أحمد بن محمد بن خالد البرقي في (المحاسن) عن ابن محبوب، رفعه قال: قال أبو عبدالله (عليه السلام): إن المؤمن ليدعو (في الحاجة) (1) فيؤخر الله حاجته التي سأل إلى يوم الجمعة ليخصه بفضل يوم الجمعة. ورواه المفيد في (المقنعة) مرسلا (2). ورواه الشيخ في (المصباح) عن أبي بصير، عن أبي عبدالله (عليه السلام)، مثله (3).
وعن عبدالله بن محمد، عن عمرو بن شمر، عن جابر قال: كان علي (عليه السلام) يقول: أكثروا المسألة في يوم الجمعة والدعاء، فان فيه ساعات يستجاب فيها الدعاء والمسألة ما لم تدعوا بقطيعة (و) (1) معصية أو عقوق، واعلموا أن الخير والبر (2) يضاعفان يوم الجمعة.
وعنه، عن إبراهيم بن عبد الحميد، عن الحسين بن جعفر، عن أبي عبدالله (عليه السلام) قال: إن الحور العين يؤذن لهن بيوم (1) الجمعة فيشرفن على الدنيا فيقلن: أين الذين يخطبونا إلى ربنا؟
وعن أبيه، عن الحسن بن يوسف، عن مفضل بن صالح، عن محمد بن علي قال: ليلة الجمعة ليلة غراء، ويومها يوم أزهر، ليس على الأرض يوم تغرب فيه الشمس أكثر معتقاً فيه من النار من يوم الجمعة.
محمد بن علي بن الحسين في (معاني الأخبار): عن أحمد بن الحسن القطان، عن عبد الرحمن بن محمد، عن يحيى بن حكيم، عن أبي قتيبة، عن الأصبغ بن زيد، عن سعيد بن رافع، عن زيد بن علي، عن آبائه، عن فاطمة قالت: سمعت النبي (صلى الله عليه وآله) يقول: إن في الجمعة لساعة لا يوافقها (1) رجل مسلم يسأل الله عزّ وجلّ فيها خيرا إلا أعطاه إياه، قالت: فقلت: يا رسول الله، أية ساعة هي؟ قال: إذا تدلى نصف عين الشمس للغروب، قال: فكانت فاطمة تقول لغلامها: اصعد على الظراب (2) فإذا رأيت نصف عين الشمس قد تدلى للغروب فاعلمني حتى أدعو.