محمد بن يعقوب، عن محمد بن يحيى، عن أحمد بن محمد، عن الحسين بن سعيد، عن النضر بن سويد، عن يحيى الحلبي، عن بريد بن معاوية، عن محمد بن مسلم، عن أبي جعفر (عليه السلام)، في خطبة يوم الجمعة، وذكر خطبة مشتملة على حمد الله والثناء عليه والوصية بتقوى الله والوعظ (إلى أن قال:) واقرأ سورة من القرآن، وادع ربك، وصل على النبي (صلى الله عليه وآله)، وادع للمؤمنين والمؤمنات، ثم تجلس قدر ما يمكن هنيهة، ثم تقوم وتقول، وذكر الخطبة الثانية وهي مشتملة على حمد الله والثناء عليه والوصية بتقوى الله والصلاة على محمد وآله والأمر بتسمية الأئمة (عليهم السلام)، إلى آخرهم والدعاء بتعجيل الفرج إلى أن قال: ويكون آخر كلامه (إن الله يأمر بالعدل والاحسان) (1) الآية.
وعنه، عن محمد بن الحسين وأحمد بن محمد جميعاً، عن عثمان بن عيسى، عن سماعة ـ في حديث ـ قال: قال أبو عبدالله (عليه السلام): يخطب، يعني إمام الجمعة، وهو قائم، يحمد الله ويثني عليه، ثم يوصي بتقوى الله، ثم يقرأ سورة من القرآن صغيرة (1) ثم يجلس، ثم يقوم فيحمد الله ويثني عليه، ويصلي على محمد (صلى الله عليه وآله) وعلى أئمة المسلمين، ويستغفر للمؤمنين والمؤمنات، فإذا فرغ من هذا أقام المؤذن، فصلى بالناس ركعتين يقرأ في الأولى بسورة الجمعة، وفي الثانية بسورة المنافقين. محمد بن الحسن بإسناده عن الحسين بن سعيد، عن الحسن، عن زرعة، عن سماعة قال: قال أبو عبدالله (عليه السلام)، وذكر مثله (2).
المصادر
الكافي 3: 421 | 1، وأورد صدره في الحديث 1 من الباب 24 من هذه الأبواب.
وبإسناده عن علي، عن أبيه، عن حماد، عن حريز، عن محمد بن مسلم قال: سألته عن الجمعة؟ فقال: أذان وإقامة، يخرج الإمام بعد الأذان فيصعد المنبر فيخطب، ولا يصلي الناس ما دام الإمام على المنبر، ثم يقعد الإمام على المنبر قدر ما يقرأ (قل هو الله أحد) ثم يقوم فيفتتح خطبته، ثم ينزل فيصلي بالناس، ثم يقرأ بهم في الركعة الأولى بالجمعة وفي الثانية بالمنافقين. محمد بن يعقوب، عن علي بن إبراهيم، مثله.
المصادر
التهذيب 3: 241 | 648، وأورده في الحديث 7 من الباب 6 من هذه الأبواب.
وعنه، عن أبيه، عن النوفلي، عن السكوني، عن أبي عبدالله (عليه السلام) قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): كل واعظ قبلة، يعني إذا خطب الإمام الناس يوم الجمعة ينبغي للناس أن يستقبلوه. ورواه الصدوق كما يأتي (1).
المصادر
الكافي 3: 424 | 9، وأورده في الحديث 1 من الباب 53 من هذه الأبواب.
محمد بن علي بن الحسين قال: خطب أمير المؤمنين (عليه السلام) في يوم الجمعة، وذكر خطبة مشتملة على ما ذكرناه سابقاً إلى أن قال: ثم يبدأ بعد الحمد بـ (قل هو الله أحد) أو بـ (قل يا أيها الكافرون) أو بـ (إذا زلزلت الأرض) أو بـ (ألهاكم التكاثر) أو بـ (العصر)، وكان مما يداوم عليه (قل هو الله أحد) ثم يجلس جلسة خفيفة، ثم يقوم فيقول، وذكر الخطبة الثانية.
وفي (العلل) و (عيون الأخبار) بأسانيد تأتي (1) عن الفضل بن شاذان، عن الرضا (عليه السلام) قال: إنما جعلت الخطبة يوم الجمعة لأن الجمعة مشهد عام، فأراد أن يكون للإمير سبب إلى موعظتهم وترغيبهم في الطاعة وترهيبهم من المعصية، وتوقيفهم على ما أراد من مصلحة دينهم ودنياهم، ويخبرهم بما ورد عليهم من (الآفاق من) (2) الأهوال التي لهم فيها المضرة والمنفعة، ولا يكون الصابر في الصلاة منفصلا، وليس بفاعل غيره ممن يؤم الناس في غير يوم الجمعة، وإنما جعلت خطبتين ليكون (3) واحدة للثناء على الله والتمجيد والتقديس لله عزّ وجلّ، والاخرى للحوائج والأعذار والانذار والدعاء، ولما يريد أن يعلمهم من أمره ونهيه ما فيه الصلاح والفساد.
المصادر
علل الشرائع: 265 | 9 الباب 182، وعيون أخبار الرضا (عليه السلام) 2: 111 | 1 الباب 34 باختلاف.