محمد بن يعقوب، عن عدة من أصحابنا، عن أحمد بن محمد، عن ابن محبوب، عن عمر بن يزيد، عن أبي عبدالله (عليه السلام) قال: في التوراة مكتوب: يا بن آدم، تفرغ لعبادتي أملأ قلبك غنى، ولا أكلك (1) إلى طلبك، وعلي أن أسدّ فاقتك، وأملأ قلبك خوفا منّي، وإن لا تفرغ لعبادتي أملأ قلبك شغلاً بالدنيا، ثم لا أسد فاقتك، وأكلك إلى طلبك.
المصادر
الكافي 2: 67|1.
الهوامش
1- أي لا يخلّي الله تعالى بينه وبين طلبه (راجع مجمع البحرين 5: 495).
وعن علي بن إبراهيم، عن محمد بن عيسى، عن يونس، عن عمرو بن جميع، عن أبي عبدالله (عليه السلام) قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): أفضل الناس من عشق العبادة فعانقها، وأحبّها بقلبه، وباشرها بجسده، وتفرغ لها، فهو لا يبالي على ما أصبح من الدنيا، على عسر أم على يسر.
وعنه، عن محمد بن عيسى، عن أبي جميلة قال: قال أبوعبدالله (عليه السلام): قال الله تبارك وتعالى: يا عبادي الصديقين، تنعموا بعبادتي في الدنيا، فإنكم تتنعمون بها في الآخرة. ورواه الصدوق في (المجالس) عن محمد بن الحسن، عن الصفار، عن محمد بن عيسى، عن يونس، عن أبي جميلة، مثله. (1)
وعن محمد بن يحيى، عن أحمد بن محمد بن عيسى، عن ابن محبوب، عن الأحول، عن سلام بن المستنير، عن أبي جعفر (عليه السلام) قال ـ في حديث ـ: كفى بالموت موعظة، وكفى باليقين غنى، وكفى بالعبادة شغلا.
المصادر
الكافي 2: 69|1، وأورده بتمامه في الحديث 5 من الباب 26 من أبواب مقدمة العبادات.
محمد بن علي بن الحسين في كتاب (العلل): عن محمد بن الحسن بن الوليد، عن محمد بن الحسن الصفار، عن أحمد بن أبي عبد الله البرقي، عن عبدالله بن أحمد النهيكي، عن علي بن الحسن الطاطري، عن درست بن أبي منصور، عن جميل بن دراج قال: قلت لأبي عبدالله (عليه السلام): جعلت فداك، ما معنى قول الله عز وجل: (وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون) (1)؟ فقال: خلقهم للعبادة.
وعن محمد بن موسى بن المتوكل، عن السعدآبادي، عن البرقي، عن ابن فضال، عن ثعلبة بن ميمون، عن جميل بن دراج، عن أبي عبدالله (عليه السلام) قال: سألته عن قول الله عز وجل: (وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون)؟ قال: خلقهم للعبادة، قلت: خاصة أم عامة؟ قال: لا، بل عامة.
وعن محمد بن أحمد السناني، عن محمد بن أبي عبدالله الكوفي، عن موسى بن عمران النخعي، عن عمه الحسين بن يزيد النوفلي، عن علي بن سالم، عن أبيه، عن أبي بصير قال: سألت أبا عبدالله (عليه السلام) عن قول الله عز وجل: (وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون)؟ قال: خلقهم ليأمرهم بالعبادة. قال: وسألته عن قول الله عز وجل: (ولا يزالون مختلفين إلا من رحم ربك ولذلك خلقهم) (1)؟ قال: خلقهم ليفعلوا ما يستوجبون به رحمته فيرحمهم.