قائمة المحتويات
وفي (المجالس) و (ثواب الاعمال) عن محمد بن إسحاق الليثي الامالي والثواب:
محمد بن أبي إسحاق الليثي.">(1)، عن
محمد بن الحسين الرازي
محمد بن الحسن الرازي.">(2)، عن
علي بن محمد بن علي المفتي، عن
الحسن بن محمد المروزي، عن أبيه، عن يحيى بن عياش، عن
علي بن عاصم، عن أبي هارون العبدي، عن
أبي سعيد الخدري قال: قال
رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): ألا إن رجبا شهر الله الاصم وهو شهر عظيم، وإنما سمي الاصم لانه لا يقاربه شيء من الشهور حرمة وفضلا عند الله، وكان أهل
الجاهلية يعظمونه في جاهليتهم، فلما جاء الاسلام لم يزدد إلا تعظيما وفضلا، ألا إن
رجب شهر الله،
وشعبان شهري،
ورمضان شهر امتي.
ألا فمن صام من
رجب يوما إيمانا واحتسابا استوجب رضوان الله الاكبر، ومن صام من
رجب يومين لم يصف الواصفون من أهل السماوات والارض ماله عند الله من
الكرامة، ومن صام من
رجب ثلاثة أيام جعل الله بينه وبين النار خندقا أو حجابا طوله مسيرة سبعين عاما، ومن صام من
رجب أربعة أيام عوفي من البلايا كلها من الجنون والجذام والبرص وفتنة الدجال، ومن صام من
رجب خمسة أيام كان حقا على الله أن يرضيه
يوم القيامة.
ومن صام من
رجب ستة ايام خرج من
قبره ولوجهه نور يتلألأ، ويبعث من الآمنين، ومن صام من
رجب سبعة أيام فإن لجهنم سبعة أبواب يغلق الله عنه بصوم كل يوم بابا من أبوابها، من صام من
رجب ثمانية أيام فإن للجنة ثمانية أبواب يفتح الله له بصوم كل يوم بابا من ابوابها، ويقال له: ادخل من أي أبواب الجنة شيءت، ومن صام من
رجب تسعة ايام خرج من
قبره وهو ينادي: لا إله إلا الله، ولا يصرف وجهه دون الجنة، ومن صام من
رجب عشرة ايام جعل الله له جناحين اخضرين يطير بهما كالبرق الخاطف إلى الجنان.
ومن صام أحد عشر يوما من
رجب لم يواف
يوم القيامة عبد أفضل ثوابا منه إلا من صام مثله أو زاد عليه، ومن صام من
رجب اثني عشر يوما كسي
يوم القيامة حلتين خضراوين من سندس واستبرق يحبر بهما، ومن صام من
رجب ثلاثة عشر يوما وضعت له
يوم القيامة مائدة من ياقوت أخضر في ظل العرش فيأكل منها والناس في شدة شديدة، ومن صام من
رجب أربعة عشر يوما أعطاه الله من الثواب ما لا عين رأت ولا اذن سمعت ولا خطر على قلب بشر، ومن صام من
رجب خمسة عشر يوما وقف
يوم القيامة موقف الآمنين.
ومن صام من
رجب ستة عشر يوما كان من أوائل من يركب على دواب من نور تطير بهم في عرصة الجنان، ومن صام من
رجب سبعة عشر يوما وضع له على الصراط سبعون ألف مصباح من نور حتى يمر بتلك المصابيح إلى الجنان، ومن صام من
رجب ثمانية عشر يوما زاحم إبراهيم في قبته، ومن صام من
رجب تسعة عشر يوما بنى الله له قصرا من لؤلؤ رطب بحذاء قصر آدم
وإبراهيم (عليهما السلام) ومن صام من
رجب عشرين يوما فكأنما عبدالله عشرين ألف عام.
ومن صام من
رجب أحد وعشرين يوما شفع
يوم القيامة في مثل ربيعة ومضر، ومن صام من
رجب اثنين وعشرين يوما نادى مناد من السماء أبشر يا ولي الله
بالكرامة العظيمة، ومن صام من
رجب ثلاثة وعشرين يوما نودي من السماء، طوبى لك يا عبدالله، نصبت قليلا، ونعمت طويلا، ومن صام من
رجب أربعة وعشرين يوما هون عليه سكرات
الموت، ويرد حوض
النبي (صلى الله عليه وآله وسلم)، ومن صام من
رجب خمسة وعشرين يوماً فهو من أول الناس دخولاً في جنات عدن مع المقربين، ومن صام من
رجب ستة وعشرين يوما بنى الله له في ظل العرش مائة قصر يسكنها ناعما والناس في الحساب، ومن صام من
رجب سبعة وعشرين يوما أوسع الله عليه
القبر مسيرة أربع مائة عام، ومن صام من
رجب ثمانية وعشرين يوما جعل الله بينه وبين النار سبعة خنادق، ومن صام من
رجب تسعة وعشرين يوما غفر الله له ولو كان عشارا، ولو كانت امرأة فجرت سبعين مرة، ومن صام من
رجب رجب «من»، للتبعيض فيما عدا الاخيرة وأما فيها فهي بيانية بناء على جواز تقدمها على المبين، ويحتمل كونها تبعيضية بناء على عدم دخول الليالي في مفهوم الايام في الثلاثون يوما نصف الشهر لا كله، ومثله ما يأتي في شعبان وشهر رمضان من هذه العبارة «منه قده».">(3) ثلاثين يوما نادى مناد من السماء: يا عبدالله أما ما مضى فقد غفر لك فاستأنف العمل فيما بقي، هذا لمن صام
رجب كله... الحديث.
المصادر
أمالي الصدوق: 429 | 1، وثواب الاعمال: 78 | 4، وفضائل الاشهر الثلاثة: 24 | 12، باختلاف، وأورد ذيله في الحديث 1 من الباب 27 من هذه الابواب.
الهوامش
1- في
الامالي والثواب:
محمد بن أبي إسحاق الليثي.
2- في الثواب:
محمد بن الحسن الرازي.
3- قوله: من
رجب «من»، للتبعيض فيما عدا الاخيرة وأما فيها فهي بيانية بناء على جواز تقدمها على المبين، ويحتمل كونها تبعيضية بناء على عدم دخول الليالي في مفهوم الايام في الثلاثون يوما نصف الشهر لا كله، ومثله ما يأتي في
شعبان وشهر رمضان من هذه العبارة «منه قده».