محمد بن علي بن الحسين بإسناده عن سماعة، عن أبي عبدالله (عليه السلام) قال: شهود الزور يجلدون حدا، وليس له وقت، ذلك إلى الإمام، ويطاف بهم حتى يعرفوا ولا يعودوا، قال: قلت: فان تابوا وأصلحوا، تقبل شهادتهم بعد؟ قال: إذا تابوا تاب الله عليهم، وقبلت شهادتهم بعد. ورواه في (عقاب الأعمال) عن محمد بن موسى بن المتوكل، عن الحميري، عن محمد بن الحسين، عن ابن محبوب، عن أبي أيوب، عن سماعة بن مهران مثله (1).
وبإسناده عن علي بن مطر، عن عبدالله بن سنان، عن أبي عبدالله (عليه السلام)، قال: إن شهود الزور يجلدون جلدا (1) ليس له وقت، ذلك إلى الإمام، ويطاف بهم حتى تعرفهم الناس، وتلا قوله تعالى: (ولا تقبلوا لهم شهادة أبدا واولئك هم الفاسقون * إلا الذين تابوا) (2) قلت: بم تعرف توبته؟ قال: يكذّب نفسه على رؤوس الأشهاد حيث يضرب ويستغفر ربه عزّ وجلّ، فاذا هو فعل ذلك فثم ظهرت توبته. محمد بن الحسن بإسناده عن الحسين بن سعيد، عن الحسن، عن زرعة، عن سماعة قال: قال: إن شهود الزور، وذكر نحوه (3).
وبإسناده عن أحمد بن محمد بن عيسى، عن محمد بن يحيى، عن غياث بن إبراهيم، عن جعفر، عن أبيه أن عليا (عليه السلام) كان إذا أخذ شاهد زور، فان كان غريبا بعث به إلى حيه، وإن كان سوقيا بعث به إلى سوقه فطيف به، ثم يحبسه أياماً، ثم يخلي سبيله. ورواه الصدوق مرسلا (1).