محمد بن يعقوب، عن علي بن إبراهيم، عن محمد بن عيسى ابن عبيد، عن يونس، عن أبان بن عثمان، عن إسماعيل الجعفي قال: سمعت أبا جعفر (عليه السلام) يقول: الأذان والإقامة خمسة وثلاثون حرفاً، فعد ذلك بيده واحداً واحداً، الأذان ثمانية عشر حرفاً، والإقامة سبعة عشر حرفاً.
المصادر
الكافي 3: 302|3، والتهذيب 2: 59|208، والاستبصار 1: 305|1132، أورد ذيله في الحديث 2 من الباب 22 من هذه الأبواب
وعن محمد بن إسماعيل، عن الفضل بن شاذان، عن حماد بن عيسى، عن حريز (1)، عن زرارة، عن أبي جعفر (عليه السلام)، قال: قال: يا زرارة، تفتتح الأذان بأربع تكبيرات، وتختمه بتكبيرتين وتهليلتين. ورواه الشيخ (2) بإسناده عن محمد بن علي بن محبوب، عن أحمد بن محمد، عن (عبدالرحمن بن أبي نجران) (3)، عن حماد بن عيسى. ورواه أيضاً بإسناده عن محمد بن يعقوب (4)، وكذا الذي قبله.
المصادر
الكافي 3: 303|5.
الهوامش
1- كتب المصنف في الهامش: (عن حريز) ليس في التهذيب ولا في الاستبصار.
2- التهذيب 2: 63|224، والاستبصار 1: 309|1148.
3- في التهذيب: عبدالله بن نجران.
4- التهذيب 2: 61|213.أورد ذيله عن التهذيب والاستبصار في الحديث 2 من الباب 22 من هذه الأبواب.
وعن عدة من أصحابنا، عن أحمد بن محمد بن خالد، عن الحسن بن محبوب، عن أبي حمزة ثابت بن دينار الثمالي وأبي منصور، عن أبي الربيع، عن أبي جعفر (عليه السلام) ـ في حديث الاسراء ـ قال: ثم أمر جبرئيل (عليه السلام) فأذن شفعاً، وأقام شفعاً، وقال في أذانه: حي على خير العمل، ثم تقدم محمد (صلى الله عليه وآله) فصلى بالقوم.
وعن أحمد بن إدريس، عن أحمد بن محمد، عن الحسين بن سعيد، عن ابن أبي نجران، عن صفوان الجمال قال: سمعت أبا عبدالله (عليه السلام) يقول: الأذان مثنى مثنى، والإقامة مثنى مثنى. محمد بن الحسن بإسناده عن الحسين بن سعيد، مثله (1).
وعنه، عن النضر، عن عبدالله بن سنان قال: سألت أبا عبدالله (عليه السلام) عن الأذان؟ فقال: تقول: الله أكبر الله أكبر، أشهد أن لا إله إلا الله، أشهد أن لا إله إلا الله، أشهد أن محمداً رسول الله، أشهد أن محمداً رسول الله، حي على الصلاة، حي على الصلاة، حي على الفلاح، حي على الفلاح، حي على خير العمل، حي على خير العمل، الله أكبر، الله أكبر، لا إله إلا الله، لا إله إلا الله.
وعنه، عن فضالة، عن حماد بن عثمان، عن إسحاق بن عمار، عن المعلى بن خنيس قال: سمعت أبا عبدالله (عليه السلام) يؤذن فقال: الله أكبر، الله أكبر، الله أكبر الله أكبر، أشهد أن لا إله إلا الله، أشهد أن لا إله إلا الله، أشهد أن محمداً رسول الله، أشهد أن محمداً رسول الله، حي على الصلاة، حي على الصلاة، حي على الفلاح، حي على الفلاح، حي على خير العمل، حي على خير العمل، الله أكبر، الله أكبر، لا إله إلا الله، لا إله إلا الله. وبالإسناد، مثله، إلا أنه ترك: حي على خير العمل، وقال مكانه: حتى فرغ من الأذان، وقال في آخره: الله أكبر، الله أكبر، لا إله إلا الله، لا إله إلا الله (1).
وبإسناده عن محمد بن علي بن محبوب، عن علي بن السندي، عن ابن أبي عمير، عن ابن اذينة، عن زرارة والفضيل بن يسار، عن أبي جعفر (عليه السلام) قال: لما اسري برسول الله (صلى الله عليه وآله) فبلغ البيت المعمور حضرت الصلاة، فأذن جبرئيل وأقام، فتقدم رسول الله (صلى الله عليه وآله)، قال: فقلنا له: كيف أذن؟ فقال: الله أكبر، الله أكبر، أشهد أن لا إله إلا الله، أشهد أن لا إله إلا الله، أشهد أن محمداً رسول الله، أشهد أن محمداً رسول الله، حي على الصلاة، حي على الصلاة، حي على الفلاح، حي على الفلاح، حي على خير العمل، حي على خير العمل، الله أكبر، الله أكبر، لا إله إلا الله، لا إله إلا الله، والإقامة مثلها، إلا أن فيها: قد قامت الصلاة، قد قامت الصلاة، بين حي على الخير العمل، حي على الخير العمل، وبين الله أكبر، (1)، فأمر بها رسول الله (صلى الله عليه وآله) بلالاً، فلم يزل يؤذن بها حتى قبض الله رسوله (صلى الله عليه وآله وسلم).
المصادر
التهذيب 2: 60|210، والاستبصار 1: 305|1134، وأورد صدره في الحديث 1 من الباب 1 من هذه الأبواب.
وعنه، (عن أحمد، عن الحسين) (1)، عن فضالة، عن سيف بن عميرة، عن أبي بكير الحضرمي وكليب الأسدي جميعاً، عن أبي عبدالله (عليه السلام)، أنه حكى لهما الأذان فقال: الله أكبر، الله أكبر، الله أكبر، الله أكبر، أشهد أن لا إله إلا الله، أشهد أن لا إله إلا الله، أشهد أن محمداً رسول الله، أشهد أن محمداً رسول الله، حي على الصلاة، حي على الصلاة، حي على الفلاح، حي على الفلاح، حي على خير العمل، حي على خير العمل، الله أكبر، الله أكبر، لا إله إلا الله، لا إله إلا الله، والإقامة كذلك. ورواه الصدوق بإسناده عن أبي بكر الحضرمي وكليب الأسدي، مثله (2)، وزاد: ولا بأس أن يقال في صلاة الغداة على أثر حي على خير العمل: الصلاة خير من النوم، مرتين للتقية.
المصادر
التهذيب 2: 60|211، والاستبصار 1: 306|1135.
الهوامش
1- في نسخة التهذيب: أحمد بن الحسن. وفي الاستبصار: أحمد، عن الحسين (هامش المخطوط).
محمد بن علي بن الحسين بإسناده عن حفض بن البختري، عن أبي عبدالله (عليه السلام) قال: لما اسري برسول الله (صلى الله عليه وآله) وحضرت الصلاة فأذن جبرئيل (عليه السلام)، فلما قال: الله أكبر، الله أكبر، قالت الملائكة: الله أكبر، الله أكبر، فما قال: أشهد أن لا إله إلا الله، قالت الملائكة: خلع الأنداد، فلما قال: أشهد أن محمداً رسول الله، قالت الملائكة: نبي بعث، فلما قال: حي على الصلاة، قالت الملائكة: حث على عبادة ربه، فلما قال: حي على الفلاح، قالت الملائكة: أفلح من اتبعه. ورواه في (معاني الأخبار) عن أبيه، عن علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن محمد بن أبي عمير، عن حفص بن البختري، مثله (1).
وبإسناده عن أبي بصير، عن أحدهما (عليهما السلام)، أنه قال: إن بلالاً كان عبداً صالحاً فقال: لا أؤذن لأحد بعد رسول الله (صلى الله عليه وآله)، فترك يومئذ حي على خير العمل.
قال: وقد أذن رسول الله (صلى الله عليه وآله) وكان يقول: أشهد أني رسول الله، وقد كان يقول فيه: أشهد أن محمداً رسول الله (صلى الله عليه وآله)، لأن الأخبار قد وردت بهما جميعاً.
وبإسناده عن الفضل بن شاذان فيما ذكره من العلل عن الرضا (عليه السلام)، أنه قال: إنما امر الناس بالأذان لعلل كثيرة، منها أن يكون تذكيراً للناس (1)، وتنبيهاً للغافل (2)، وتعريفاً لمن جهل الوقت واشتغل عنه، ويكون المؤذن بذلك داعياً الى عبادة الخالق، ومرغباً فيهما، مقراً له بالتوحيد، مجاهراً (3) بالإيمان، معلناً بالإسلام، مؤذناً لمن ينساها، وإنما يقال له: مؤذن لأنه يؤذن بالأذان بالصلاة، وإنما بدأ فيه بالتكبير وختم بالتهليل لأن الله عز وجل أراد أن يكون الإبتداء بذكره واسمه، واسم الله في التكبير في أول الحرف، وفي التهليل في آخره، وإنما جعل مثنى مثنى ليكون تكراراً في آذان المستمعين، مؤكداً عليهم، إن سها أحد عن الأول لم يسه عن الثاني، والأن الصلاة ركعتان ركعتان، فلذلك جعل الأذان مثنى مثنى، وجعل التكبير في أول الأذان أربعاً، لأن أول الأذان إنما يبدو غفلة، وليس قبله كلام ينبه المستمع له، فجعل الأوليان (4) تنبيهاً للمستمعين لما بعده في الأذان، وجعل بعد التكبير الشهادتان، لأن أول الإيمان هو التوحيد والإقرار لله بالوحدانية، والثاني (5) الإقرار للرسول بالرسالة، وأن طاعتهما ومعرفتهما مقرونتان، ولأن أصل الإيمان إنما هو الشهادتان، فجعل شهادتين شهادتين، كما جعل في سائر الحقوق شاهدان، فاذا أقر العبدلله عز وجل بالوحدانية، أقر للرسول (صلى الله عليه وآله) بالرسالة فقد أقر بجملة الإيمان، لأن أصل الإيمان إنما هو الإقرار (6) بالله وبرسوله، وإنما جعل بعد الشهادتين الدعاء إلى الصلاة لأن الأذان إنما وضع لموضع الصلاة، وإنما هو نداء الى الصلاة في وسط الأذان، ودعاء إلى الفلاح وإلى خير العمل، وجعل ختم الكلام باسمه كما فتح باسمه.
ورواه في (العلل) وفي (عيون الأخبار) بأسانيد تأتي، (1) إلا أنه قال: وإنما هو نداء الى الصلاة، فجعل النداء إلى الصلاة في وسط الأذان، فقدم المؤذن (2) قبلها أربعاً: التكبيرتين والشهادتين، وأخر بعدها أربعاً يدعو إلى الفلاح حثاً على البر والصلاة، ثم دعا إلى خير العمل مرغباً فيها، وفي عملها، وفي أدائها، ثم نادى بالتكبير والتهليل ليتم بعدها أربعاً كما أتم قبلها أربعاً، وليختم كلامه بذكر الله تعالى (3) كما فتحه (بذكر الله تعالى) (4)، وإنما جعل آخرها التهليل ولم يجعل آخرها التكبير كما جعل في أولها التكبير، لأن التهليل اسم الله (في آخره) (5)، فأحب الله تعالى أن يختم الكلام باسمه كما فتحه باسمه، وإنما لم يجعل بدل التهليل التسبيح أو التحميد واسم الله في (آخرهما) (6) لأن التهليل هو إقرار لله بالتوحيد، وخلع الأنداد من دون الله، وهو أول الإيمان وأعظم من التسبيح والتحميد.
المصادر
علل الشرائع: 258|9 ـ الباب 182، وعيون أخبار الرضا (ع) 2: 105.
وفي (العلل): عن عبدالواحد بن محمد بن عبدوس، عن علي بن محمد بن قتيبة، عن الفضل بن شاذان، عن محمد بن أبي عمير، أنه سأل أبا الحسن (عليه السلام) عن حي على خير العمل، لم ترك من الأذان؟ قال: تريد العلة الظاهرة أو الباطنة؟ قلت: اريدهما جميعاً، فقال: أما العلة الظاهرة فلئلا يدع الناس الجهاد اتكالاً على الصلاة، وأما الباطنة فإن خير العمل الولاية، فأراد من أمر بترك حي على خير العمل من الأذان أن لا يقع حث عليها ودعاء إليها.
وعن الحسن بن محمد بن سعيد الهاشمي، عن فرات بن إبراهيم بن فرات الكوفي، عن محمد بن أحمد بن علي الهمداني، عن العباس بن عبدالله البخاري، عن محمد بن القاسم، عن عبدالسلام بن صالح الهروي، عن الرضا، عن آبائه (عليهم السلام) قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله) ـ في حديث ـ: إنه لما عرج بي إلى السماء أذن جبرئيل مثنى مثنى، وأقام مثنى مثنى، ثم قال لي: تقدم يا محمد، الحديث.
المصادر
علل الشرائع: 6|1 ـ الباب 7، أورده أيضاً في الحديث 4 من الباب 31 من هذه الأبواب.
وفي (معاني الأخبار) وكتاب (التوحيد): عن أحمد بن محمد الحاكم المقري، عن محمد بن جعفر الجرجاني، عن محمد بن الحسن الموصلي، عن محمد بن عاصم الطريفي، عن عياش بن يزيد (1)، عن أبيه يزيد بن الحسن، عن موسى بن جعفر، عن آبائه، عن علي (عليهم السلام) ـ في حديث تفسير الأذان ـ أنه قال فيه: الله أكبر، الله أكبر، الله أكبر، الله أكبر، أشهد أن لا إله إلا الله، أشهد أن لا إله إلا الله، أشهد أن محمداً رسول الله (صلى الله عليه وآله)، أشهد أن محمداً رسول الله (صلى الله عليه وآله)، حي على الصلاة، حي على الصلاة، حي على الفلاح، حي على الفلاح، حي على خير العمل، حي على خير العمل، الله أكبر، الله أكبر، لا إله إلا الله، لا إله إلا الله. وذكر في الإقامة: قد قامت الصلاة. قال الصدوق: إنما ترك الراوي حي على خير العمل، للتقية.
المصادر
معاني الأخبار: 38، والتوحيد: 238،.
الهوامش
1- في المصدر: عباس بن يزيد بن الحسن الكحال مولى زيد بن علي، وقد ورد في كتب الصدوق تارة عباس واخرى عياش.
جعفر بن الحسن بن سعيد المحقق في (المعتبر) نقلاً من كتاب أحمد بن محمد بن أبي نصر البزنطي، عن عبدالله بن سنان، عن أبي عبدالله (عليه السلام)، أنه قال: الأذان: الله أكبر، الله أكبر، أشهد أن لا إله إلا الله، أشهد أن لا إله إلا الله، وقال في آخره: لا إله إلا الله مرة.
المصادر
المعتبر: 166، أورد ذيله في الحديث 5 من الباب 22 من هذه الأبواب.
قال: وقد روي إثنان وأربعون فصلاً، يضيف الى ذلك التكبير في آخر الأذان مرتين، وفي آخر الإقامة مرتين. قال: الشيخ: فمن عمل على إحدى هذه الروايات لم يكن مأثوماً، انتهى.
وقال الصدوق بعدما ذكر حديث أبي بكر الحضرمي وكليب الأسدي: هذا هو الأذان الصحيح لا يزاد فيه ولا ينقص منه، والمفوضة لعنهم الله قد وضعوا أخباراً وزادوا بها في الأذان محمد وآل محمد خير البرية مرتين، وفي بعض رواياتهم بعد أشهد أن محمداً رسول الله: أشهد أن علياً ولي الله مرتين، ومنهم من روى بدل ذلك: أشهد أن علياً أميرالمؤمنين حقاً مرتين، ولا شك أن علياً ولي الله وأنه أميرالمؤمنين حقاً وأن محمداً وآله خير البرية، ولكن ذلك ليس في أصل الأذان، وانما ذكرت ذلك ليعرف بهذه الزيادة المتهمون بالتفويض (1) المدلسون أنفسهم في جملتنا. انتهى كلام الصدوق رئيس المحدثين رضي الله عنه. ويأتي ما يدل على بعض المقصود هنا (2) وفي حديث من صلى خلف من لا يقتدى به (3)، وفي كيفية الصلاة (4) وغير ذلك (5)، ويأتي ما ظاهره المنافاة ونبين وجهه (6).
المصادر
الفقيه 1: 188|897.
الهوامش
1- التفويض هنا بمعنى ان الله فوض الخلق والرزق الى محمد وآل محمد وهو مذهب جماعة من أهل الضلال «منه. قده».
2- يأتي في الباب 20 والحديث 5 من الباب 22 من هذه الأبواب.
3- يأتي في الباب 34 من هذه الأبواب.
4- يأتي في الحديث 10 من الباب 1 من أبواب أفعال الصلاة.
5- يأتي في الحديث 4 من الباب 31 من أبواب الأذان.
6- يأتي في الباب 22 من هذه الأبواب، وتقدم ما يدل على بعض المقصود في الحديث 2 من الباب 6 من هذه الأبواب.