محمد بن الحسن بإسناده عن محمد بن علي بن محبوب، عن العباس يعني ابن معروف، عن عبدالله بن المغيرة، عن ابن سنان يعني عبدالله، عن أبي عبدالله (عليه السلام) قال: صلى رسول الله (صلى الله عليه وآله) الظهر والعصر فخفف الصلاة في الركعتين، فلما انصرف قال له الناس: يا رسول الله، أحدث في الصلاة شيء؟ قال: وما ذاك؟ قالوا: خففت في الركعتين الاخيرتين، فقال لهم: أو ما سمعتم صراخ الصبي؟!
وبإسناده عن أحمد بن محمد، عن البرقي، عن النوفلي، عن السكوني، عن جعفر، عن أبيه، عن علي (عليه السلام) قال: آخر ما فارقت عليه حبيب قلبي أن قال: يا علي، إذا صليت فصل صلاة أضعف من خلفك، الحديث. ورواه الصدوق مرسلا (1).
المصادر
التهذيب 2: 283 | 1129، واورده بتمامه في الحديث 1 من الباب 38 من ابواب الاذان.
محمد بن علي بن الحسين بإسناده عن إسحاق بن عمار، عن أبي عبدالله (عليه السلام) قال: ينبغي للامام أن تكون صلاته على صلاة أضعف من خلفه. ورواه الشيخ بإسناده عن محمد بن علي بن محبوب، عن علي بن السندي، عن صفوان، عن إسحاق بن عمار، مثله (1).
قال: وكان معاذ يؤم في مسجد على عهد رسول الله (صلى الله عليه وآله) ويطيل القراءة، وإنه مر به رجل فافتتح سورة طويلة فقرأ الرجل لنفسه وصلى ثم ركب راحلته، فبلغ ذلك رسول الله (صلى الله عليه وآله) فبعث إلى معاذ، فقال: يا معاذ، إياك أن تكون فتانا، عليك بـ (الشمس وضحاها) وذواتها.
وفي (عقاب الاعمال) بسند تقدم في عيادة المريض (1) عن رسول الله (صلى الله عليه وآله) ـ في حديث ـ قال: من أم قوما فلم يقتصد بهم في حضوره وقراءته وركوعه وسجوده وقعوده وقيامه ردت عليه صلاته ولم تجاوز تراقيه، وكانت منزلته عند الله منزلة أمير جائر متعد لم يصلح لرعيته ولم يقم فيهم بأمر الله، فقام أمير المؤمنين علي بن ابي طالب (عليه السلام) فقال: يا رسول الله، بأبي أنت وامي، وما منزلة أمير جائر متعد لم يصلح لرعيته ولم يقم فيهم بأمر الله تعالى؟ قال: هو رابع أربعة من أشد الناس عذابا يوم القيامة: إبليس، وفرعون، وقاتل النفس، ورابعهم: سلطان جائر.
المصادر
عقاب الاعمال: 338.
الهوامش
1- تقدم في الحديث 9 من الباب 10 من ابواب الاحتضار.
وفي (العلل) عن أبيه، عن علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن عبدالله بن ميمون، عن جعفر بن محمد، عن أبيه (عليهما السلام) ـ في حديث ـ قال: كان رسول الله (صلى الله عليه وآله) يسمع صوت الصبي ـ وهو يبكي ـ وهو في الصلاة، فيخفف الصلاة أن تعبر (1) امه.
المصادر
علل الشرائع: 344 | 1 الباب 49، واورد صدره في الحديث 8 من الباب 23 من هذه الابواب.
الهوامش
1- كذا في الاصل، ولكن في المصدر: (ان تصير اليه) بدل (ان تعبر).
محمد بن الحسين الرضي في (نهج البلاغة) عن أمير المؤمنين (عليه السلام) في عهده إلى مالك الاشتر قال: ووف ما تقربت به إلى الله كاملا غير مثلوم ولا منقوص بالغا من بدنك ما بلغ، وإذا قمت في صلاتك بالناس فلا تكونن منفرا ولا مضيعا، فان في الناس من به العلة وله الحاجة، فاني سألت رسول الله (صلى الله عليه وآله) حين وجهني إلى اليمن: كيف اصلي بهم؟ فقال: صل بهم صلاة (1) أضعفهم، وكن بالمؤمنين رحيما.