أحمد بن أبي عبدالله في (المحاسن): عن ابن محبوب، عن علي بن رئاب، عن عبدالله بن مسكان، عن محمد بن مضارب قال: قال أبو عبدالله (عليه السلام): من دخل في أمر بغير استخارة ثم ابتلي لم يؤجر.
وعمن ذكره، عن أبي عبدالله (عليه السلام) قال: قال الله عز وجل: من شقاء عبدي أن يعمل الاعمال فلا يستخيرني. ورواه المفيد في (المقنعة) مرسلا (1). ورواه ابن طاووس في كتاب (الاستخارات) نقلا من (المقنعة)، ورواه أيضا نقلا من كتاب (الدعاء) لسعد بن عبدالله: عن الحسين بن عثمان، عن عثمان بن عيسى، عن بعض أصحابه، عن أبي عبدالله (عليه السلام)، مثله (2).
وعن محمد بن عيسى وعثمان بن عيسى، عمن ذكره عن بعض أصحابه قال: قلت لأبي عبدالله (عليه السلام): من أكرم الخلق على الله؟ قال: أكثرهم ذكرا لله، وأعملهم بطاعته، قلت: فمن أبغض الخلق إلى الله؟ قال: من يتهم الله، قلت: وأحد يتهم الله؟! قال: نعم، من استخار الله فجاءته الخيرة بما يكره فسخط، فذلك الذي يتهم الله.
محمد بن الحسن بإسناده عن محمد بن علي بن محبوب، عن محمد بن الحسين، عن محمد بن عبدالله بن زرارة، عن عيسى بن عبدالله، عن أبيه، عن جده، عن علي (عليه السلام) قال: قال الله عزوجل: إن عبدي يستخيرني فاخير له فيغضب.
علي بن موسى بن طاووس في كتاب (فتح الابواب) في الاستخارات بإسناده عن ابن بابويه، عن أبيه، عن سعد، عن إبراهيم بن هاشم ويعقوب بن يزيد ومحمد بن الحسين بن أبي الخطاب كلهم، عن محمد بن أبي عمير، عن صفوان، عن عبدالله ابن مسكان قال: قال أبو عبدالله (عليه السلام): من دخل في أمر من غير استخارة ثم ابتلي لم يؤجر.
وبالإسناد عن ابن مسكان، عن محمد بن مضارب، عن أبي عبدالله (عليه السلام) قال: من دخل في أمر بغير استخارة ثم ابتلي لم يؤجر. ورواه البرقي في (المحاسن) كما مر (1).
وبإسناده عن الشيخ الطوسي، عن ابن أبي جيد، عن محمد بن الحسن ابن الوليد، عن الصفار، عن أحمد بن محمد بن عبد الجبار، عن الحسن بن علي بن فضال، عن عبدالله بن ميمون القداح، عن أبي عبدالله (عليه السلام) قال: ما ابالي إذا استخرت الله على أي طريق وقعت، قال: وكان أبي يعلمني الاستخارة كما يعلمني السورة من القرآن.
ونقل ابن طاووس من أصل العبد الصالح المتفق عليه محمد بن أبي عمير، عن ربعي، عن الفضيل قال: سمعت أبا عبدالله (عليه السلام) يقول: ما استخار الله عبد مؤمن إلا خار له وإن وقع ما يكره.