محمد بن يعقوب، عن علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن إبن أبي عمير، عن سيف بن عميرة وسلمة بياع السابري جميعا، عن أبي أسامة زيد الشحام، عن أبي عبدالله (عليه السلام) أن أمير المؤمنين (عليه السلام) أعتق ألف مملوك من كد يده. ورواه الشيخ بإسناده عن محمد بن يعقوب مثله (1).
وعن عدة من أصحابنا، عن أحمد بن أبي عبدالله، عن شريف بن سابق، عن الفضل بن أبي قرة، عن أبي عبدالله (عليه السلام) قال: كان أمير المؤمنين (عليه السلام) يضرب بالمر (1) ويستخرج الارضين. وكان رسول الله (صلّى الله عليه وآله) يمص النوى بفيه ويغرسه فيطلع من ساعته. وإن أمير المؤمنين (عليه السلام) أعتق ألف مملوك من ماله وكد يده.
المصادر
الكافي 5: 74 | 2.
الهوامش
1- المر: المسحاة. «القاموس المحيط ـ مرر ـ 2: 132».
وبهذا الإسناد أن أمير المؤمنين (عليه السلام) قال: أوحى الله إلى داود (عليه السلام): إنك نعم العبد، لولا أنك تأكل من بيت المال، ولا تعمل بيدك شيئا، قال: فبكى داود (عليه السلام) أربعين صباحا فأوحى الله إلى الحديد: أن لن لعبدي داود، فألان الله عزّوجلّ له الحديد، فكان يعمل في كل يوم درعا فيبيعها بألف درهم، فعمل ثلاثمأة وستين درعا، فباعها بثلاثمائة وستين ألفاً، واستغنى عن بيت المال. ورواه الصدوق بإسناده عن شريف بن سابق (1). ورواه الشيخ بإسناده عن أحمد بن أبي عبدالله مثله (2).
وعن علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن ابن أبي عمير، عن أبي المغرا، عن عمار السجستاني، عن أبي عبدالله، عن أبيه (عليهما السلام) أن رسول الله (صلّى الله عليه وآله) وضع حجرا على الطريق يرد الماء عن أرضه، فوالله ما نكب بعيرا، ولا إنسانا حتى الساعة.
وعنه، عن أبيه، عن ابن أبي عمير، عن عمر بن اُذينة، عن زرارة (1): إن رجلا أتى أبا عبدالله (عليه السلام) فقال: إني لا أحسن أن أعمل عملا بيدي، ولا أحسن أن أتجر وأنا محارف محتاج، فقال: إعمل فاحمل على رأسك، واستغن عن الناس، فإن رسول الله (صلى الله عليه وآله) قد حمل حجرا على عنقه (2) فوضعه في حائط من حيطانه، وإن الحجر لفي مكانه ولا يدري كم عمقه إلا أنه ثمّ (3).
وعن عدة من أصحابنا، عن سهل بن زياد، عن الجاموراني، عن الحسن بن علي بن أبي حمزة، عن أبيه قال: رأيت أبا الحسن (عليه السلام) يعمل في أرض له قد استنقعت قدماه في العرق، فقلت: جعلت فداك أين الرجال؟ فقال: يا علي قد عمل باليد (1) من هو خير مني ومن أبي في أرضه، فقلت: ومن هو؟ فقال: رسول الله (صلى الله عليه وآله) وأمير المؤمنين (عليه السلام) وآبائي كلهم، كانوا قد عملوا بأيديهم، وهو من عمل النبيين والمرسلين والاوصياء والصالحين. ورواه الصدوق بإسناده عن الحسن بن علي بن أبي حمزة، مثله (2).
وعنهم، عن أحمد بن أبي عبدالله، عن أبيه، عن النضر بن سويد، عن القاسم بن سليم (1)، عن جميل بن صالح، عن أبي عمرو الشيباني قال: رأيت أبا عبدالله (عليه السلام) وبيده مسحاة وعليه أزار غليظ يعمل في حائط له، والعرق يتصاب عن ظهره، فقلت: جعلت فداك أعطني أكفك، فقال لي: إني اُحبّ أن يتأذى الرجل بحر الشمس في طلب المعيشة.
وعنهم، عن أحمد بن محمد بن عيسى، عن الحسين بن سعيد، عن القاسم بن محمد، عن علي بن أبي حمزة، عن أبي بصير قال: سمعت أبا عبدالله (عليه السلام) يقول: إني لاعمل في بعض ضياعي حتى أعرق، وإن لي من يكفيني، ليعلم الله عزّوجلّ أني أطلب الرزق الحلال.
وعن محمد بن يحيى، عن أحمد بن محمد، عن ابن سنان، عن إسماعيل بن جابر قال: أتيت أبا عبدالله (عليه السلام) وإذا هو في حائط له وبيده مسحاة وهو يفتح بها الماء، وعليه قميص شبه الكرابيس، كأنه مخيط عليه من ضيقه.
محمد بن علي بن الحسين بإسناده عن هشام بن سالم، عن أبي عبدالله (عليه السلام) قال: كان أمير المؤمنين (عليه السلام) يحتطب ويستقي ويكنس، وكانت فاطمة (عليها السلام) تطحن وتعجن وتخبز.
المصادر
الفقيه 3: 104 | 427، وأورده في الحديث 1 من الباب 20 من هذه الأبواب.
وبإسناده عن الفضل بن أبي قرة قال: دخلنا على أبي عبدالله (عليه السلام) (1) في حائط له فقلنا: جعلنا فداك دعنا نعمله لك، أو تعمله الغلمان، قال: لا، دعوني فإني أشتهي أن يراني الله عزّوجلّ أعمل بيدي، وأطلب الحلال في أذى نفسي.
وفي (معاني الاخبار) عن أبيه، عن سعد، عن إبراهيم بن هاشم، عن النوفلي، عن السكوني، عن جعفر بن محمد، عن آبائه (عليهم السلام) قال: قال أمير المؤمنين (عليه السلام) في قول الله عزّ وجلّ: (وأنه هو أغنى وأقنى) (1) قال: أغنى كل إنسان بمعيشته وأرضاه بكسب يده.
عبدالله بن جعفر في (قرب الإسناد) عن الحسن بن ظريف، عن الحسين بن علوان، عن جعفر بن محمد، عن أبيه (عليه السلام) قال: كان أمير المؤمنين (عليه السلام) يقول: من وجد ماءا وترابا ثم افتقر فأبعده الله.