وفي (المجالس) عن محمد بن أحمد السناني، عن محمد بن أبي الله الكوفي، عن موسى بن عمران النخعي، عن عمه الحسين بن يزيد، عن علي بن سالم، عن أبيه قال: دخلت على الصادق جعفر بن محمد (عليهما السلام) في رجب وقد بقيت منه أيام فلما نظر إلي قال لي: يا سالم، هل صمت في هذا الشهر شيئا؟ قلت: لا والله يا بن رسول الله، فقال لي: لقد فاتك من الثواب (1) ما لا يعلم مبلغه إلا الله عزّ وجلّ، إن هذا شهر قد فضله الله، وعظم حرمته، وأوجب للصائم فيه كرامته، قال: فقلت: يا بن رسول الله فإن صمت مما بقي شيئا، هل أنال فوزا ببعض ثواب الصائمين فيه؟ فقال: يا سالم، من صام يوما من آخر هذا الشهر كان ذلك أمانا له من شدة سكرات الموت، وأماناً له من هول المطلع وعذاب القبر، ومن صام يومين من آخر هذا الشهر كان له بذلك جواز على الصراط، ومن صام ثلاثة أيام من آخر هذا الشهر أمن يوم الفزع الاكبر من أهواله وشدائده، واعطى براءة من النار.