محمد بن الحسن بإسناده عن علي بن مهزيار، عن عثمان بن عيسى، عن سماعة قال: سألته عن رجل كذب في رمضان؟ فقال: قد افطر وعليه قضاؤه، فقلت: فما كذبته؟ قال: يكذب على الله وعلى رسوله (صلى الله عليه وآله وسلم). ورواه أحمد بن محمد ابن عيسى في (نوادره) عن عثمان بن عيسى مثله (1).
وبإسناده عن الحسين بن سعيد، عن ابن أبي عمير، عن منصور بن يونس، عن أبي بصير قال: سمعت أبا عبدالله (عليه السلام) يقول: الكذبة تنقض الوضوء وتفطر الصائم (1)، قال: قلت: هلكنا! قال: ليس حيث تذهب، إنما ذلك الكذب على الله وعلى رسوله وعلى الائمة (عليهم السلام). ورواه الكليني عن علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن ابن أبي عمير (2). ورواه الصدوق في (معاني الاخبار) عن أبيه، عن سعد، عن أحمد بن محمد بن خالد، عن أبيه، عن ابن أبي عمير مثله (3)، إلا أنه اقتصر على ذكر تفطير الصائم دون نقض الوضوء، وكذا الكليني في إحدى روايتيه.
محمد بن علي بن الحسين بإسناده عن منصور بن يونس، عن أبي بصير، عن أبي عبدالله (عليه السلام) إن الكذب على الله وعلى رسوله وعلى الائمة (عليهم السلام) يفطر الصائم.
وفي (عقاب الاعمال) بإسناد تقدم في عيادة المريض عن رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) ـ في حديث ـ قال: ومن اغتاب أخاه المسلم بطل صومه ونقض (1) وضوءه، فان مات وهو كذلك مات وهو مستحل لما حرم الله.
وفي (الخصال) عن محمد بن الحسن، عن الصفار، عن أحمد بن أبي عبدالله، عن أبيه، رفعه إلى أبي عبدالله (عليه السلام) قال: خمسة أشياء تفطر الصائم: الاكل، والشرب، والجماع، والارتماس في الماء، والكذب على الله وعلى رسوله وعلى الائمة (عليهم السلام).
علي بن موسى بن طاووس في كتاب (الاقبال) قال: رأيت في أصل من كتب أصحابنا قال: سمعت أبا جعفر (عليه السلام) يقول: إن الكذبة لتفطر الصائم، والنظرة بعد النظرة، والظلم كله قليله وكثيره.
المصادر
إقبال الاعمال: 87، وأورده في الحديث 9 من الباب 11 من أبواب آداب الصائم.
الحسن بن علي بن شعبة في (تحف العقول) عن رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) ـ في وصيته لامير المؤمنين (عليه السلام) ـ قال: يا علي، احذر الغيبة والنميمة، فان الغيبة تفطر والنميمة توجب عذاب القبر. أقول: حمل الشيخ ما تضمن نقض الوضوء على ما سبق في الطهارة (1)، وذكر أن قضاء الصوم على وجه الوجوب (2)، وحمله غيره على الاستحباب (3)، والاول أقوى وأحوط وأبعد من قول جميع العامة.