محمد بن علي بن الحسين في (الخصال) بإسناده (1)، عن علي (عليه السلام) ـ في حديث الأربعمائة ـ قال: من كان له إلى ربه حاجة فليطلبها في ثلاث ساعات: ساعة في يوم الجمعة، وساعة تزول الشمس، وحين تهب الرياح، وتفتح أبواب السماء، وتنزل الرحمة، ويصوت الطير، وساعة في آخر الليل عند طلوع الفجر، فإن ملكين يناديان: هل من تائب يتاب عليه؟ هل من سائل يعطى؟ هل من مستغفر فيغفر له؟ هل من طالب حاجة فتقضى له؟ فأجيبوا داعي الله واطلبوا الرزق فيما بين طلوع الفجر إلى طلوع الشمس، فإنه أسرع في طلب الرزق من الضرب في الأرض، وهي الساعة التي يقسم الله فيها الرزق بين عباده. توكلوا على الله عند ركعتي الفجر إذا صليتموها، ففيها تعطوا الرغائب.
محمد بن يعقوب، عن عدة من أصحابنا، عن أحمد بن محمد بن خالد، عن شريف بن سابق، عن الفضل بن أبي قرة، عن أبي عبدالله (عليه السلام) قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): خير وقت دعوتم الله فيه الأسحار، وتلا هذه الآية في قول يعقوب (عليه السلام): (سوف أستغفر لكم ربي) (1) قال: أخرهم إلى السحر.
وعنهم، عن أحمد، عن الجاموراني، عن الحسن بن علي بن أبي حمزة، عن صندل (1)، عن أبي الصباح الكناني، عن أبي جعفر (عليه السلام) قال: إن الله عز وجل يحب من عباده المؤمنين كل دعاء، فعليكم بالدعاء في السحر إلى طلوع الشمس، فإنها ساعة يفتح فيها أبواب السماء، وتقسم فيها الأرزاق، وتقضى فيها الحوائج العظام. ورواه الصدوق في (العلل): عن محمد بن موسى بن المتوكل، عن علي بن الحسين السعد آبادي، عن أحمد بن أبي عبدالله البرقي، عن أبي عبدالله الجاموراني، مثله (2).
المصادر
الكافي 2: 347 | 9.
الهوامش
1- كذا في المصدر، لكن في (ثواب الاعمال) للصدوق (مندل بن علي) وقد كتبها المصنف (مندل) ثم صوبها على ما في المصدر.
2- لم نعثر على هذا الحديث في (علل الشرائع) لكن الصدوق رواه في ثواب الاعمال: 193
أحمد بن فهد في (عدة الداعي) عن النبي (صلى الله عليه وآله) قال: إذا كان آخر الليل يقول الله سبحانه: هل من داع فأجيبه؟ هل من سائل فأعطيه سؤله؟ هل من مستغفر فأغفر له؟ هل من تائب فأتوب عليه؟ أقول: وتقدم ما يدل على ذلك في التعقيب وفي القنوت (1)، ويأتي ما يدل عليه (2).
المصادر
عدة الداعي: 40، أورده في الحديث 5 من الباب 30 من هذه الابواب.
الهوامش
1- تقدم في الباب 10 من أبواب القنوت وفي الحديث 3 و 4 من الباب 1، وفي الحديث 3 من الباب 18 من أبواب التعقيب وعلى بعض المقصود في الحديث 6 من الباب 23 من هذه الابواب.
2- يأتي ما يدل على بعض المقصود في الباب 26 و 27 من هذه الابواب.