محمد بن الحسن في (المصباح): عن محمد بن زكريا الغلابي، عن جعفر بن محمد بن عمارة (1)، عن أبيه، عن جعفر بن محمد، وعن عتبة بن أبي الزبير، عن جعفر بن محمد، عن أبيه، عن جده، عن علي (عليه السلام) قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): من صلى أربع ركعات يوم الجمعة قبل الصلاة يقرأ في كل ركعة فاتحة الكتاب عشر مرات، (قل أعوذ برب الفلق) عشر مرات، و (قل أعوذ برب الناس) عشر مرات (2)، و (قل هو الله أحد) عشر مرات، و (قل يا أيها الكافرون) عشر مرات، وآية الكرسي عشر مرات.
المصادر
مصباح المتهجد: 279.
الهوامش
1- في المصدر: عمار.
2- في المصدر: وقل أعوذ برب الناس عشر مرات وقل أعوذ برب الفلق عشر مرات.
قال: وفي رواية اخرى (إنا أنزلناه) عشر مرات، و (شهد الله) (1) عشر مرات، فإذا فرغ من الصلاة استغفر الله مائة مرة، ثم تقول: سبحان الله والحمد الله ولا إله إلا الله والله أكبر، ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم مائة مرة، وتصلي على النبي (صلى الله عليه وآله)، مائة مرة، وقال: من صلى هذه الصلاة وقال هذا القول دفع الله عنه شر أهل السماء وشر أهل الأرض، الحديث.
وعن زيد بن ثابت قال: أتى رجل من الأعراب إلى رسول الله (صلى الله عليه وآله) فقال (1): إنا نكون في هذه البادية بعيداً من المدينة ولا نقدر أن نأتيك في كل جمعة فدلني على عمل فيه فضل صلاة الجمعة إذا رجعت (2) إلى أهلي أخبرتهم به، فقال رسول الله (صلى الله عليه وآله) إذا كان ارتفاع النهار فصل ركعتين، تقرأ في أول ركعة الحمد مرة، و (قل أعوذ برب الفلق) سبع مرات، واقرأ في الثانية الحمد مرة واحدة، و (قل أعوذ برب الناس) سبع مرات، فإذا سلمت فاقرأ آية الكرسي سبع مرات، ثم قم فصل ثماني ركعات وتسليمتين (3)، واقرأ في كل ركعة منها الحمد مرة، و (إذا جاء نصر الله والفتح) مرة، و (قل هو الله أحد) خمسا وعشرين مرة، فإذا فرغت من صلاتك فقل: سبحان رب العرش الكريم، ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم سبعين مرة، فو الذي اصطفاني بالنبوة، ما من مؤمن ولا مؤمنة يصلي هذه الصلاة يوم الجمعة كما أقول إلا وأنا ضامن له الجنة، ولا يقوم من مقامه حتى يغفر له ذنوبه ولأبويه ذنوبهما، الحديث.
وعن حميد بن المثنى، عن أبي عبدالله (عليه السلام) قال: إذا كان يوم الجمعة فصل ركعتين، تقرأ في كل ركعة ستين مرة سورة الاخلاص، فإذا ركعت قلت: سبحان ربي العظيم وبحمده، ثلاث مرات، وإن شئت سبع مرات، ثم ذكر دعاء في السجود ـ إلى أن قال ـ قلت في أي ساعة أصليها من يوم الجمعة؟ قال: إذا ارتفع النهار ما بينك وبين زوال الشمس، ثم قال: من فعلها فكأنما قرأ القرآن أربعين مرة.
وعن أبي اسحاق، عن الحارث، عن علي (عليه السلام)، قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): من أراد أن يدرك فضل الجمعة فليصل قبل الظهر أربع ركعات، يقرأ في كل ركعة فاتحة الكتاب مرة، وآية الكرسي خمس عشرة مرة، و (قل هو الله أحد) خمس عشرة مرة، فإذا فرغ من هذه الصلاة استغفر الله سبعين مرة، ويقول: لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم، خمسين (1) مرة، ويقول: لا إله إلا الله وحده لا شريك له، خمسين مرة، ويقول: صلى الله على النبي الأمي وآله، خمسين مرة، فاذا فعل ذلك لم يقم من مقامه حتى يعتقه الله من النار، تمام الخبر.
وعن أنس قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): من صلى يوم الجمعة أربع ركعات قبل الفريضة يقرأ في الأولى فاتحة الكتاب مرة، والأعلى مرة، وخمس عشرة مرة (قل هو الله أحد)، وفي الركعة الثانية فاتحة الكتاب مرة، و (إذا زلزلت) مرة، و (قل هو الله أحد) خمس عشرة مرة، وفي الركعة الثالثة فاتحة الكتاب مرة، و (ألهيكم التكاثر) مرة، و (قل هو الله أحد) خمس عشرة مرة، وفي الركعة الرابعة فاتحة الكتاب مرة، و (إذا جاء نصر الله) مرة، و (قل هو الله أحد) خمس عشرة مرة، فاذا فرغ من صلاته رفع يديه إلى الله تعالى ويسأله حاجته.
وعن عبدالله بن مسعود، عن رسول الله (صلى الله عليه وآله) قال: من صلى يوم الجمعة بعد صلاة العصر ركعتين، يقرأ في الأولى فاتحة الكتاب، وآية الكرسي، و (قل أعوذ برب الفلق) خمسا وعشرين مرة وفي الثانية فاتحة الكتاب، و (قل هو الله أحد) و (قل أعوذ برب الناس) خمساً وعشرين مرة، فاذا فرغ منها قال خمس مّرات: لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم، لم يخرج من الدنيا حتى يريه الله في منامه الجنّة ويرى مكانه فيها.
وعن صفوان قال: دخل محمد بن علي الحلبي على أبي عبدالله (عليه السلام) في يوم الجمعة فقال له: تعلمني أفضل ما أصنع في مثل هذا اليوم، فقال: يا محمد ما أعلم أن أحداً كان أكبر (1) عند رسول الله (صلى الله عليه وآله) من فاطمة (عليها السلام) ولا أفضل مما علمها أبوها (2)، قال: من أصبح يوم الجمعة فاغتسل وصف قدميه وصلى أربع ركعات مثنى مثنى، يقرأ في أول كل ركعة فاتحة الكتاب و (قل هو الله أحد) خمسين مرة، وفي الثانية فاتحة الكتاب والعاديات خمسين مرة، وفي الثالثة فاتحة الكتاب و (إذا زلزلت) خمسين مرة، وفي الرابعة فاتحة الكتاب و (إذا جاء نصر الله والفتح) خمسين مرة، وهذه سورة النصر، وهي آخر سورة نزلت، فاذا فرغ منها دعا فقال: وذكر الدعاء.
المصادر
مصباح المتهجد: 282.
الهوامش
1- في المصدر: أكثر.
2- في المصدر زيادة: محمد بن عبدالله (صلى الله عليه وآله).
وعن عنبسة بن مصعب، عن أبي عبدالله (عليه السلام) قال: من قرأ سورة إبراهيم وسورة الحجر في ركعتين جميعا في يوم الجمعة لم يصبه فقر أبداً ولا جنون (1) ولا بلوى.
وعن الحارث الهمداني، عن أمير المؤمنين (عليه السلام) قال: إن استطعت أن تصلي يوم الجمعة عشر ركعات تتم ركوعهن وسجودهن وتقول فيما بين كل ركعتين: سبحان الله وبحمده، مائة مرة فافعل، تمام الخبر.
وعن محمد بن داود بن كثير، عن أبيه قال: دخلت على الصادق (عليه السلام)، فرأيته يصلي، ثم رأيته قنت في الركعة الثانية في قيامه وركوعه وسجوده، ثم انفتل بوجهه الكريم ثم قال: يا داود، هي ركعتان، والله لا يصليهما أحد فيرى النار بعينه بعد ما يأتي بينهما ما أتيت، فلم أبرح من مكاني حتى علمني. قال محمد بن داود: فعلمني يا أبه كما علمك ـ إلى أن قال ـ: قال: إذا كان يوم الجمعة قبل أن تزول الشمس فصلهما، واقرأ في الركعة الأولى فاتحة الكتاب و (إنا أنزلناه)، وفي الثانية فاتحة الكتاب و (قل هو الله أحد)، وتستفتحهما بفاتحة الكتاب (1)، فإذا فرغت من (القراءة في الثانية قبل أن تركع) (2) فارفع يديك قبل أن تركع وقل، ثم ذكر دعاء في القنوت ودعاء في السجود.
المصادر
مصباح المتهجد: 283.
الهوامش
1- في المصدر: الصلاة.
2- في المصدر هكذا: قراءة قل هو الله أحد في الركعة الثانية.
وعن الصادق (عليه السلام)، أنه قال: صم يوم الأربعاء والخميس والجمعة، فاذا كان يوم الجمعة فاغتسل وألبس ثوباً جديداً ثم اصعد إلى أعلى موضع في دارك، (أو ابرز) (1) مصلاك في زاوية من دارك، وصل ركعتين، تقرأ في الأولى الحمد و (قل هو الله أحد) وفي الثانية الحمد و (قل يا أيها الكافرون)، ثم ترفع يديك إلى السماء، وليكن ذلك قبل الزوال بنصف ساعة، وقل اللهم إني ذخرت (2) توحيدي إياك، ومعرفتي بك، وإخلاصي لك ـ وذكر الدعاء إلى أن قال ـ ثم تصلي ركعتين، تقرأ في الأولى الحمد وخمسين مرة (قل هو الله أحد)، وفي الثانية الحمد وستين مرة (إنا أنزلناه)، ثم تمد يديك وتقول، وذكر الدعاء.
وعن أبان بن تغلب، عن أبي عبدالله (عليه السلام) قال: إذا كانت لك حاجة فصم الأربعاء والخميس والجمعة، وصل ركعتين عند زوال الشمس تحت السماء، وقل: اللهم إني حللت بساحتك لمعرفتي بوحدانيتك، الدعاء.
وعن يونس بن عبد الرحمن، عن غير واحد، عن أبي عبدالله (عليه السلام) قال من كانت له حاجة مهمة فليصم الأربعاء والخميس والجمعة، ثم يصلي ركعتين قبل الركعتين اللتين يصليهما قبل الزوال، ثم يدعو بهذا الدعاء، وذكر الدعاء.
وعن أبي الحسن الرضا (عليه السلام)، أنه قال: من كانت له حاجة قد ضاق بها ذرعا فلينزلها بالله عزّ وجلّ، قلت: كيف يصنع؟ قال: فليصم يوم الإربعاء والخميس والجمعة، ثم ليغسل رأسه بالخطمي يوم الجمعة، ويلبس أنظف ثيابه، ويتطيب بأطيب طيبه، ثم يقدم صدقة على امرئ مسلم بما تيسر من ماله، ثم ليبرز إلى آفاق السماء ولا يحتجب، ويستقبل القبلة، ويصلي ركعتين، يقرأ في الإولى فاتحة الكتاب و (قل هو الله أحد) خمس عشرة مرة، ثم يركع فيقرأها خمس عشرة مرة، ثم يرفع رأسه فيقرأها خمس عشرة مرة، ثم يسجد فيقرأها خمس عشرة مرة، ثم يرفع رأسه فيقرأها خمس عشرة مرة، ثم يسجد ثانية فيقرأها خمس عشرة مرة، ثم يرفع رأسه فيقرأها خمس عشرة مرة، ثم ينهض فيقول مثل ذلك في الثانية، فإذا جلس للتشهد قرأها خمس عشرة مرة، ثم يتشهد ويسلم ويقرأها بعد التسليم خمس عشرة مرة، ثم يخر ساجدا فيقرأها خمس عشرة مرة، ثم يضع خده الأيمن على الأرض فيقرأها خمس عشرة مرة، ثم يضع خده الأيسر على الأرض فيقرأها خمس عشرة مرة، (ثم يعود إلى السجود فيقرأها خمس عشرة مرة) (1)، ثم يخّر ساجداً فيقول: وهو ساجد يبكي: يا جواد، يا ماجد، يا واحد، يا أحد، يا صمد، يا من لم يلد ولم يولد، ولم يكن له كفوا أحد، يا من هو هكذا ولا هكذا غيره، أشهد أن كل معبود من لدن عرشك إلى قرار أرضك باطل إلا وجهك، جل جلالك، يا معز كل ذليل، ويا مذل كل عزيز، تعلم كربتي، فصل على محمد وآل محمد وفرج عني، ثم تقلب خدك الأيمن وتقول ذلك ثلاثاً، ثم تقلب خدك الأيسر وتقول مثل ذلك ثلاثاً، قال أبو الحسن (عليه السلام): فإذا فعل العبد ذلك يقضي الله حاجته، وليتوجه في حاجته إلى الله تعالى بمحمد وآله (عليه وعليهم السلام) ويسميهم عن آخرهم.
وعن يعقوب بن يزيد، عن أبي الحسن الثالث (عليه السلام) قال: إذا كانت لك حاجة مهمة فصم يوم الأربعاء والخميس والجمعة، واغتسل في يوم الجمعة في أول النهار، وتصدق على مسكين بما أمكن، واجلس في موضع لا يكون بينك وبين السماء سقف ولا ستر من صحن دار أو غيرها، تجلس تحت السماء، وتصلي أربع ركعات، تقرأ في الأولى الحمد، ويس، وفي الثانية الحمد، وحم الدخان، وفي الثالثة الحمد والواقعة، وفي الرابعة الحمد و (تبارك الذي بيده الملك)، فإن لم تحسنها فأقرأ الحمد ونسبة الرب تعالى (قل هو الله أحد)، فإذا فرغت بسطت راحتك إلى السماء ثم تقول وذكر الدعاء.