محمد بن علي بن الحسين بإسناده عن حماد بن عيسى، عن ناجية، عن أبي عبدالله (عليه السلام)، انه كان إذا أراد شراء العبد أوالدابة أو الحاجة الخفيفة أو الشيء اليسير استخار الله فيه سبع مرات، فاذا كان أمرا جسيما استخار الله مائة مرة.
وبإسناده عن هارون بن خارجة، عن أبي عبدالله (عليه السلام) قال: إذا أراد أحدكم أمرا فلا يشاور فيه أحدا من الناس حتى يبدأ فيشاور الله تبارك وتعالى، قال: قلت: وما مشاورة الله تعالى جعلت فداك؟ قال: تبتدأ فتستخير الله فيه أولا ثم تشاور فيه، فانه إذا بدأ بالله أجرى له الخيرة على لسان من يشاء من الخلق. ورواه في (معاني الاخبار) عن أبيه، عن محمد بن أبي القاسم ماجيلويه، عن محمد بن علي، عن عثمان بن عيسى، عن هارون بن خارجة (1). ورواه البرقي في (المحاسن): عن عثمان بن عيسى، عن هارون بن خارجة، مثله (2).
وبإسناده عن معاوية بن ميسرة، عنه (عليه السلام)، أنه قال: ما استخار الله عبد سبعين مرة بهذه الاستخارة إلا رماه الله بالخيرة، يقول: يا أبصر الناظرين، ويا أسمع السامعين، ويا أسرع الحاسبين، ويا أرحم الراحمين، ويا أحكم الحاكمين، صل على محمد وأهل بيته، وخر لي في كذا وكذا. ورواه الشيخ أيضا بإسناده عن معاوية ابن ميسرة (1). ورواه المفيد في (المقنعة) مرسلا (2)، وكذا الذي قبله.
أحمد بن أبي عبدالله البرقي في (المحاسن): عن عدة من أصحابنا، عن ابن أسباط (عمن قال) (1): حدثني من قال له أبو جعفر (عليه السلام): إني إذا أردت الاستخارة في الامر العظيم استخرت الله فيه مائة مرة في المقعد، وإذا كان شراء رأس أو شبهه استخرته فيه ثلاث مرات في مقعد، أقول: اللهم إني أسألك بأنك عالم الغيب والشهادة، إن كنت تعلم أن كذا وكذاخير لي فخره لي ويسره، وإن كنت تعلم أنه شر لي في ديني ودنياي وآخرتي فاصرفه عني إلى ما هو خير لي، ورضّني في ذلك بقضائك، فإنك تعلم ولا أعلم، وتقدر ولا أقدر، وتقضي ولا أقضي، إنك علام الغيوب.
وعن هارون بن مسلم، عن مسعدة بن صدقة، عن الصادق (عليه السلام) ـ في حديث ـ قال: اللهم إني أستخيرك برحمتك، وأستقدرك الخير بقدرتك عليه، لانك عالم الغيب والشهادة، الرحمن الرحيم، فأسألك أن تصلي على محمد النبي وآله، كما صليت على إبراهيم وآل إبراهيم، إنك حميد مجيد، اللهم إن كان هذا الامر الذي أريده خيراً لي في ديني ودنياي وآخرتي فيسره لي، وإن كان غيرذلك فاصرفه عني واصرفني عنه.
وعنه، عن مسعدة بن صدقة، عن جعفر بن محمد (عليه السلام) قال: كان بعض آبائي (عليهم السلام أجمعين) يقول: اللهم لك الحمد، وبيدك الخير كله، اللهم إني أستخيرك برحمتك، وأستقدرك الخير بقدرتك عليه، لانك تقدر ولا أقدر، وتعلم ولا أعلم، وأنت علام الغيوب، اللهم فما كان من أمر هو أقرب من طاعتك وأبعد من معصيتك وأرضى لنفسك وأقضى لحقك فيسره لي ويسرني له، وما كان من غير ذلك فاصرفه عني واصرفني عنه، فانك لطيف لذلك والقادر عليه.
علي بن موسى بن طاووس في كتاب (الاستخارات) نقلا من كتاب الادعية لسعد بن عبدالله، عن علي بن مهزيار قال: كتب أبوجعفر الثاني (عليه السلام) إلى إبراهيم بن شيبة: فهمت ما استأمرت فيه من أمر ضيعتك التي تعرض لك السلطان فيها، فاستخر الله مائة مرة خيرة في عافية، فان احلولى بقلبك بعد الاستخارة بيعها فبعها واستبدل غيرها إن شاء الله، ولا تتكلم بين أضعاف الاستخارة حتى تتم المائة إن شاء الله.
وبإسناده عن محمد بن يعقوب الكليني، فيما صنفه من كتاب (رسائل الائمة) (عليهم السلام) فيما يختص بمولانا الجواد (عليه السلام)، فقال: ومن كتاب له إلى علي بن أسباط: فهمت ما ذكرت من أمر ضيعتك، وذكر مثله، إلا أنه زاد: ولتكن الاستخارة بعد صلاتك ركعتين.
وبإسناده عن الشيخ الطوسي، عن جماعة، عن محمد بن الحسن، عن سعد والحميري، عن إبراهيم بن هاشم، عن ابن أبى عمير، وعن ابن أبي جيد، عن ابن الوليد، عن الصفار، عن يعقوب بن يزيد ومحمد بن الحسين، وأيوب بن نوح، وإبراهيم بن هاشم ومحمد بن عيسى كلهم، عن ابن أبي عمير. وبإسناده عن الحسن بن محبوب جميعا، عن معاوية ابن عمار، عن أبي عبدالله (عليه السلام) قال: كان أبوجعفر (عليه السلام) يقول: مااستخار الله عبد قط مائة مرة إلا رمي بخيرة الامرين، يقول: اللهم عالم الغيب والشهادة، إن كان أمر كذا وكذا خيرا لامر دنياي وآخرتي وعاجل أمري وآجله فيسره لي وافتح لي بابه ورضني فيه بقضائك.
وبإسناده عن الشيخ الطوسي، بإسناده عن الحسن بن محبوب، عن أبي أيوب، عن محمد بن مسلم، عن أبي عبدالله (عليه السلام)، في الاستخارة قال: «أستخير الله» ويقول ذلك مائة مرة، وذكر نحوه، ثم قال: تقولها في الامر العظيم مائة مرة ومرة، وفي الامر الدون عشرمرات.
الحسن بن محمد الطوسي في (الامالي) عن أبيه، عن محمد بن محمد، عن علي بن خالد المراغي، عن محمد بن العيص (1) العجلي، عن أبيه، عن عبد العظيم الحسني، عن محمد بن علي بن موسى، عن أبيه، عن آبائه، عن أمير المؤمنين (عليه السلام) قال: بعثني رسول الله (صلى الله عليه وآله) إلى (2) اليمن فقال وهو يوصيني: يا علي، ما حار من استخار، ولا ندم من استشار الحديث.
المصادر
أمالي الطوسي 1: 135، وأورده بتمامه في الحديث 8 من الباب 10 من أبواب آداب السفر.