حيث يتم تطويع الكلمة والحرف العربي فيقلب أو يحرف بحيث تخرج الكلمة من مخارج حروف أخرى تصرفها عن أصلها من حيث اللفظ وتعطي المعنى نفسه، فتصبح القاف همزة ويصير (الشديد القوي) (الشديد الأوي) أو تحرف الى الكاف الفارسية فيصير (حلال العقد) (حلال العگد)، وتصبح الجيم ياءاً ويصير (الشيطان الرجيم) (الشيطان الرييم) أو تحرف الى الكاف الفارسية فيصير (قم يا بني) (گم يا بني)، أو تحرف الى القاف فيصير (أصفق باليدين) (أصفج باليدين)، وتصبح الكاف جيما فارسية فيصير (كبير القوم) (چبير القوم)، وهكذا
تجليات الأبوذية في تطويع المفردة العربية
تمثل اللغة لسان حال كل امة وواجهتها في التعاطي مع الأمم الأخرى، ويحل باللغة ما يحل بالأمة من نمو وقوة وضعف وخوار وانقراض، فدورة حياة كل لغة من دورة حياة الأمة الناطقة بها، والأمة الناهضة هي التي تحافظ على لغتها، والأمة المتطلعة الى المستقبل هي الأمة التي تعمل جهدها لتعميم لغتها على العالم بوصفها لغة حضارة وتقدم، ولذلك فلا عجب إذا عرف المرء ان 97 في المائة من الذين يعيشون على وجه الأرض يتكلمون بأربعة في المائة من لغات العالم البالغة ستة آلاف لغة حية وغير حية، وان 96 في المائة من هذه اللغات لا يجيد التحدث بها سوى 3 في المائة من البشرية، وحسب تقارير منظمة اليونسكو فان العالم منذ الخليقة الاولى وحتى يومنا هذا شهد انقراض نحو 300 لغة، وان عددا كبيرا من اللغات في طريقها للانقراض، كما هي الحال في أميركا اللاتينية التي تغزوها الأسبانية وفي أفريقيا التي تغزوها الإنكليزية والفرنسية. وتتميز اللغة العربية بامتلاكها لهجات أو لغات محلية يعرف بها أهلها، وهذا ما يظهر جليا في الأدب الشعبي المنظوم، حيث يتم تطويع الكلمة والحرف العربي فيقلب أو يحرف بحيث تخرج الكلمة من مخارج حروف أخرى تصرفها عن أصلها من حيث اللفظ وتعطي المعنى نفسه، فتصبح القاف همزة ويصير (الشديد القوي) (الشديد الأوي) أو تحرف الى الكاف الفارسية فيصير (حلال العقد) (حلال العگد)، وتصبح الجيم ياءاً ويصير (الشيطان الرجيم) (الشيطان الرييم) أو تحرف الى الكاف الفارسية فيصير (قم يا بني) (گم يا بني)، أو تحرف الى القاف فيصير (أصفق باليدين) (أصفج باليدين)، وتصبح الكاف جيما فارسية فيصير (كبير القوم) (چبير القوم)، وهكذا في عدد غير قليل من الحروف الهجائية التي اخذت بمرور الزمن وبالابتعاد عن لغة القرآن وعن الأدب العربي بشقيه المنثور والمنظوم، طريقها الى المحادثة اليومية والشيوع بخاصة مع تطور وسائل الاعلام وتنوعها وانتشار قنوات التلفزة والفضائيات العربية. وأكثر ما يمكن ملاحظة التحريف في المفردات العربية، هو في الشعر الشعبي الذي يحرص الشاعر فيه على محاكاة الذوق الشعبي من اجل استنطاق حواسه واستشعار مشاعره من اجل استنهاضه نحو الوجهة التي يريد الشاعر توجيه المخاطب اليها، ولعل شعر الأبوذية هو واحد من أشهر أنواع الشعر الشعبي الذي يستخدم فيه الشاعر مهارته في تطويع الكلمة بين تحريف وتبديل وتخفيف وتركيب لاسيما وان هذا النمط من الشعر قائم على أربعة أشطر فيه جناس من كلمة ثلاثية المعنى احادية اللفظ، ولأن اللفظ في قوافي الأشطر الثلاثة الأولى شبيه ببعضها، فان الشاعر يحرص على تليين قوام الكلمة في الأشطر الثلاثة بما يفيد معنى مختلفا، لان قوة شعر الأبوذية في جناسه المختلف المعاني، والا فاذا اتحد الجناس من حيث اللفظ والمعنى فقد شعر الابوذية أحد أهم مبانيه النظمية. هذه التفاصيل وجزئياتها قرأناها في الجزء الأول من سلسلة ديوان الأبوذية، وفي الجزء الرابع من ديوان الأبوذية الصادر عن المركز الحسيني للدراسات بلندن في 500 صفحة من القطع الوزيري، ضمن سلسلة مجلدات دائرة المعارف الحسينية، يلاحق المحقق الدكتور محمد صادق محمد الكرباسي شعر الأبوذية المنظوم في النهضة الحسينية وفق الحروف الهجائية.
نص وحدث
نص وحدث: ـ ولما كان شعر الأبوذية في أشطره الأربعة يشكل قصة محبوكة الجوانب، تتوفر فيها معظم مفردات القصة القصيرة، فان الشاعر يكثر في شعره نسج شعره حول نص مقدس، او حدث تاريخي، فيستقوي شعره بالنص او الحدث، وفي الوقت نفسه يقدح في المتلقي شعلة الشعور، لان الشاعر يرفع بشعره غشاوة النسيان عن المتلقي الذي يكون في اكثر الاحيان قد قرأ النص او الحدث ولكن مشاغل الحياة أنسته بعض تفاصيل الحديث او كلها، وحينئذ يكون الشاعر قد اختصر على المتلقي مسافة التأثر الوجداني بالشعر من خلال اجترار النص او الحدث من حوصلة الذاكرة. ومن ذلك قول عميد الشعر الشعبي الشاعر المعاصر جابر بن جليل الكاظمي وهو يتحدث عن لسان السيدة زينب بنت علي (ع) (ت 62 هـ) وهي تخاطب أخاها الامام الحسين (ع): يا هُوآللّي يِسلّي آلْگَلُبْ يومَلْ إوْ يا هُوآللّي يِباري آلْعيسْ يومَلْ عَلَه آلدِّنْيَه آلْعَفَه ناديتْ يومِل طِحِتْ مِنْ عَالْمُهُرْ فوگِ آلْوِطِيَّة ويقع الجناس في (يومل)، فالأولى مركبة ومحرفة لو + مل من الملل والسأم، والثانية مخففة ومركبة من لو + مال من الميلان، والثالثة مركبة من يوم + الـ وهي متصلة بما يليها أي يوم الطحت (سقطت) من على المهر فوق الأرض. والشاهد في الشطر الثالث، فان الإمام الحسين عندما سقط ابنه علي الأكبر في ارض المعركة وهو يفارق الحياة أتاه وانكب عليه واضعا خده على خده وهو يقول: على الدنيا بعدك العفا ما أجرأهم على الرحمن وعلى انتهاك حرمة الرسول يعز على جدك وأبيك أن تدعوهم فلا يجيبونك وتستغيث بهم فلا يغيثونك. والعفة لغة: من عفت الريح الأثر والمنزل إذا محته ومنها قول لبيد بن ربيعة العامري (ت 41 هـ) في معلقته: عفت الديار محلها فمقامها ** بمنىً تأبد غولها فرجامها وكان علي الأكبر وهو ابن 27 عاما إذا اشتاقت النفس الى رؤية النبي محمد (ص) نظروا إليه لأنه كما قال فيه أبيه: اللهم اشهد على هؤلاء فقد برز إليهم أشبه الناس برسولك محمد خَلقا وخُلقا ومنطقا، وكنا إذا اشتقنا الى رؤية نبيك نظرنا إليه.. ، ولذا يصح فيه قول الشاعر حسان بن ثابت الخزرجي (ت 54 هـ) في النبي الأكرم محمد (ص) (ت 11 هـ): وأحسن منك لم تر قط عيني ** وأجمل منك لم تلد النساء خلقت مبرَّأً من كل عيب ** كأنك قد خلقت كما تشاء فالشاعر استلهم من الحدث والنص أبوذيته، فأحسن الاستخدام وأحسن النظم. ومن ذلك أيضا قول الشاعر المعاصر مهدي بن محمد السويج في بيان تماثل سمات الشهيد علي الأكبر مع جده سيد البرية وخاتم الأنبياء النبي محمد (ص): إبْسِمَه آلْمَيدانْ نَجْلِ آحْسَينْ هَلْ هَلْ آوْ دَمْعِ آحْسَينَ آبْوهِ آعْلَيه هَلْ هَلْ إلْكونَ آسْفَرِ آبْوَجْهَه آسرورْ هَلْ هَلْ وَجِه آلأكْبَرْ وَجِهْ سَيّد آلْبَرِيَّه والجناس في هل هل فالأولى من ظهر وبان، والثانية من هل المطر إذا اشتد انصبابه، والثالثة من استهل الوجه إذا تلألأ فرحا، والتكرار في الثلاث من باب التأكيد.
شهيد المهد الخالي
شهيد المهد الخالي: ـ يدور شعر الأبوذية في معظمه حول مركز الألم والتفجع، ولذلك قيل ان الأبوذية مركبة من (أبو + أذية) أي صاحب الأذى والمفجوع في مصيبته، ولا أشد مصيبة وفاجعة من مصيبة ذبح الرضيع وهو في صدر أبيه، فالأب يفتدي بنفسه من اجل رضيعه، وتكون الفاجعة أعظم حينما يذبح رضيعه بين يديه وهو صادٍ جائعٍ انقطع ثدي أمه عن در الحليب بفعل العطش، وهو ما حصل في واقعة كربلاء في العام 61 هـ، حيث منع جيش بني أمية الماء عن الإمام الحسين وأهل بيته وأصحابه لأيام ثلاثة في هجير كربلاء وحرها، فاستشهدوا جميعهم عطاشا، ومنهم الرضيع عبد الله بن الحسين (ع) وأمه الرباب بنت امرئ القيس الكندية (ت 62 هـ)، فطلب الإمام الحسين (ع) من القوم الماء ليبّرد حرارة كبد رضيعه ويسكّن صراخه، فسقاه حرملة بن كاهل الأسدي (ت 65 هـ) بسهم فذبحه من الوريد الى الوريد فتلقى (ع) الدم بكفه ورمى به نحو السماء فلم تسقط منه قطرة، وهو يقول: هوَّن ما نزل بي أنه بعين الله تعالى، اللهم لا يكون أهو عليك من فصيل.. . يقول الشاعر كاظم بن حسون المنظور (ت 1394 هـ) في أبوذيته عن لسان الرباب وهي تخاطب رضيعها المذبوح: إبْشَوفَكْ فَرْحِتي ما تَمْ سَنَلْهَا بَعَدْ لا نوم لِعْيوني سِنَلْهَا إوْ نَبْلَةْ حَرْمَلَة آبگلبي سَنَلْهَا تهَيِّجْني وَآنَهْ عِلْتي خِفِيَّه والجناس في سنلها، فالأولى مركبة من (سَنة + لها) أي عام واحد، والثانية من السنة أي النوم كما في قوله تعالى من سورة البقرة: 255 (لا تأخذه سِنة ولا نوم)، والثالثة مركبة من (سن + لها) أي لها حد. ومنه أيضا قول الشاعر المعاصر فاخر بن طاهر الموسوي وهو يتحدث عن لسان الرباب الكندية تخاطب رضيعها المقتول على صدر أبيه: دِشَعْشِعْ يا نَجِمْ سَعْدي وَلا لِي نَظَر ما تَمِ آلي بَعْدَكْ وَلا لِي بَصيرَه آوْ گِمْتَ آهِزْ مَهْدَكْ وَلا لِي إوْ مَشوفَكْ بِآلْمَهَدْ وَآصْفِجْ بِدَيَّه والجناس في لا لي، فالأولى مخففة لآلئ، من لألأ بمعنى أضاء، والثانية من (لا) للنفي و (لي) للتملك، أي ما بقي لي نظر ولا بصيرة، والثالثة بمعنى المناغاة. والدال في الشطر الأول من باب التأكيد، و (مشوفك) من الشوف أي الرؤية و (أصفج) تحريف اصفق. وقصة الرضيع يصورها الشاعر الحلي السيد حيدر بن سليمان الحلي الحسيني (ت 1304 هـ) وهو يخاطب الإمام محمد بن الحسن المنتظر (ع): ماذا يُهيجُك إن صبرتَ* لوقعة الطف الفضيعه أترى تجئ فجيعةٌ* بأمضَّ من تلك الفجيعه حيث الحسينُ على الثرى* خيلُ العدى طحنت ضلوعه قتلته آلُ أمية* ظام إلى جنب الشريعة ورضيعُهُ بدم الوريد* مخضبٌ فاطلب رضيعه
هلال المحرم
هلال المحرم: ـ الهلال في الثقافة العربية والإسلامية يدل على الخير واليمن، ففيه يبدأ الشهر القمري، وفيه فرحة بداية السنة الهجرية مع رؤية هلال شهر محرم، وفيه بداية الشهر الفضيل شهر رمضان المبارك، وفيه تباشير عيد الفطر المبارك، وفيه موت طاغية، وفيه من الخيرات والمسرات الكثير، لكن مطلع شهر المحرم مع انه بداية السنة الهجرية، غير أن واقعة الطف واستشهاد سبط النبي محمد (ص) فيه، ألبسته رداء الحزن وحزّمته حمالة البكاء، فصار المحرم وبخاصة العاشر منه حيث يوم الاستشهاد، معلما من معالم الحزن، ولذلك أكثر الشعراء من الحديث عن هلال شهر محرم وتمنوا أن لا يأتي أبداً دلالة على شدة التفجع والتوجع. ومن ذلك قول الشاعر المعاصر محمد علي بن راضي المظفر: لِفَه آهْلالِ آلكِدَرْ وِالدَّمِعْ هَلْهَلْ حِزِنْ لِحْسَينْ وِآلشّماتْ هَلهَلْ تِمَنّيتَه خِسَفْ لا چان هَلْهَلْ عَلَينَه آوْلا فُگَدْنَه آبْنِ آلزّچيَّه والجناس في هلهل، فالأولى من هلّ الدمع إذا جرى، والثانية بمعنى زغرد، والثالثة من هلّالهلال إذا ظهر وبان، والتكرار في الاولى والثالثة من باب التأكيد. أو قول الشاعر كاظم بن طاهر السوداني (ت 1379 هـ) واصفا هلال شهر المحرم: نِزَلْنَه كَرْبَله بِالْشّومْ لا هَلْ غُرُبْ مَلْنَه أحَدْ لا گومْ لا هَلْ إهْلالَكْ رَيتْ يا عاشورْ لا هَلْ هَلَّيتِ آبْچتِلْ گومي عَلَيَّه والجناس في لا هل، فالأولى مخفف لا أهلاً بها، والثانية مخففة لا أهل أي القوم والعشيرة، والثالثة من هلّالهلال إذا ظهر وبان. فالشاعر يتحدث عن لسان رحل الإمام الحسين الذين نزلوا كربلاء وهم غرباء عن أهلها، ويشير الى هلال شهر المحرم الذي يهل بالحزن واللوعة.
أفراح وأتراح
أفراح وأتراح: ـ ومن بين الفواجع التي تحفل بها واقعة كربلاء، يكثر الشعراء من الحديث عن حفلة عرس أقيمت للقاسم ابن الإمام الحسن بن علي (ع) من إحدى بنات الإمام الحسين بن علي (ع)، وصارت مثل هذه القصة محل جدل بين مَن يرفضها ومن يقبلها، لكن الأكثر ينفي وقوعها، كما هو رأي المؤلف البحاثة الكرباسي، حيث يرى ان هذه القصة لا تستقيم روائيا، وهي من فيوضات مشاعر الخطباء والشعراء الذين يسبغون على واقعة استشهادالقاسم بن الحسن وضوء الآهات، يشدون بها عواطف المحبين الى الفارس الحدث الذي قضى أمام شريكة حياته شهيدا يوم عرسه، نعم قد صح عند المؤلف ان إحدى بنات الحسين (ع) كانت مسماة له فيما إذا بلغ مبلغ الرجال، لكن القاسم استشهد في معركة كربلاء وهو غلام لم يبلغ الحلم. وعن العرس، ينشد الشاعر المعاصر هيثم بن شاكر سعودي أبوذيته عن لسان السيدة رملة في رثاء ابنها القاسم: دِموعِ آلْعَينْ مِنْ دَمْعي تِهِلْ هَلْ آوْ نِطَرْتِ آهْلالِكْ إيْتِمِّ آوْ يَهِلْ هَلْ آوْ لا چِنْتَ آحسِبِ آبْعِرْسَكْ تِهِلْ هَلْ إوْ تِزِفَّكْ بآلْوَغه آسيوفِ آلْمَنِيَّه والجناس في تهل هل، فالأولى مخففة تهل هلاًّ، من هلّ الدمع، والثانية من هلّالهلال إذا ظهر وبان، والثالثة من هلهل إذا رجّع صوته، والوغه أي الوغى وهي الحرب. في الواقع ان قصة العرس واحدة من القصص البكائية التي لحقت بواقعة كربلاء فيما بعد والتي يسعى المحقق الكرباسي في موسوعته الرائدة التحقق منها وأمثالها وتشذيبها وإرجاع الأمور الى نصابها. لكن مشهد العرس يبقى في التراث الشعبي الحسيني محافظا على قدسيته، لما فيه من مفردات عزائية تراجيدية تحاكي النفس البشرية التي تفرح بمشهد عرس وتحزن بسقوط شهيد، فكيف والشهيد عريس لم يتذوق حلاوة العرس! فان القصة أبلغ في النفس وأوقع في القلب.
أهمية خاصة
أهمية خاصة: ضم الجزء الرابع من ديوان الأبوذية بين طيتيه (333) أبوذية شملت حرف اللام فقط، تناولت محاور عدة وشخصيات نسائية ورجالية شهد لها التاريخ بالبطولة والإباء والصبر، مثل شخصية العباس بن علي (ع) حامل لواء عسكر الإمام الحسين (ع)، والسيدة زينب بنت علي (ع) التي تحملت المسؤولية بعد استشهادالحسين (ع) وقادت ركب الأسرى من أهل البيت (ع) وحضرت مجالس الكوفةوالشام غير خائفة ولا وجلة، ويصح القول أنها حاملة لواء الإعلام الحسيني وصوته الناطق بالحق، كما تنوعت الأبوذيات في إظهار إباء الحسين وصبره وجلده، كما أظهرت الدور البطولي للمرأة في معركة الخلود. وتضمن الجزء الرابع من ديوان الأبوذية الشعراء التالية أسمائهم حسب الأبجدية العربية: إبراهيم الخنيفري (ق 15 هـ)، أبو كميل الكعبي (ق 15 هـ)، أحمد الهندي (ق 14 هـ)، إسماعيل عيدان المشعلي (ق 15 هـ)، باقر الحلي (ق 14 هـ)، ثريا عطية الجمري (ق 15 هـ)، جابر جليل الكاظمي (ق 15 هـ)، جعفر جاسم قسام (ت 1375 هـ)، جمعة سلمان الحاوي (ق 15 هـ)، حسن حسين الموسوي (ق 15 هـ)، حسين علي الكربلائي (ت 1328 هـ)، خضير بن... (ق 14 هـ)، خلاف حسن العفراوي (ق 15 هـ)، رمضان شريف برواية (ق 15 هـ)، سعيد كاظم الصافي (ق 15 هـ)، صالح حسين الحلي (ت 1359 هـ)، صالح آل نعمة (ق 14 هـ)، عباس علي الحزباوي (ق 15 هـ)، عباس غانم المشعل (ق 15 هـ)، عباس الحميدي (ق 14 هـ)، أبو يقظان عباس كريم الحلي (ق 15 هـ)، عباس ناصر البحراني (ق 15 هـ)، عبد الإمام حسن الفارسي (ق 15 هـ)، عبد الأمير علي الفتلاوي (ت 1380 هـ)، عبد الأمير نجم النصراوي (ق 15 هـ)، عبد الحسن محمد الكاظمي (ق 15 هـ)، عبد الرحيم خزعل المقدم (ق 15 هـ)، عبد السادة حبيب الديراوي (ق 15 هـ)، عبد الصاحب ناصر الريحاني (ق 15 هـ)، عبد العال الرميثي (ت 1414 هـ)، عبد العظيم حسين الربيعي (ت 1398 هـ)، عبد الهادي جبارة النجفي (ق 15 هـ)، عبد الهادي زاير دهام (ق 14 هـ)، عبود جابر البحراني (ق 15 هـ) عبود غفلة الشمرتي (ت 1356 هـ)، عطية علي الجمري (ت 1401 هـ)، علوان مجيد الخميسي (ق 15 هـ)، علي إبراهيم الفراتي (ق 15 هـ)، علي حسين التلال (ق 15 هـ)، علي حسين الهاشمي (ت 1396 هـ)، علي كريم الموسوي (ق 15 هـ)، فاخر طاهر الموسوي (ق 15 هـ)، فليح محسن الدعمي (ق 15 هـ)، كاظم حسون المنظور (ت 1394 هـ)، كاظم طاهر السوداني (ت 1379 هـ)، كاظم عبد الحمزة السلامي (ت 1391 هـ)، لطيف صالح النزاري (ق 15 هـ)، محمد حسن سبتي (ت 1415 هـ)، محمد سعيد مانع (ق 14 هـ)، محمد محسن السراج (ت 1361 هـ)، محمد سعيد موسى المنصوري (ق 15 هـ)، محمد علي راضي المظفر (ق 15 هـ)، مرتضى أحمد قاو الكربلائي (ت 1383 هـ)، مهدي حسن الخضري (ت 1347 هـ)، مهدي حسن الماجدي (ق 15 هـ)، مهدي راضي الأعرجي (ت 1359 هـ)، مهدي صاحي الموسوي (ق 15 هـ)، مهدي محمد السويج (ق 15 هـ)، موسى الصيادي (...)، ناجي حسن الچبان (ق 15 هـ)، ناصر عيسى الصخراوي (ق 15 هـ)، نجم عبود الكواز (ق 14 هـ)، نجيب العوادي (ق 14 هـ)، هادي علي القصاب (ت 1401 هـ)، هاشم ناصر العقابي (ق 15 هـ)، هيثم شاكر سعودي (ق 15 هـ)، ياسر نعمة الساري (ق 15 هـ)، وياسين عبد الكوفي (ت 1374 هـ). وضم الديوان مجموعة فهارس قيمة، مع قراءة علمية باللغة العبرية كتبها الروسيان الخبيران باللغات الشرقية، الدكتور ميخائيل برماتائي وهو مسيحي المعتقد، والسيد كراسي موستي وهو يهودي المعتقد، اكتشفا من خلال قراءة الجزء الرابع من الأبوذية وجود: صلة بين الشعوب العربية وبين اللزقينيين الذين ينتمي قسم منهم الى الإسلام الشيعي، والقسم الآخر ينتمي الى الإسلام السني، حيث يقطن الشعب اللزقيني في المنطقة الجنوبية لداغستان، وفي أزخايدقان الشمالي ومداغستان وعلى خلاف كل المصادر التي ترجع الأبوذية الى أهل العراق وسكان جنوب إيران، فانهما يحتملان: أن تكون الأبوذية هذه الصياغات الشعرية العربية الموجودة في وسط الجنوب العراقي آتية بالدرجة الأساس من مناطق اللزقيين الذين استمروا متمسكين بالإسلام وبلغة القرآن وبالنبي محمد، حتى في أتعس الظروف، وذلك لتشابه موجود بين صياغات شعرية لزقينية وبين الأبوذية، وبان لهما: ان هذه المرة الأولى في تاريخ التأليف العالمي التي يدخل فيها الباحثون والمحققون الى أعماق الأبوذية التي تحتاج الى المزيد من البحث والتحقيق، واعترفا في خاتمة القراءة النقدية، ان: هذه الصياغات الصعبة والمعقدة وذات الكلمات العصية على الفهم ليست واضحة حتى لدى العرب المنحدرين من مدن أخرى، بل ان خبراء اللغة والثقافة العربية أيضا عاجزون عن فهمها، مما يضفي على الشرح الخاص الذي قام به الباحث محمد صادق محمد الكرباسي أهمية خاصة. بقلم الكاتب: نضير الخزرجي