محمد بن علي بن الحسين قال: كان علي (عليه السلام) يقول: ما من عبد إلا وبه ملك موكل، يلوي عنقه حتى ينظر إلى حدثه، ثم يقول له الملك: يا بن آدم، هذا رزقك، فانظر من أين أخذته، وإلى ما صار، فينبغي للعبد عند ذلك أن يقول: اللهم ارزقني الحلال، وجنبني الحرام.
وفي كتاب (العلل): عن أبيه، عن سعد بن عبدالله، عن ابراهيم بن هاشم، عن النوفلي، عن السكوني، عن جعفر بن محمد، عن أبيه (عليهما السلام)، قال: سألته عن الغائط؟ فقال: تصغير لابن آدم، لكي لا يتكبر وهو يحمل غائطه معه.
وعن محمد بن الحسن، عن أحمد بن إدريس، عن محمد بن أحمد بن يحيى، عن إبراهيم بن هاشم، عن أبي جعفر، عن داود الجماز (1)، عن العيص بن أبي مهيبة (2) قال: شهدت أبا عبدالله (عليه السلام) وسأله عمرو بن عبيد فقال: ما بال الرجل إذا أراد أن يقضي حاجة إنما ينظر إلى سفله، وما يخرج منه ثم؟ فقال: إنه ليس أحد يريد ذلك إلا وكل الله عز وجل به ملكا يأخذ بعنقه، ليريه ما يخرج منه، أحلال أو حرام؟
وعن أبيه، عن سعد بن عبدالله، عن أيوب بن نوح، عن محمد بن أبي عمير، عن غير واحد، عن أبي عبدالله، عن أبيه، عن جده (عليهم السلام) قال: قال أمير المؤمنين (عليه السلام): عجبت لابن آدم، أوله نطفة، وآخره جيفة، وهو قائم بينهما وعاء للغائط، ثم يتكبر.
وعن أبيه، عن سعد، عن أحمد بن محمد، عن صالح بن السندي، عن جعفر بن بشير، عن صباح (1) الحذاء، عن أبي أسامة، عن أبي عبدالله (عليه السلام) ـ في حديث ـ أنه قيل له: الإنسان على تلك الحال ـ يعني الخلاء ـ ولا يصبر حتى ينظر إلى ما يخرج منه؟ فقال: إنه ليس في الأرض آدمي إلا ومعه ملكان موكلان به، فإذا كان على تلك الحال ثنيا رقبته، ثم قالا: يا بن آدم، أنظر إلى ما كنت تكدح (2) له في الدنيا، إلى ما هو صائر. ورواه الكليني، عن علي بن إبراهيم، عن صالح بن السندي، مثله (3).
المصادر
علل الشرائع: 276|4.
الهوامش
1- في نسخة: صالح، (منه قده).
2- الكدح: العمل والسعي والكسب (هامش المخطوط) الصحاح 1: 398.