محمد بن يعقوب، عن علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن ابن أبي عمير، عن هشام بن سالم، عن محمد بن مسلم قال: قال أبو جعفر (عليه السلام): يا محمد، لو يعلم السائل ما في المسألة ما سأل أحد أحدا... الحديث. ورواه ابن إدريس في آخر (السرائر) كما مر (1).
المصادر
الكافي 4: 20 | 2، والفقيه 2: 41 | 183، واورد ذيله في الحديث 2 من الباب 22 من هذه الابواب.
وعنه، عن أبيه، عن ابن أبي عمير، عن الحسين بن حماد، عمن سمع أبا عبدالله (عليه السلام) يقول: إياكم وسؤال الناس، فإنه ذل في الدنيا، وفقر تعجلونه، وحساب طويل يوم القيامة. ورواه الصدوق مرسلا (1)، وكذا ما قبله.
وعن عدة من أصحابنا، عن أحمد بن محمد بن خالد (1)، عن أبيه، عن أحمد بن النضر، رفعه قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): الأيدي ثلاثة: يد الله العليا، ويد المعطي التي تليها، ويد المعطى أسفل الأيدي، فاستعفوا عن السؤال ما استطعتم، إن الأرزاق دونها حجب، فمن شاء قنى (2) حياءه وأخذ رزقه، ومن شاء هتك الحجاب وأخذ رزقه، والذي نفسي بيده لئن يأخذ أحدكم حبلا ثم يدخل عرض هذا الوادي فيحتطب حتى لا يلتقى طرفاه ثم يدخل به السوق فيبيعه بمد من تمر وياخذ ثلثه ويتصدق بثلثيه خير له من أن يسأل الناس، أعطوه أو حرموه.
المصادر
الكافي 4: 20 | 3.
الهوامش
1- في نسخة: احمد بن ابي عبدالله (هامش المخطوط).
2- قني الحياء قنوا كرضي ورمى: لزمه (القاموس المحيط ـ قني ـ 4: 38. هامش المخطوط).
وعن علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن ابن أبي عمير، عن هشام بن سالم، عن أبي بصير، عن أبي عبدالله (عليه السلام) قال: جاءت فخذ من الأنصار إلى رسول الله (صلى الله عليه وآله) فسلموا عليه فرد (عليهم السلام)، فقالوا: يا رسول الله، لنا إليك حاجة، فقال: هاتوا حاجتكم، قالوا: إنها حاجة عظيمة، فقال: هاتوها، ما هي؟ قالوا: تضمن لنا على ربك الجنة، قال: فنكس رسول الله (صلى الله عليه وآله) رأسه ثم نكت في الأرض ثم رفع رأسه فقال: أفعل ذلك بكم على أن لا تسألوا أحدا شيئا، قال: فكان الرجل منهم يكون في السفر فيسقط سوطه فيكره أن يقول لإنسان: ناولنيه، فرارا من المسألة، وينزل فياخذه، ويكون على المائدة فيكون بعض الجلساء أقرب إلى الماء منه فلا يقول: ناولني، حتى يقوم فيشرب. ورواه الصدوق مرسلا نحوه (1).
وعن عدة من أصحابنا، عن أحمد بن أبي عبدالله، عن أبيه، عمن ذكره، عن الحسين بن أبي العلا قال: قال أبو عبدالله (عليه السلام): رحم الله عبدا عف وتعفف فكف عن المسألة، فإنه يتعجل الدنية في الدنيا ولا يغني الناس عنه شيئا، قال: ثم تمثل أبو عبدالله (عليه السلام) ببيت حاتم: إذا ما عرفت (1) الياس ألفيته الغنى * إذا عرفته النفس والطمع الفقر
محمد بن علي بن الحسين بإسناده عن حماد بن عمرو وأنس بن محمد، عن أبيه، عن جعفر بن محمد، عن آبائه (عليهم السلام) ـ في وصية النبي (صلى الله عليه وآله) لعلي (عليه السلام) ـ قال: يا علي، لئن ادخل يدي في فم التنين إلى المرفق أحب إليّ من أن أسأل من لم يكن ثم كان إلى أن قال (1) ثم قال: يا أباذر إياك والسؤال فإنه ذل حاضر، وفقر تتعجله، وفيه حساب طويل يوم القيامة ـ إلى أن قال: ـ يا أباذر لا تسأل بكفك وإن أتاك شيء فاقبله.
المصادر
الفقيه 4: 270 | 4.
الهوامش
1- يلاحظ ان الصدوق رحمة الله ذكر هذا القول بعد حديث وصيته صلى الله عليه وآله وسلم لعلي عليه السلام، بقوله (ره): «ثم قال» وقد طبع في المصدر ـ الفقيه ـ 4: 271 على انه حديث اخر برقم (6).
وفي (ثواب الأعمال) عن محمد بن علي ماجيلويه، عن محمد بن يحيى، عن محمد بن أحمد، عن أبي عبدالله الرازي (1)، عن الحسن بن علي، عن الحسين بن أبي العلاء قال: قال أبو عبدالله (عليه السلام) (2): رحم الله عبدا عف وتعفف وكف عن المسألة، فإنه يعجل الذل في الدنيا ولا يغني الناس عنه شيئا.
المصادر
ثواب الاعمال: 218 | 1.
الهوامش
1- كذا في الاصل والمصدر، لكن في المخطوط: (ابي عبدالله، عن الرازي).
2- اضاف في متن المخطوط هنا ما نصه: «وفي نسخة: عن محمد بن علي ماجيلويه، عن محمد ابن يحيى، عن احمد بن محمد، عن ابي علي، قال: قال ابو عبدالله (عليه السلام)». وهذه الاضافة غير موجودة في الاصل، ولا في المصدر.
وفي (العلل) وفي (عيون الأخبار) عن أحمد بن زياد بن جعفر الهمداني، عن علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن علي بن معبد، عن الحسين بن خالد، عن أبي الحسن الرضا (عليه السلام)، عن آبائه (عليهم السلام)، أنه قال: إنما اتخذ الله إبراهيم خليلا لأنه لم يرد أحدا، ولم يسأل أحدا قط غير الله تعالى.
وفي (الخصال) عن الخليل بن أحمد، عن ابن صاعدة (1)، عن حمزة بن العباس، عن يحيى بن نصر، عن ورقاء بن عمر، عن الأعمش، عن أبي صالح، عن أبي هريرة، عن النبي (صلى الله عليه وآله) قال: إن الله يبغض الفاحش البذي السائل المحلف.
محمد بن إدريس في آخر (السرائر) نقلا من كتاب (العيون والمحاسن) للشيخ المفيد قال: قال سلمان الفارسي: أوصاني خليلي رسول الله (صلى الله عليه وآله) بسبع لا أدعهن على كل حال: أن أنظر إلى من هو دُوني ولا أنظر من هو فوقي، وأن احب الفقراء وأدنو منهم، وأن أقول الحق وإن كان مرا، وأن أصل رحمي وإن كانت مدبرة، وأن لا أسأل الناس شيئا، وأوصاني أن اكثر من قول: «لا حول ولا قوة إلا بالله»، فإنها كنز من كنوز الجنة.
محمد بن الحسين الرضي في (نهج البلاغة) عن أمير المؤمنين (عليه السلام) إن فوت الحاجة أهون من طلبها إلى غير أهلها. وقال (عليه السلام) العفاف زينة الفقر، والشكر زينة الغنى.
قال: وقال النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) يوما لأصحابه: ألا تبايعوني؟ فقالوا: قد بايعناك يا رسول الله، قال: تبايعوني على أن لا تسألوا الناس، فكان بعد ذلك تقع المخصرة من يد أحدهم فينزل لها ولا يقول لأحد: ناولنيها.