حديث
مسير خانه » حديث » محمد بن الحسين الرضي في نهج البلاغة عن أمير المؤمنين عليه السلام في وصية كان يكتبها لمن يستعمله …

 شماره: 11684  بازديدها: 566
فهرست محمد بن الحسين الرضي في (نهج البلاغة) عن أمير المؤمنين (عليه السلام) في وصية كان يكتبها لمن يستعمله على الصدقات: انطلق على تقوى الله وحده لا شريك له، ولا تروعن مسلما، ولا تجتازن عليه كارها، ولا تأخذن منه أكثر من حق الله في ماله، فإذا قدمت على الحي فانزل بمائهم من غير أن تخالط أبياتهم، ثم امض إليهم بالسكينة والوقار حتى تقوم بينهم فتسلم عليهم، ولا تخدج التحية لهم، ثم تقول: عباد الله، أرسلني إليكم ولي الله وخليفته لآخذ منكم حق الله في أموالكم، فهل لله في أموالكم من حق فتؤدوه إلى وليه؟ فإن قال قائل: لا، فلا تراجعه، وإن أنعم لك منعم فانطلق معه من غير أن تخيفه أو ترعده (1) أو تعسفه أو ترهقه، فخذ ما أتاك (2) من ذهب أو فضة، فإن كانت له ماشية أو إبل فلا تدخلها إلا باذنه فان أكثرها له، فاذا أتيتها فلا تدخلها (3) دخول متسلط عليه ولاعنيف به، ولا تنفرن بهيمة ولا تفزعنها، ولا تسوءن صاحبها فيها، واصدع المال صدعين ثم خيره، فان (4) اختار فلا تعرضن لما اختار، (ثم اصدع الباقي صدعين ثم خيره، فاذا اختار فلا تعرضن لما اختار) (5)، ولا (6) تزال كذلك حتى يبقى ما فيه وفاء لحق الله في ماله فاقبض حق الله منه، فان استقالك فأقله، ثم اخلطهما ثم اصنع مثل الذي صنعت أولا حتى تأخذ حق الله في ماله، ولا تأخذن عودا (7) ولا هرمة ولا مكسورة ولا مهلوسة (8) ولا ذات عوار، ولا تأمنن عليها إلا من تثق بدينه، رافقا بمال المسلمين حتى يوصله إلى وليهم فيقسمه بينهم، ولا توكل بها إلا ناصحا شفيقا وأمينا حفيظا غير معنف ولا مجحف ولا ملغب ولا متعب، ثم احدر إلينا ما اجتمع عندك نصيره حيث أمر الله به، فاذا أخذها أمينك فأوعز إليه أن لا يحول بين ناقة وبين فصيلها، ولا يمصر (9) لبنها فيضر ذلك بولدها، ولا يجهدنها ركوبا، وليعدل بين صواحباتها في ذلك وبينها، وليرفه على اللاغب (10)، وليستأن بالنقب (11) والظالع، وليوردها ما تمر به من الغدر (12)، ولا يعدل بها عن نبت الارض الى جواد الطرق، وليروحها في الساعات، وليمهلها عند النطاف (13) وبالأعشاب (14) حتى تأتينا بها باذن الله بدنا منقيات الزكاة.">(15) غير متعبات ولا مجهودات، لنقسمها على كتاب الله وسنة نبيه (صلى الله عليه وآله)، فإن ذلك أعظم لاجرك وأقرب لرشدك، إن شاء الله.

منابع

نهج البلاغة 3: 27.

پاورقي ها

1- في المصدر: وتوعده.
2- في المصدر: ما اعطاك.
3- في المصدر: فلا تدخل عليها.
4- في المصدر: فاذا.
5- ليس في المصدر.
6- في المصدر: فلا.
7- العود: المسن من الابل. (الصحاح ـ عود ـ 2: 514).
8- في نسخة: ضعيفة (هامش المخطوط).
9- المصر: حلب كل ما في الضرع. (الصحاح ـ مصر ـ 2: 817).
10- اللغوب: التعب والاعياء. (مجمع البحرين ـ لغب ـ 2: 167).
11- النقب: البعير الذي انخرق خفه. (مجمع البحرين ـ نقب ـ 2: 176).
12- الغدر: جمع غدير، وهو بقايا ماء المطر في منخفضات الارض. (الصحاح ـ غدر ـ 2: 766).
13- النطاف: جمع نطفة، وهي الماء الصافي قل او كثر. (الصحاح ـ نطف ـ 4: 1434).
14- في المصدر: والاعشاب.
15- منقيات: سمينات. (الصحاح ـ نقي ـ 6: 2515).وتقدم ما يدل على جواز اخذ البدل في الباب 13 من هذه الابواب، وتقدم ما يدل على ان القول قول المالك في الباب 15 من ابواب ما تجب فيه الزكاة.



الإمام أمير المؤمنين علي بن ابي طالب عليهما السلام (2)، كتاب نهج البلاغة (3)، محمد بن الحسين (2)، الزكاة (1)، الرسول الأكرم محمد بن عبد الله صلى الله عليه وآله (1)، الجود (1)، الشراكة، المشاركة (1)