محمد بن يعقوب، عن علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن حماد، عن حريز، عن زرارة، عن أحدهما (عليهما السلام) قال: لا يكتب الملك إلا ما سمع، وقال الله عز وجل: (واذكر ربك في نفسك تضرعا وخفية) (1) فلا يعلم ثواب ذلك الذكر في نفس الرجل غير الله لعظمته.
وعن محمد بن يحيى، عن أحمد بن محمد بن عيسى، عن ابن محبوب، عن إبراهيم بن أبي البلاد، عمن ذكره، عن أبي عبدالله (عليه السلام) قال: قال الله عز وجل: من ذكرني سرا ذكرته علانية.
3وعن عدة من أصحابنا، عن أحمد بن محمد بن خالد، عن إسماعيل بن مهران، عن سيف بن عميرة، عن سليمان بن عمرو، عن أبي المغرا الخصاف، رفعه قال: قال أمير المؤمنين (عليه السلام): من ذكر الله عز وجل في السر فقد ذكر الله كثيرا، إن المنافقين كانوا يذكرون الله علانية ولا يذكرونه في السر، فقال الله عز وجل: (يراؤن الناس ولا يذكرون الله إلا قليلا) (1).
أحمد بن فهد في (عدة الداعي) عن رسول الله (صلى الله عليه وآله)، أنه كان في غزاة فأشرفوا على واد، فجعل الناس يهللون ويكبرون ويرفعون أصواتهم، فقال: أيها الناس، اربعوا على أنفسكم، أما إنكم لا تدعون أصم ولا غائبا، وإنما تدعون سميعا قريبا معكم.