قال الكليني في أول الكافي: اعلم يا أخي! أنه لا يسع أحداً تمييز شيء مما اختلفت الرواية فيه عن العلماء (عليهم السلام) برأيه، إلا على ما أطلقه العالم (عليه السلام) بقوله: اعرضوهما على كتاب الله عز وجلّ، فما وافق كتاب الله عزّ وجلّ فخذوه، وما خالف كتاب الله فردوه. وقوله (عليه السلام): دعوا ما وافق القوم، فان الرشد في خلافهم. وقوله (عليه السلام): خذوا بالمجمع عليه، فإن المجمع عليه لا ريب فيه، ونحن لا نعرف من ذلك إلا أقله، ولا نجد شيئا أحوط، ولا أوسع من رد علم ذلك كله إلى العالم (عليه السلام)، وقبول ما وسع من الامر فيه بقوله (عليه السلام): بأيما أخذتم من باب التسليم وسعكم.