: يا سيّدي، إنّي أجهد أن أنام على يميني فما يمكنني، ولا يأخذني النوم عليها، فسكت ساعة ثمّ قال: يا أحمد، ادن مني، فدنوت منه فقال: أدخل يدك تحت ثيابك، فأدخلتها، فأخرج يده من تحت ثيابه وأدخلها تحت ثيابي فمسح بيده اليمنى على جانبي الأيسر، وبيده اليسرى على جانبي الأيمن، ثلاث مرّات، قال أحمد: فما أقدر أن أنام على يساري منذ فعل ذلك بي (عليه السلام) وما يأخذني نوم عليها أصلاً.
وبإسناده عن حمّاد بن عمرو وأنس بن محمّد، عن أبيه جميعاً، عن جعفر بن محمّد، عن أبيه، في وصيّة النبي (صلّى الله عليه واله) لعلي (عليه السلام) قال: يا علي، النوم أربعة: نوم الأنبياء على أقفيتهم، ونوم المؤمنين على أيمانهم، ونوم الكفّار والمنافقين على يسارهم، ونوم الشياطين على وجوههم. ورواه أيضاً مرسلاً، إلاّ أنّه قال: على أقفيتهم لمناجاة الوحي (1).
وبإسناده عن شعيب بن واقد، عن الحسين بن زيد، عن جعفر بن محمّد، عن آبائه ـ في حديث المناهي ـ قال: نهى رسول الله (صلّى الله عليه وآله) أن يكذب الرجل في رؤياه متعمّداً، وقال يكلّفه الله يوم القيامة أن يعقد شعيرة (1) وما هو بعاقدها.
وبإسناده عن جابر وفي (المجالس) و (الخصال) عن أبيه، عن محمّد بن أحمد الأسدي، عن محمّد بن أبي أيّوب، عن جعفر بن سند (1) بن داود، عن أبيه، عن يوسف بن محمّد بن المنكدر، عن أبيه، عن جابر بن عبد الله قال: قال رسول الله (صلّى الله عليه واله): قالت أُمّ سليمان بن داود لسليمان: إيّاك وكثرة النوم بالليل، فإنّ كثرة النوم بالليل تدع الرجل فقيراً يوم القيامة.
وفي (الخصال): عن الخليل بن أحمد، عن أبي العبّاس السرّاج، عن عبد الله بن عمر، عن وكيع بن الجرّاح، عن سفيان، عن منصور، عن خيثمة، عن عبد الله، عن رسول الله (صلّى الله عليه واله) قال: لا سهر (1) بعد العشاء الآخرة إلاّ لأحد رجلين: مصلٍّ أومسافر.
وعن محمّد بن عمر (1) البصري، عن محمّد بن عبد الله الواعظ، عن عبد الله بن أحمد بن عامر الطائي، عن أبيه، عن الرضا (عليه السلام)، عن آبائه ـ في حديث ـ أن رجلاً سأل علياً (عليه السلام) عن النوم، على كم وجه هو؟ قال: النوم على أربعة أوجه: الأنبياء تنام على أقفيتهم مستلقين وأعينها (2) لا تنام متوقعة لوحي الله عزّ وجلّ، والمؤمن ينام على يمينه مستقبل القبلة، والملوك وأبناؤها تنام على شمائلهم ليستمرّؤا مايأكلون، وأبليس مع إخوانه وكلّ مجنون وذو عاهة ينام على وجهه منبطحاً. ورواه في (عيون الأخبار) (3) وفي (العلل) (4) نحوه.
وبإسناده الآتي عن علي (عليه السلام) ـ في حديث الأربعمائة ـ قال: لا ينام الرجل على وجهه، ومن رأيتموه نائماً على وجهه فأنبهوه ـ إلى أن قال ـ ليس في البدن أقلّ شكراً من العين، فلا تعطوها سؤلها فتشغلكم عن ذكر الله عزّ وجلّ (1)، (إذا نام أحدكم) (2) فليضع يده اليمنى تحت خدّه الأيمن، فإنّه لا يدري أينتبه من رقدته أم لا (3). وفي (العلل) بالإسناد المشار إليه مثل الحكم الأخير (4).