محمد بن الحسن بإسناده عن الحسين بن سعيد، عن ابن أبي عمير، عن عمر بن اُذينة، عن رهط وهم: الفضيل وزرارة وبريد ومحمد بن مسلم عن كليهما، ومنهم من رواه عن أحدهما: إن صلاة كسوف الشمس والقمر والرجفة والزلزلة عشر ركعات وأربع سجدات، صلاها رسول الله (صلى الله عليه وآله) والناس خلفه في كسوف الشمس، ففرغ حين فرغ وقد انجلى كسوفها. ورووا: أن الصلاة في هذه الآيات كلها سواء، وأشدها وأطولها كسوف الشمس، تبدأ فتكبر بافتتاح الصلاة، ثم تقرأ أم الكتاب وسورة، ثم تركع، ثم ترفع رأسك من الركوع فتقرأ أم الكتاب وسورة، ثم تركع الثانية، ثم ترفع رأسك من الركوع فتقرأ ام الكتاب وسورة، ثم تركع الثالثة، ثم ترفع رأسك من الركوع فتقرأ أم الكتاب وسورة، ثم تركع الرابعة، ثم ترفع رأسك من الركوع فتقرأ أم الكتاب وسورة، ثم تركع الخامسة، فإذا رفعت رأسك قلت: سمع الله لمن حمده، ثم تخر ساجدا فتسجد سجدتين، ثم تقوم فتصنع مثل ما صنعت في الأولى، قال: قلت: وإن هو قرأ سورة واحدة في الخمس ركعات يفرقها (1) بينها؟ قال: أجزأه أم القرآن في أول مرة، فإن قرأ خمس سورة مع كل سورة أم الكتاب، والقنوت في الركعة الثانية قبل الركوع، إذا فرغت من القراءة، ثم تقنت في الرابعة مثل ذلك، ثم في السادسة، ثم في الثامنة، ثم في العاشرة.
المصادر
التهذيب 3: 155 | 333، وأورد قطعة منه في الحديث 4 من الباب 4 من هذه الأبواب.
وبإسناده عن أحمد بن محمد، عن علي بن الحكم، عن علي بن أبي حمزة، عن أبي بصير قال: سألته عن صلاة الكسوف؟ فقال: عشر ركعات وأربع سجدات، يقرأ في كل ركعة مثل يس والنور، ويكون ركوعك مثل قراءتك، وسجودك مثل ركوعك، قلت: فمن لم يحسن يس وأشباهها، قال: فليقرأ ستين آية في كل ركعة، فإذا رفع رأسه من الركوع فلا يقرأ بفاتحة الكتاب، قال: فإذا أغفلها أو كان نائماً فليقضها.
المصادر
التهذيب 3: 294 | 890، والاستبصار 1: 452 | 1751، وأورد ذيله في الحديث 6 من الباب 10 من هذه الأبواب.
وبإسناده عن محمد بن علي بن محبوب، عن أحمد بن الحسن بن علي، عن علي بن يعقوب الهاشمي، عن مروان بن مسلم، عن ابن أبي يعفور، عن أبي عبدالله (عليه السلام) ـ في حديث ـ قال: صلاة الكسوف عشرة ركعات وأربع سجدات، كسوف الشمس أشد على الناس والبهائم.
المصادر
التهذيب 3: 292 | 881، الاستبصار 1: 452 | 1752، وأورد صدره في الحديث 2 من الباب 12 من هذه الأبواب.
وعنه، عن أحمد بن محمد، عن محمد بن خالد البرقي، عن أبي البختري، عن أبي عبدالله (عليه السلام)، أن علياً (عليه السلام) صلى في كسوف الشمس ركعتين في أربع سجدات وأربع ركعات، قام فقرأ ثم ركع، ثم رفع رأسه ثم قرأ ثم ركع، ثم قام فدعا مثل ركعتيه، ثم سجد سجدتين، ثم قام ففعل مثل ما فعل في الأولى في قراءته وقيامه وركوعه وسجوده سواء.
وعنه، عن بنان بن محمد، عن المحسن بن أحمد، عن يونس بن يعقوب قال: قال أبو عبدالله (عليه السلام): انكسف القمر فخرج أبي وخرجت معه إلى المسجد الحرام، فصلى ثماني ركعات كما يصلي ركعتين وسجدتين. قال الشيخ: الوجه في هذين الحديثين التقية لأنهما موافقان لمذهب بعض العامة، وعلى الأحاديث السابقة عمل العصابة بأجمعها.
محمد بن يعقوب، عن علي بن إبراهيم، عن أبيه، وعن محمد بن إسماعيل، عن الفضل بن شاذان جميعاً، عن حماد بن عيسى، عن حريز، عن زرارة ومحمد بن مسلم قالا: سألنا أبا جعفر (عليه السلام) عن صلاة الكسوف، كم هي ركعة، أو كيف نصليها؟ فقال: (1) هي عشر ركعات وأربع سجدات، تفتتح الصلاة بتكبيرة، وتركع بتكبيرة، ويرفع رأسه بتكبيرة إلا في الخامسة التي تسجد فيها، وتقول: سمع الله لمن حمده، وتقنت في كل ركعتين قبل الركوع، فتطيل القنوت والركوع على قدر القراءة والركوع والسجود، فان فرغت قبل أن يتجلي (2) فاقعد (3) وادع الله حتى ينجلي، فإن انجلى قبل أن تفرغ من صلاتك فأتم ما بقي، وتجهر بالقراءة، قال: قلت: كيف القراءة فيها؟ فقال: إن قرأت سورة في كل ركعة، فاقرأ فاتحة الكتاب، فان نقصت من السور (4) شيئا فاقرأ من حيث نقصت ولا تقرأ فاتحة الكتاب، قال: وكان يستحب أن يقرأ فيها بالكهف والحجر إلا أن يكون إماماً يشق على من خلفه، وإن استطعت أن تكون صلاتك بارزاً لا يجنك بيت فافعل، وصلاة كسوف الشمس أطول من صلاة كسوف القمر، وهما سواء في القراءة والركوع والسجود. ورواه الشيخ بإسناده عن محمد بن يعقوب، مثله (5).
محمد بن علي بن الحسين بإسناده عن الحلبي، أنه سأل أبا عبدالله (عليه السلام) عن صلاة الكسوف، كسوف الشمس والقمر، قال: عشر ركعات وأربع سجدات، يركع خمساً ثم يسجد في الخامسة، ثم يركع خمسا ثم يسجد في العاشرة، وإن شئت قرأت سورة في كل ركعة، وإن شئت قرأت نصف سورة في كل ركعة، فإذا قرأت سورة في كل ركعة فاقرأ فاتحة الكتاب، وإن قرأت نصف سورة أجزأك أن لا تقرأ فاتحة الكتاب إلا في أول ركعة حتى تستأنف أخرى، ولا تقل: سمع الله لمن حمده في رفع رأسك من الركوع، إلا في الركعة التي تريد أن تسجد فيها.
وبإسناده ـ عن عبد الرحمن بن أبي عبدالله، أنه سأل الصادق (عليه السلام) عن الريح والظلمة التى تكون في السماء والكسوف، فقال الصادق (عليه السلام): صلاتهما سواء.
المصادر
الفقيه 1: 341 | 1512، وأورده في الحديث 2 من الباب 2 من هذه الأبواب.
وبإسناده عن الفضل بن شاذان، عن الرضا (عليه السلام) قال: إنما جعلت للكسوف صلاة لأنه من آيات الله ـ إلى أن قال ـ وإنما جعلت عشر ركعات لأن أصل الصلاة التي نزل فرضها من السماء أولا في اليوم والليلة إنما هي عشر ركعات، فجمعت تلك الركعات ها هنا، وإنما جعل فيها السجود لأنه لا تكون صلاة فيها ركوع إلا وفيها سجود، ولأن يختموا صلاتهم أيضاً بالسجود والخضوع، وإنما جعلت أربع سجدات لأن كل صلاة نقص سجودها عن أربع سجدات لا تكون صلاة، لأن أقل الفرض من السجود في الصلاة لا يكون إلا أربع سجدات، وإنما لم يجعل بدل الركوع سجودا لأن الصلاة قائماً أفضل من الصلاة قاعداً، ولأن القائم يرى الكسوف (والانجلاء) (1)، والساجد لا يرى، وإنما غيرت عن أصل الصلاة التي افترضها الله عزّ وجلّ لأنه صلى (2) لعلة تغير أمر من الأمور وهو الكسوف، فلما تغيرت العلة تغير المعلول. ورواه في (العلل) (3) وفي (عيون الأخبار) (4) بالإسناد الآتي (5).
المصادر
الفقيه 1: 342 | 1513، وأورد صدره في الحديث 3 من الباب 1 من هذه الأبواب، وفي الحديث 1 من الباب 24 من أبواب الركوع.
الهوامش
1- في المصدر: (الاعلى) وقد شطب عليه المصنف.
2- في المصدر: تصلى.
3- علل الشرائع: 269 | 9 الباب 182.
4- عيون أخبار الرضا ((عليه السلام)): 115 | 1 البا ب 34.
محمد بن إدريس في آخر (السرائر) نقلاً من جامع البزنطي صاحب الرضا (عليه السلام) قال، سألته عن صلاة الكسوف ما حده؟ قال: متى أحب، ويقرأ ما أحب غير أنه يقرأ ويركع، ويقرأ ويركع أربع ركعات ثم يسجد الخامسة، ثم يقوم فيفعل مثل ذلك.
المصادر
ستطرفات السرائر: 54 | 7، ومسائل علي بن جعفر: 194 | 408، وقرب الإسناد: 99.
وعنه قال: وسألته عن القراءة في صلاة الكسوف، وهل يقرأ في كل ركعة بفاتحة الكتاب؟ قال: إذا ختمت سورة وبدءت بأخرى فاقرأ فاتحة الكتاب، وإن قرأت سورة في ركعتين أو ثلاث فلا تقرأ بفاتحة الكتاب حتى تختم السورة، ولا تقل (1): سمع الله لمن حمده، في شيء من ركوعك إلا الركعة التي تسجد فيها. علي بن جعفر في كتابه عن أخيه، مثله (2)، وكذا الذي قبله. عبدالله بن جعفر الحميري في (قرب الإسناد): عن عبدالله بن الحسن، عن جده علي بن جعفر، عن أخيه موسى بن جعفر (عليه السلام)، مثله (3) وكذا الذي قبله.