محمد بن يعقوب، عن علي بن إبراهيم، عن محمد بن عيسى، عن يونس، عن عبدالله بن مسكان، عن أبي عبدالله (عليه السلام) في قول الله عزوجل: (حنيفا مسلما) (1) قال: خالصا مخلصا، ليس فيه شيء من عبادة الأوثان.
وعن عدة من أصحابنا، عن أحمد بن محمد بن خالد، عن أبيه، عن فضالة بن أيوب، عن السكوني، عن أبي عبدالله (عليه السلام) قال: قال أمير المؤمنين (عليه السلام) ـ في حديث ـ: وبالإخلاص يكون الخلاص.
وعنهم (1)، عن سهل بن زياد، عن علي بن أسباط، عن أبي الحسن الرضا (عليه السلام) أن أمير المؤمنين (عليه السلام) كان يقول: طوبى لمن أخلص لله العبادة والدعاء، ولم يشغل قلبه بما ترى عيناه، ولم ينس ذكر الله بما تسمع أذناه، ولم يحزن صدره بما أعطي غيره.
المصادر
الكافي 2: 13|3.
الهوامش
1- علق المؤلف هنا بقوله: «وعنهم» في هذا الباب وغيره من باب الاستخدام، لان العدة التي تروي عن ابن خالد غير العدة التي تووي عن سهل وهذا ـ مع جوازه ـ لطيف يناسب الاختصار.ثم هذه (ظ) [الروايات] بعضها دال على الوجوب وبعضها [على] مطلق الرجحان، وهومحمول (ظ) كذا في نسخة الأصل، وباقي الهامش لايقرأ كما ان مابين المعقوفات كذلك. فلاحظ.
وعن علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن القاسم بن محمد، عن المنقري، عن سفيان بن عيينة، عن أبي عبدالله (عليه السلام) ـ في حديث ـ قال: الإبقاء على العمل حتى يخلص أشد من العمل، والعمل الخالص الذي لا تريد أن يحمدك عليه أحد إلا الله عز وجل.
المصادر
الكافي 2: 13|4، وتقدمت قطعة منه في الحديث 5 من الباب 6 من أبواب مقدمة العبادات.
وبالإسناد قال: سألته عن قول الله عز وجل: (إلا من أتى الله بقلب سليم) (1)؟ قال: السليم (2) الذي يلقى ربه وليس فيه أحد سواه، قال: وكل قلب فيه شك أو لثعرك فهو ساقط، وإنما أرادوا بالزهد في الدنيا لتفرغ قلوبهم للاخرة.
محمد بن علي بن الحسين في (معاني الأخبار) عن أبيه، عن سعد بن عبدالله، عن يعقوب بن يزيد، عن محمد بن أبي عمير، عن عبدالله بن سنان قال: كنا جلوسا عند أبي عبدالله (عليه السلام) إذ قال له رجل: أتخاف (1) أن أكون منافقا، فقال له: إذا خلوت في بيتك نهارا أو ليلا أليس تصلي؟ فقال: بلى، فقال: فلمن تصلي؟ قال: لله عزوجل، قال: فكيف تكون منافقا وأنت تصلي لله عزوجل لا لغيره!
أحمد بن أبي عبدالله البرقي في (المحاسن) عن أبيه، عن يونس، عن ابن مسكان، عن أبي عبدالله (عليه السلام) في قول الله: (حنيفاً مسلماً) (1) قال: خالصا مخلصا لا يشوبه شيء.
وعن أبيه، عن ابن أبي عمير، عن عمر بن أذينة، عن إسماعيل بن يسار قال: سمعت أبا عبدالله (عليه السلام) يقول: إن ربكم لرحيم، يشكر القليل، إن العبد ليصلي ركعتين يريد بهما وجه الله عزوجل، فيدخله الله بهما الجنة، الحديث. ورواه الكليني والصدوق والشيخ كما يأتي إن شاء الله (1).
المصادر
المحا سن: 253|276.
الهوامش
1- يأتي في الحديث 4 من الباب 28 من أبواب مقدمة العبادات عن الصدوق والشيخ، وفي الحديث 4 من الباب 12 من أبواب أعداد الفرائض عن الشيخ.وفي الحديث 11 من الباب 1 من أبواب الصوم المندوب نحوه عن الكليني.
وعن عثمان بن عيسى، عن علي بن سالم قال: سمعت أبا عبدالله (عليه السلام) يقول: قال الله عز وجل: أنا خير شريك، من أشرك معي غيري في عمله لم أقبله إلا ما كان لي خالصا.
المصادر
المحاسن: 252|270، ورواه الكليني «قده» في الكافي 2: 223|9.
وعن ابن محبوب، عن عمر بن يزيد، عن أبي عبدالله (عليه السلام) ـ في حديث ـ قال: إذا أحسن المؤمن ضاعف الله عمله لكل حسنة سبعمائة، فاحسنوا أعمالكم التي تعملونها لثواب الله ـ إلى أن قال ـ وكل عمل تعمله لله فليكن نقيا من الدنس.
وعن بعض أصحابنا، عن أبي جعفر (عليه السلام) قال: ما بين الحق والباطل إلا قلة العقل، قيل: وكيف ذلك يا بن رسول الله؟ قال: إن العبد ليعمل العمل الذي هولله رضا فيريد به غير الله، فلوأنه أخلص لله لجاءه الذي يريد في أسرع من ذلك. ورواه الكليني عن عدة من أصحابنا، عن أحمد بن محمد بن خالد، وكذا الحديثان اللذان قبله (1).