محمد بن يعقوب، عن عدة من أصحابنا، عن أحمد بن محمد، عن ابن أبي عمير، عن محمد بن كردوس، عن أبي عبدالله (عليه السلام) ـ في حديث ـ قال: من قام من آخر الليل فذكر الله تناثرت عنه خطاياه، فإن قام من آخر الليل فتطهر وصلى ركعتين وحمد الله وأثنى عليه وصلى على النبي (صلى الله عليه وآله) لم يسأل الله شيئا إلا أعطاه، إما أن يعطيه الذي يسأله بعينه، وإما إن يدخر له ما هو خير له منه.
المصادر
الكافي 3: 468 | 5، تقدم صدر الحديث في الحديث 1 من الباب 9 من أبواب الوضوء، وأورد تمامه في الحديث 4 من الباب 28 من أبواب الصلوات المندوبة.
محمد بن علي بن الحسين في (المجالس) عن أبيه، عن سعد، عن محمد بن الحسين، عن محمد بن سنان، عن المفضل بن عمر، عن الصادق (عليه السلام) قال: كان فيما ناج الله به موسى بن عمران (عليه السلام) أن قال له: يابن عمران، كذب من زعم أنه يحبني فإذا جنه الليل نام عني، أليس كل محب يحب خلوة حبيبه؟ ها أنا يابن عمران مطلع على أحبائي، إذا جنهم الليل حولت أبصارهم في قلوبهم، ومثّلت عقوبتي بين أعينهم، يخاطبوني عن المشاهدة، ويكلموني عن الحضور، يابن عمران، هب لي من قلبك الخشوع ومن بدنك الخضوع، ومن عينيك الدموع، وادعني في ظلم الليل فإنك تجدني قريبا مجيبا.
محمد بن الحسين الرضي الموسوي في (نهج البلاغة) عن نوف البكالي ـ في حديث ـ أن أمير المؤمنين (عليه السلام) قال له: يا نوف، إن داود (عليه السلام) قام في مثل هذه الساعة من الليل فقال: إنها ساعة لا يدعو فيها عبد إلا استجيب له إلا أن يكون عشارا أو عريفا، أو شرطيا، أو صاحب عرطبة ـ وهو الطنبور ـ، أو صاحب كوبة ـ وهو الطبل ـ. وقد قيل أيضا: إن العرطبة الطبل، والكوبة الطنبور.
المصادر
نهج البلاغة 3: 173 | 104، وأورد نحوه في الحديث 12 من الباب 100 من أبواب ما يكتسب به العشار: بالعين المهملة والشين المشددة مأخوذ من التعشير وهو أخذ العشر من أموال الناس بأمر الظالم.
أحمد بن فهد في (عدة الداعي) عن الباقر (عليه السلام) قال: إن الله تعالى لينادي كل ليلة جمعة من فوق عرشه من أول الليل إلى آخره: ألا عبد مؤمن يدعوني لدينه ودنياه قبل طلوع الفجر فاجيبه؟ ألا عبد مؤمن يتوب إلي قبل طلوع الفجر فأتوب عليه؟ ألا عبد مؤمن قد قترت عليه رزقه فيسألني الزيادة في رزقه قبل طلوع الفجر فأزيده واوسع عليه؟ ألا عبد مؤمن سقيم يسألني أن أشفيه قبل طلوع الفجر فأعافيه؟ ألا عبد مؤمن محبوس مغموم يسألني أن اطلقه من سجنه واخلي سربه؟ ألا عبد مؤمن مظلوم يسألني أن آخذ له بظلامته قبل طلوع الفجر فأنتصر له فآخذ له بظلامته؟ قال: فلا يزال ينادي بهذا حتى يطلع الفجر.
المصادر
عدة الداعي: 37 أورده عن الفقيه والمقنعة والتهذيب في الحديث 3 من الباب 44 من أبواب الجمعة.
قال: وقال رسول الله (صلى الله عليه وآله): إذا كان آخر الليل يقول الله عز وجل: هل من داع فاجيبه؟ وهل من سائل فاعطيه سؤله هل من مستغفر فاغفر له؟ هل من تائب فأتوب عليه؟ أقول: ويأتي ما يدل على ذلك في الجمعة (1).
المصادر
عدة الداعي: 40، وأورده في الحديث 4 من الباب 25 من هذه الابواب.
الهوامش
1- يأتي في الحديث 3 و 4 و 12 من الباب 40 وفي الباب 44 من أبواب الجمعة، تقدم ما يدل عليه في الباب 25 و 26 من هذه الابواب.