باب كراهة إيجاب الشيء على النفس دائما بنذر وشبهه، واستحباب اجتلاب الخير واستدفاع الشر بالنذر غير الدائم، وان من جعل على نفسه شيئا من غير إيجاب لم يلزمه، وله تركه
محمد بن يعقوب، عن عليّ بن إبراهيم، عن أبيه، عن صفوان، عن إسحاق بن عمّار، قال: قلت لابي عبدالله (عليه السلام): إنّ جعلت على نفسي شكرا لله ركعتين، اصليهما في السفر والحضر، أفاصليهما في السفر بالنهار؟ فقال: نعم، ثم قال: إني لأكره الإيجاب أن يوجب الرجل على نفسه، قلت: إنّي لم اجعلهما لله عليّ، إنما جعلت ذلك على نفسي اصليهما شكرا لله، ولم اوجبهما على نفسي، أفأدعهما إذا شئت؟ قال: نعم. ورواه الشيخ بإسناده عن محمد بن يعقوب مثله (1).
وعن عدة من اصحابنا، عن سهل بن زياد، عن عليّ بن اسباط، عن الحسن بن عليّ الجرجاني، عمن حدثه، عن احدهما (عليهما السلام)، قال: لا توجب على نفسك الحقوق، واصبر على النوائب. الحديث.
المصادر
الكافي 4: 33 | 3، وأورده في الحديث 3 من الباب 10 من أبواب فعل المعروف، وفي الحديث 7 من الباب 7 من أبواب الضمان.
محمد بن الحسن بإسناده عن الحسن بن محمد بن سماعة، عن زكريا بن عمرو، عن رجل، عن اسماعيل بن جابر، قال: قال لي رجل صالح: لا تتعرض للحقوق، واصبر على النائبة. الحديث.
المصادر
التهذيب 7: 235 | 1027، وأورده بتمامه في الحديث 5 من الباب 10 من أبواب فعل المعروف، وأورده مرسلا في الحديث 8 من الباب 7 من أبواب الضمان.
وفي (الامالي) عن محمد بن ابراهيم بن اسحاق، عن عبد العزيز بن يحيى الجلودي، عن محمد بن زكريّا، عن شعيب بن واقد، عن القاسم بن بهرام، عن ليث، عن مجاهد، عن ابن عباس، وعن محمد ابن ابراهيم، عن الجلودي، عن الحسن بن مهران، عن (مسلم بن خالد) (1)،، عن الصادق (عليه السلام)، عن أبيه (عليه السلام) في قول الله عزّ وجلّ: (يوفون بالنذر) (2) قال: مرض الحسن والحسين وهما صبيان صغيران، فعادهما رسول الله (صلى الله عليه وآله) ومعه رجلان، فقال أحدهما: يا أبا الحسن! لو نذرت في ابنيك نذرا ان عافاهما الله، فقال: أصوم ثلاثة ايام شكرا لله عزّ وجلّ، وكذلك قالت فاطمة، وكذلك قالت: جاريتهم فضة، فالبسهما الله عافية فأصبحوا صياما وليس عندهم طعام الحديث.
الفضل بن الحسن الطبرسي في (مجمع البيان) قال: روى الخاص والعامّ، قالوا: مرض الحسن والحسين (عليهما السلام) فعادهما جدهما ووجوه العرب، وقالوا: ياابا الحسن! لو نذرت على ولديك نذرا، فنذر صوم ثلاثة ايام ان شفاهما الله، وكذلك نذرت فاطمة (عليها السلام)، وكذا جاريتهم فضة فبرئا، وليس عندهم شيء، ثمّ ذكر قصّة نزول هل أتى فيهم.