محمد بن يعقوب، عن الحسين بن محمد، عن معلى بن محمد، عن أحمد بن محمد، عن الحسين بن محمد الهاشمي، عن أبيه، عن أحمد بن عيسى، عن أبي عبدالله (عليه السلام)، في قول الله عز وجل: (إنما وليكم الله ورسوله والذين آمنوا) (1) قال: إنما يعني أولى بكم أحق بكم وباموركم من أنفسكم وأموالكم الله ورسوله والذين آمنوا يعني عليا وأولاده الأئمة (عليهم السلام) إلى يوم القيامة، ثم وصفهم الله عزّ وجلّ فقال: (الذين يقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة وهم راكعون) (2) وكان أمير المؤمنين (عليه السلام) في صلاة الظهر وقد صلى ركعتين وهو راكع وعليه حلة قيمتها ألف دينار، وكان النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) كساه إياها، وكان النجاشي أهداها له، فجاء سائل فقال: السلام عليك يا ولي الله وأولى بالمؤمنين من انفسهم، تصدق على مسكين، فطرح الحلة إليه وأومأ بيده إليه أن احملها، فأنزل الله عزّ وجلّ فيه هذه الآية وصير نعمه أولاده بنعمته، وكل من بلغ من أولاده مبلغ الإمامة يكون بهذه النعمة مثله فيتصدقون وهم راكعون، والسائل الذي سأل أمير المؤمنين (عليه السلام) من الملائكة، والذين يسألون الأئمة من أولاده يكونون من الملائكة.
المصادر
الكافي 1: 228 | 3، واورد قطعة منه في الحديث 9 من الباب 7 من ابواب الملابس.
الطبرسي في (الاحتجاج) عن الباقر (عليه السلام) قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله) ـ في حديث ـ وقد أنزل الله في كتابه: (إنما وليكم الله ـ إلى قوله ـ وهم راكعون) (1) وعلي بن أبي طالب (عليه السلام) أقام الصلاة وآتى الزكاة وهو راكع يريد وجه الله عزّ وجلّ في كل حال.
علي بن إبراهيم في (تفسيره) عن أبيه، عن صفوان، عن أبان بن عثمان عن أبي حمزة، عن أبي جعفر (عليه السلام) قال: بينما رسول الله (صلى الله عليه وآله) جالس وعنده قوم من اليهود فيهم عبدالله بن سلام إذ نزلت عليه هذه الآية: (إنما وليكم الله ورسوله ـ إلى قوله ـ وهم راكعون) (1) فخرج رسول الله (صلى الله عليه وآله) إلى المسجد فاستقبله سائل فقال: هل أعطاك أحد شيئا؟ فقال: نعم، ذاك المصلي، فجاء رسول الله (صلى الله عليه وآله) فإذا هو أمير المؤمنين (عليه السلام). ورواه العياشي في (تفسيره) عن أبي حمزة نحوه (2).
محمد بن علي بن الحسين في (الأمالي) بإسناده عن أبي الجارود ـ في حديث ـ عن أبي جعفر (عليه السلام) في قوله عز وجل: (إنما وليكم الله) (1) الآية، إن رهطا من اليهود أسلموا فقالوا: من وصيك يا رسول الله ومن ولينا من بعدك؟ فنزلت هذه الآية فقال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): قوموا، فقاموا فأتوا المسجد فإذا سائل خارج، فقال: يا سائل، أما أعطاك أحد شيئا؟ فقال: بلى هذا الخاتم، فقال: من أعطاك؟ فقال أعطانيه ذلك الرجل الذي يصلي، قال: على أي حال أعطاك؟ قال: كان راكعا، فكبر النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) وكبر أهل المسجد، فقال النبي (صلى الله عليه وآله وسلم): علي بن أبي طالب وليكم بعدي... الحديث.
العياشي في (تفسيره) عن خالد بن بريد، عن معمر المكي، عن إسحاق ابن عبدالله بن محمد بن علي بن الحسين (عليهم السلام)، عن الحسن بن زيد، عن أبيه زيد بن الحسن، عن جده (عليه السلام) قال: سمعت عمار بن ياسر يقول: وقف لعلي بن أبي طالب (عليه السلام) سائل وهو راكع في صلاة تطوع فنزع خاتمه فأعطاه السائل فأتى رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) فأعلمه بذلك، فنزلت على النبي (صلى الله عليه وآله) هذه الآية (إنما وليكم الله ورسوله ـ إلى قوله ـ وهم راكعون) (1) فقرأها علينا ثم قال: من كنت مولاه فعلي مولاه، اللهم وال من والاه وعاد من عاداه.