محمد بن يعقوب، عن محمد بن إسماعيل، عن الفضل بن شاذان، عن صفوان بن يحيى، عن ابن مسكان، عن محمد بن علي الحلبي قال: شكى رجل إلى أبي عبدالله (عليه السلام) الفاقة والحرفة في التجارة بعد يسار، وقد كان فيه ما يتوجه في حاجة إلا ضاقت عليه المعيشة، فأمره أبو عبدالله (عليه السلام) أن يأتي مقام رسول الله (صلى الله عليه وآله) بين القبر والمنبر فيصلي ركعتين ويقول مائة مرة: اللهم إني أسألك بقوتك وقدرتك وبعزتك وما أحاط به علمك، أن تيسر لي من التجارة أسبغها رزقا، وأعمها فضلا، وخيرها عاقبة، قال الرجل: ففعلت ما أمرني به فما توجهت بعد ذلك في وجه إلا رزقني الله. رواه الشيخ بإسناده عن محمد بن اسماعيل، مثله (1).
وعن عدة من أصحابنا، عن أحمد بن محمد، عن ابن أبي نجران، عن صباح الحذاء، عن ابن (1) الطيّار قال: قلت لابي عبدالله (عليه السلام): إنه كان في يدي شيء تفرق وضقت ضيقا شديدا، فقال لي: ألك حانوت في السوق؟ قلت: نعم وقد تركته قال: إذا رجعت إلى الكوفة فاقعد في حانوتك واكنسه فاذا أردت أن تخرج إلى سوقك فصل ركعتين أو أربع ركعات، ثم قل في دبر صلاتك: توجهت بلا حول مني ولا قوة، ولكن بحولك وقوتك، وأبرأ إليك من الحول والقوة إلا بك، فانت حولي ومنك قوتي، اللهم فارزقني من فضلك الواسع رزقا كثيرا طيبا، وأنا خافض في عافيتك فانه لا يملكها أحد غيرك ـ إلى أن قال ـ فما زلت حتى ركبت الدواب واشتريت الرقيق وبنيت الدور. ورواه الشيخ بإسناده عن أحمد بن محمد مثله (2).
وعن علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن عبدالله بن المغيرة، عن الوليد بن صبيح، عن أبي عبدالله (عليه السلام) قال: إذا غدوت في حاجتك بعد أن تجب الصلاة فصل ركعتين، فاذا فرغت من التشهد قلت: اللهم إني غدوت ألتمس من فضلك كما أمرتني، فارزقني رزقا حلالا طيبا، وأعطني فيما رزقتنيه العافية، تعيدها ثلاث مرات ثم تصلي ركعتين اخراوين، فاذا فرغت من التشهد قلت: بحول الله وقوته، غدوت بغير حول مني ولا قوة، ولكن بحولك يا رب وقوتك، وأبرأ إليك من الحول والقوة، اللهم إني أسألك بركة هذا اليوم وبركة أهله، وأسألك أن ترزقني من فضلك رزقا واسعا طيبا حلالا تسوقه إليّ بحولك وقوتك وأنا خافض في عافيتك، وتقولها ثلاثا.
وعن علي بن إبراهيم، عن أحمد بن محمد، عن علي بن الحكم، عن ابن الوليد بن صبيح، عن أبيه قال: قال أبو عبدالله (عليه السلام): (1) أين حانوتك من المسجد؟ فقلت على بابه، فقال: إذا أردت أن تأتي حانوتك فابدأ بالمسجد فصل فيه ركعتين أو أربعا، ثم قل: غدوت بحول الله وقوته، وغدوت بلا حول مني ولا قوة، بل بحولك وقوتك يا رب، اللهم إني عبدك ألتمس من فضلك كما أمرتني فيسر لي ذلك وأنا خافض في عافيتك.
وعن عدة من أصحابنا، عن البرقي، عن أبيه، عن صفوان بن يحيى، عن محمد بن الحسن العطار، عن رجل، عن أبي عبدالله (عليه السلام) قال: قال لي: يا فلان أما تغدو في الحاجة؟ أما تمر بالمسجد الاعظم عندكم بالكوفة؟ قلت: بلى، قال: فصل فيه أربع ركعات، قل فيهن: غدوت بحول الله وقوته، غدوت بغير حول مني ولا قوة، ولكن بحولك يا رب وقوتك، أسألك بركة هذا اليوم وبركة أهله، وأسألك أن ترزقني من فضلك حلالا طيبا تسوقه إليّ بحولك وقوتك وأنا خافض في عافيتك.
الحسن بن فضل الطبرسي في (مكارم الاخلاق) عن النبي (صلى الله عليه وآله)، عن جبرئيل (عليه السلام)، في صلاة الرزق: ركعتان تقرأ في الاولى الحمد مرة، و (إنا أعطيناك الكوثر) ثلاث مرات، والاخلاص ثلاث مرات، وفي الثانية الحمد مرة، والمعوذتين كل واحدة ثلاث مرات.